كان اسمه حبيبي ❤️
المحتويات
قلبك ... بس لو تبطل تفكر فيه وتفكر فى مصلحتنا كنا نبقى أسعد عيلة فى الدنيا
فاروق بحب أنا فعلا أسعد رجل فى الدنيا كلها من يوم ما اتجوزتك ..... وعارف أن دى نعمة أنا ما أستهلهاش ..... وأنى تعبتك معى بطبعى ده وقليت منك كتير ..... بس والله ڠصب عنى ياست الناس .... أنا بأسمعك وأنت بتكبرى بي قلبى بيطير من الفرحة وببقى عايز أبقى قد اللى بتطلبيه منى ..... بس اول ما عقلي بيفكر اللى ممكن سي سامى يعمله فى لما يعرف أنى عملت حاجة تضايقه ما بقدرش وبافتكر عم الست لما علقنى فى الشجرة وانا ابن ثمان سنين عشان مسمعتش الكلام
مرت ثلاث سنوات أخرى سعيدة بحياة سهير حصلت على الثانوية بفضل دعم صديقتيها ....... وحفظت القرأن كاملا هى وأبنتها التى حرصت على تنشئتها تنشئة صحيحة قائمة على الحوار وتحمل المسئولية ...... فتتصرف الفتاة ذات التسع أعوام بحكمه ونضج يفوق سنوات عمرها ....... وحاولت حياة أقناع زوجها بأن تلتحق بالجامعة ....ولكنه عارض بشدة خوفا من بطش أخيها خاصة بعد ۏفاة عمها جابر ...... فالجامعة ليست بقريتهم وستحتاج للسفر وسيعرف أخاها بما كتماه من أمر رجوعها للتعليم وحصولها على الثانوية العامة ...... فسكتت على مضض خاصة بعد أن يأست من تغييره بعد أن باءت كل محاولاتها لبث الثقة بنفسه للفشل فهو على الرغم من مرور من ما يقرب العشر سنوات بعيدا عن سطوة شقيقها الا أن زوجها مازال يرتعد من مجرد ذكر أسمه كم أنها قد لاحظت حزنه بعد حصولها على الثانوية لازدياد الفوارق بينهم لصالحها كالعادة فلم تشأ بأن تزيد من ألمه وتقوقعه
بعد سنتين فى منزل سهير
فاروق يحتضن سهير التى تبكى وتنتحب باڼهيار
فاروق بحزن أهدى بقى ياقلبى ........ مش قادر أشوفك كده ....... البقاء لله ..... دى نهايتنا كلنا
سهير وهى تنتفض بين يديه مش مصدقة أنها راحت قدام عنيا ...... وما أقدرتش أساعدها
فاروق بحنان هتساعديها أزاى بس ...... دى عربية اللى موتتها ..... يعنى كنتى هتقدرى توقفيها ...... أحمدى ربنا أنك خرجتى من الحاډثة سالمه ....... أنا وبنتك ما نقدرش نعيش من غيرك
بعد تسعة أيام ببيت فاطمة
فاطمة بحزن عملتى أيه
سهير باسى رجعتهم بيتهم ....... ما يصحش أستنى راجل غريب فى بيته فخليت فاروق يقعد معهم يستنى أبوهم يشرح له اللى حصل ...... وسبت لهم أكل يكفيهم الأسبوع الأجازة ...... لغاية ما يشوف هيتصرف إزاى ....... ربنا يعينه
فاطمة طبعا أنت مستغربة أنا ليه صممت أن ولاد الغالية يقعدوا عندك أنت ..... زى ما أنت عارفة ...... أنا فاتنى قطر الجواز وانا بخدم أمى الله يرحمها ..... واحنا فى الارياف لو خليت ولاده عندى يبقى برسم على جوازة ..... ولو جه يسأل عنهم ولا حاجة .... هتبقى سمعتى فى الأرض ....... لكن أنت عايشة مع جوزك وبنتك ربنا يخليهم لك ....... ومحدش يقدر يجيب سيرتك ...... ده غير أن أحمد هيسافر لكليته ووجود منار مع حياة هيهون عليها شوية ...... أنت عارفة هما متعلقين ببعض قد أيه
