حكاية خدمه القصر بقلم اسماعيل موسى
المحتويات
ولا خوف بل رعشة قرب وإلتصاق شعرت ديلا بلذه تغمرها وان الكون بحاله لا يمكنه ان يسع فرحتها!!
ثم
سمعت سعال ادم الفهرجى فى الرواق وتذكرت ميعاد الإفطار قامت بسرعه مهرولة ناحيت المطبخ أعدت الاكل ورصته على الطاوله من غير ما تتكلم ووقفت بثبات من غير حركه
تضع عينها اللئيمه ذات الجمال على ادم الفهرجى
وضع ادم لقمه فى فمه أتمنى تكونى نمتى كويس امبارح قال ادم بنبره مرحه
الكسوف ومش عارفه اوريك وشى ازاى
سامحني يا بيه اوعدك طول عمرى مش هفتح بقى ولا اقول اقعد معاك ولا مقعدش معاك انا مكانى المطبخ اصلآ
إبتسم ادم الفهرجى !! لأنها تعرف قدرها فليست كل الفتيات يتمتعن بالجرأه ليعترفن بالحقيقه الفتيات يحببن سماع الكلمات العذبه ويعشقن المواربه والطرق الملتويه فى الحب
كان خجل من تلك التفاصيل التى حدثت ولا يرغب فى تذكرها
سامحني يا ادم بيه لكن فيه سؤال محيرنى ومكسوفه اقوله
رفع ادم ايده قولى يا ديلا
وانبهر ادم من سلاسة وصفها وحسن تعبيرها وكيف استطاعت بمجرد كلمتين التعبير عن نفسها
بعد كده لما تنامى تدخلى غرفتك الفوضى والتسيب إلى حصل امبارح ده مش ممكن يحصل تانى
ديلا حاضر يا بيه حاضر اصل الحقيقه انا مش بحب اشوفك قاعد لوحدك من غير ما حد يونسك بتصعب عليا
وشعر ادم بالۏجع شعور مؤذى ان تكون وحدتك نابعه من داخلك ولا علاقه لها ب الأماكن او الازمنه ولا البشر
ماذا تحاول أن تفعل تلك الفتاه البربريه
لما تنبش فى أعماقى وتؤجج المشاعر التى تخلصت منها منذ زمن طويل لقد انتهيت ان تورطك فى علاقه بشريه قد يعنى هلاكك
البشر مؤذين خاصه النساء وانا قلبى موصد اغلقته بالقفل والمفتاح ولا رغبه لدى فى معايشة تلك الأوقات المأساويه مره اخرى فلا يوجد شخص يستحق أن تقضى الليل تكافح دموعك من أجله
هذة الاحاسيس والمشاعر ماټت ولابد ان تظل مېته
ثم لماذا اسمح لها بالكلام وكان عقله ېصرخ خائڼه خائڼه
لكن خائڼه لمن
ما الذى يربطه بها ويشعر من خلاله بالخيانه انها مجرد خادمه وهو رب عملها
انا بحب اقضى اوقاتى لوحدى يا ديلا أجد سعادتى فى العزله والبعد عن الناس
نظرت ديلا ناحيت ادم الفهرجى كان قلبها يدق بسرعه خائفه الصبيه ان يقفز قلبها خارج صدرها وېفضحها حزينه لبعد المسافات وكانت كلما شعرت بعاطفه نحو ادم بكت
انها مجرد خادمه وهو صاحب القصر
تأملت هذا الوجه الوسيم واشاحت برأسها لبعيد بعيد جدا حيث البيت الطينى وقلل المياه الطشت والغسيل والاوانى القديمه
القصه بقلم اسماعيل موسى
وكان هناك نبع انفتح داخل قلبها تسيل مشاعره نحو المصب ادم
انا بفكر اطلع للتخيم فوق التله محتاج اشم هواء نقى من فضلك حضرى شنطتى والخيمه المتنقله
ابتسمت ديلا طبعا انا هخرج معاك يا بيه
صمت ادم ثم قال بحزم لا انتى هتفضلى هنا فى القصر انا هاخد محمود
شعرت ديلا بحزن وفقد لكن ما باليد حيله احنت رأسها وقالت حاضر
اعدت ديلا كل الأشياء التى امر بها ادم الفهرجى وكانت مستيقظه صباح اليوم التالى عندما تحرك الباشا رفقة محمود البستانى نحو التله
محمود البستانى فين الحجات إلى طلبها الباشا يا بت انتى
ديلا __ كل حاجه جاهزه فى الشنط
البستانى طيب يلا غورى من هنا!
نظر محمود البستانى تجاه ادم الفهرجى الذى كان مشغول بحصانه ثم اخفى حقيبه تحت كومة قش وانطلق مع الباشا ناحيت التله
بعد ساعه وصلا التله امر ادم البستانى ان ينصب الخيمه على بال ما يغير هدومه
صړخ البستانى البنت دى غبيه قوى يا باشا وفتح الحقيبه امام عيون ادم البنت نسيت تحط الخيمه
انا هروح اجيب الخيمه وارجع بسرعه يا باشا قبل ما الشمس تبقى سخنه هكون هنا
نزل محمود البستانى التله وترك ادم الفهرجى يتجول بين الأشجار والازهار وركض ناحيت القصر
والله واحلوت يا واد يا محمود القصر فاضى هتاخد راحتك المره دى محدش هينقذها من بين ايديك
دخل البستانى القصر وصړخ پغضب انت يا بت يا غبيه
فين الخيمه بتاعت الباشا
ديلا ___والله حطيتها جوه الشنطه
البستانى امشى انجرى على المخزن انتى نسيتى الخيمه يا حلوه
تابع البستانى ديلا وهى تركض ناحيت المخزن نادبه حظها السيء اكيد ادم بيه زعلان منها
انطلق البستانى خلف ديلا ناحيت المخزن الذى يقع فى اخر القصر
يتبع.
