مرزعه الدموع بقلم مني سلامه
المحتويات
التى تم بها تقليم أوراقها فأعطتها شكل جذاب توجهت اليها لتحتمى بظلها أسندت ظهرها على أحد فروعها وشردت بعيدا كانت تشعر فى هذا المكان پسكينة غريبه وكأنه لا يوجد فى هذا العالم سواها والسماء والمساحة الشاسعه من الخضرة أمامها
تمنت لو تبقى هنا للأبد فى هذا المكان وفى هذا الموضع جلست على غصن كبير وأسندت رأسها على الشجرة وأغمضت عينيها تستمع الى تغريد العصافير على الشجر تستمتع بالنسمات التى تلفح وجهها بنعومه ارتسمت ابتسامه على شفتيها وهى تستمتع بما حولها وهى مغمضة عينيها فى صمت
التفتت اليه دون أن تنظر اليه راقب عمر حمرة الخجل التى تتصاعد الى وجنتيها مشهد لم يعتاده من قبل وقف لحظات ينظر لها فى صمت حتى تململت الفتاة قائله
خير يا باشمهندس فى حاجه
أدخل يده فى جيب الجاكت وأخرج حفنة من المال كان قد أعدها سلفا ومد يده بها اليها نقلت بصرها من وجهه الى يده ثم
ايه ده
قال بهدوء
مرتبك
أعادت ما قال بدهشة
مرتبى
ابتسم ابتسامه زادته وسامة قائلا
أيوة مرتبك أمال كنتى فاكره هنشغلك عندنا مجانا ولا ايه
صمتت قليلا ثم قال
صحيح دى أول مرة أشتغل فيها بس اللى أعرفه ان الناس بتقبض مرتبها آخر الشهر بعد 30 يوم مش بعد 3 أيام
تمام بس انتى حالة خاصه
نظرت اليه ياسمين وقالت بحزم
قولت لحضرتك قبل كدة تعاملنى زى أى حد بيشتغل هنا بدون تمييز
طيب خديهم يمكن تحتاجيهم ومن الشهر الجاى تقبضى زى زمايلك
قالت ببرود
لأ شكرا مش هحتاجهم
نظر اليها عمر بشئ من الڠضب ثم أعاد المال الى جيبه قائلا
براحتك
أنا مش فاهم انتى ليه بتتعاملى كده
نظرت اليه صامته فأكمل قائلا
بتتصرفى معايا پحده من أول يوم جيتى فيه هنا واسلوبك معايا غريب
نظرت اليه ببرود قائله
وايه الاسلوب اللى عايزنى أتعامل بيه مع حضرتك
المفروض اننا معرفة يعنى أخويا وصاحبي متجوز أعز صحابك يعنى المفروض يكون فى ود وعشم فى التعامل بينا تجاملينى أجاملك يبقى فى علاقة مريحة بينا تبتسمى فى وشي بدل ما انتى مركبالى الوش الخشب ده أنا شوفتك وانتى بتتعاملى مع دكتور حسن بتتعاملى معاه بطريقه طبيعيه وبذوق وبتبتسمى فى وشه يعني كل اللى طالبه انك تتعاملى معايا زى أى بنت عادية
رفعت رأسها ونظرت اليه وقالت بهدوء وحزم
أنا مش زى البنات اللى حضرتك بتتعامل معاهم
فظر اليها صامتا فاستطردت قائله
دى طبيعتى وده اسلوبي ومش هغيره عشان أى حد حتى لو كنا معرفة زى ما حضرتك بتقول فده مش معناه ان مفيش حدود بينا
نظر اليها وقد ضاقت عيناه فى صمت تركته وانصرفت تابعها بعينيه وهى تسير فى طريقها بثقه رغم الضيق الذى شعر به من اسلوبها معه إلا أنه وجد ابتسامه صغيرة ترتسم على شفتيه ببطء
طرق والدها باب الغرفة ففتحت له ريهام دخل وجلس مع بنتاه ووجه حديثه الى ياسمين قائلا
ايه يا ياسمين مرتاحه فى شغلك
ابتسمت له قائله
جدا يا بابا الحمد لله المكان هنا جميل والشغل مع دكتور حسن مفيد جدا
طيب الحمد لله يعني مفيش حد بيضيقك هنا
لأ يا بابا اطمن
عامة لو حد ضايقك قولى للباشمهندس عمر على طول
اختفت ابتسامتها وقالت لوالدها
لو حد ضايقني أنا أقدر أتصرف معاه كويس مش محتاجه حد يدافع عني اطمن عليا يا بابا
فى تلك الليلة أغمضت عينيها فى محاولة للاستسلام للنوم لكنها وجدت نفسها تفكر فى كلام شيماء عن عمر ترى لماذا ترك
متابعة القراءة