فاروق عملت زى ماقلتى أستنيته وسلمته العيال ..... وحكيت له اللى حصل .....وفهمته أن منار فى عنينا لوعايز يسيبها ....... وأن مش هينقصها حاجة ....... ويبقى يتصل ويسألها ولو لاقنا مقصرين يأخدها
سهير باهتمام والولاد حالتهم أزاى
فاروق أول ما شافوه ماتوا من العياط ....... وهو لما عرف كان هيتجنن
سهير بحزن ربنا يصبرهم
بعد مرور شهر فى بيت سهير
مصطفى بحرج بجد أنا مش عارف أقولكم أيه ........ أنتم وقفتم معايا أكتر من الأخوات..... أنا عارف أنى هتقل عليكم ...... بس أنا اضطريت أوافق أسيبها
زى ما المدام صممت ...... لأن ما ينفعش أخدها معايا والامتحانات قربت ...... ولا هقدر أسيب شغلى أكتر من كده وأقعد معها
فاروق بصدق مفيش داعى للكلام ده ....... دى سهير كانت هتتجنن لو كنت خدتها ...... أنت ما تعرفش غلاوة المرحومة وولادها عندها
مصطفى بامتنان لا عارف .....ايمان الله يرحمها مكنتش بتبطل كلام عن المدام والاستاذة فاطمة ........ ده غير اللى بيحكيه الولاد عن الاسبوع اللى مكنتش موجود فيه ....... ومعاملتكم ليهم ........ ربنا يكرمكم .....بس زى ما اتفقت مع حضرتك.... أنا هدفع مصاريف بنتى بالكامل ...... وكفاية قوى انكم رفضتوا تاخدوا مصاريفهم الفترة اللى فاتت
فاروق بعتاب عيب الكلام ده يا باشمهندس ...... ده لولا ا ن ده شرطك عشان تسيبها ....... احنا كان مستحيل كنا نقبل ناخد ثمن ضيافتها
مصطفى شاكرا كتر خيركم ....... وانا هظبط أمورى فى أقرب وقت وهارجع أخدها
فاروق براحتك ........ وربنا يقويك ويصبر قلبك
بعد مرور ست أشهر وأنتهاء السنه الدراسة
فاروق بترحيب الدنيا كلها نورت ياسى سامى
سامى بتعالى شكرا ....... وانت يا سهير موحشتيكيش ....... تقولى أروح أشوف أخويا
سهير بفتور طبعا وحشتنى ...... نورت البيت
سامى بغموض أدينا هنقرب البعيد ...... وهتيجى عندنا كتير .... ولا بنتك كمان مش هتوحشك
سهير بتوتر بنتى ..... مش فاهمة
سامى هازئا مانا جاى طالب أيد بنتك لطاهر أبنى ...... و أكيد هتيجى كتير تشوفيها ونشوفك
سهير بذهول حياة بنتى اللى عندها تلاتاشر سنه وفى تانية أعدادى .....لأبنك اللى عنده أربعه وعشرين ومتجوز ومخلف ....... وخرج من المدرسة من رابعة ابتدائى
سامى هازئا أيه ابتدائى واعدادى ...... هو هيتوظف ولا هيتجوز ...... وكونه متجوز ده حقه بدل الواحدة أربعه
سهير بحدة يتجوز أى حد الا بنتى أنا مش موافقة
سامى متهكما ومين طلب موافقتك ....... ومن امتى الحريم كان ليها رأى ....... أنا بكلم أبوها ......... ولا أنت رافض نسبى يا فاروق
فاروق بسرعه وانا أطول ده أنا يحصلى الشرف
سهير بحدة أنت بتقول أيه
سامى بتحدى يقول اللى هو عايزه ...... هو وكيلها والمسئول عنكم أنت الاتنين وأنتم عليكم السمع والطاعة ....... الشهر الجاى تجيبهم وتيجى عشان كتب الكتاب
فاروق بذل حاضر ياسى سامى
خرج سامى ليخرج وراءه فاروق مهرولا مرددا لعبارات الترحيب
وعاد ليجدها مازالت تحت تأثير
متابعة القراءة