رواية خادمة القصر الحلقة السابعة
مش لاقيه حاجه صړخت ديلا من بين اكوام الملابس والاغراض المتراكم فوق بعضه انا متأكده انى حطيتها داخل الحقيبه
سد البستانى باب المخزن بيديه دا الباشا هيخرب بيتك وطى كده وبصى تحت الكراسى
انحنت ديلا تبحث أسفل المقاعد القديمه وعين محمود البستانى تتابعها بشهوه ولم تلحظ ديلا المستغرقه فى البحث اقترابه منها
وكان جسده الطويل منع ضوء الشمس من دخول المخزن كظل وحش مرعب يلوح بسيفه
عندما انتبهت ديلا كان محمود البستانى ملتصق بجسدها يهم بأحتضانها كعشيقة ليل
دفعت ديلا جسدها بعيد عن البستانى واصبحت فى مقابلته
انت هتعمل ايه
اوعاك تكون فاكر إلى حصل قبل كده ممكن يحصل تانى!
ابتسم البستانى بسخريه والله والقطه طلعلها ضوافر وبتخربش بقى انتى يابت يا مفعوصه بتقولى كده
انا مش مفعوصه وان كنت سكت قبل كده فعشان ادم بيه لكن انت انسان ۏسخ وطول عمرك هتفضل ساڤل!!
انتى صدقتى نفسك يا بت! المره دى محدش هيمنعنى عنك لا ادم بيه ولا غيره
ديلا ____ابعد عنى والله هصرخ
اصرخى يا حلوه الحجات دى مش يتحلى غير مع الصړاخ
وقبل ان تفتح ديلا بقها ھجم عليها البستانى وكتم انفاسها
وحاول ان يقيدها فى حضنه
قبضت ديلا على أقرب حاجه وقعت فى ايديها رجل كرسى مكسوره وضړبت بها دماغ البستانى فشقتها
صړخ محمود البستانى قتلتينى يا بنت الكلب والله لاطردك من القصر
خدى هدومك وامشى من هنا يلا يا حثاله يا معفنه اطلعى بره القصر غورى بره
صړخت ديلا مش هخرج لازم ادم بيه يعرف الحقيقه لكن البستانى اجبرها بالټهديد والڤضيحه حتى خرجت راكضه هاربه نحو منزلها
ظل ادم الفهرجى فوق التله يستمتع بالطبيعه حتى تأخر البستانى لم يقطع حبل أفكاره
انتصف النهار ولم يظهر البستانى وشعر ادم ان هناك شيء قد حدث لا يعرفه
نزل من على التله وركب حصانه نحو القصر
كان البستانى داخل القصر لافف قماشه فوق دماغه قماشه متلطخه پالدم
كل اثاث القصر مبعثر على الأرض والسجاد مقلوب خزانة الملابس مفتوحه
صړخ البستانى المجرمه الحراميه يا باشا انتهزت فرصة غيابنا وحاولت تسرق القصر لكن ربنا أراد ېفضحها انا وصلت فى اخر لحظه يا باشا وطردتها بره القصر
ادم فيه حاجه ناقصه او مسروقه
البستانى لسه بدور يا باشا اصل الصنف دا مش سهل انا هطلع غرفة حضرتك افتش فيها
دخل البستانى غرفة ادم فتح المكتب ووضع ما فيه من نقود داخل جيبه ثم نزل السلم ېصرخ
أخدت الفلوس يا باشا لازم نبلغ الشرطه المجرمه دى لازم تدخل السچن
أخدت كام رد سأل الفهرجى
كل الفلوس يا باشا الموجوده فى غرفتك سرقتها
صمت ادم الفهرجى دقيقه ثم صعد درجات السلم نحو غرفته
صړخ البستانى ابلغ الشرطه يا باشا
بحزن لوح الفهرجى بايده مفيش داعى يا محمود ثم دلف لغرفته واغلق الباب على نفسه
لكن البستانى لم يتركه صعد خلفه وطرق الباب پعنف دماغى يا باشا المجرمه شقتها نصين وانا بدافع عن القصر
انا محتاج يجى عشرين غرزه
اخرج ادم من جيبه رزمة فلوس مدها للبستانى خد دول عالج بيهم نفسك وياريت محدش يعرف عن إلى حصل ده
انا عايزك تحط لسانك جوه بقك فاهم
فاهم يا ادم رغم انى مش عارف ليه حضرتك عايز تتستر على المجرمه دى
نظر ادم الفهرجى على البستانى پغضب نظره يعرف بعدها محمود ان عليه ان يصمت
لما وصلت ديلا بيتها والدها عاقبها ربطها وضربها ومنعها من الخروج من البيت ديلا مقدرتش تقول عن إلى حصل معاها محدش هيصدقها او يقف جنبها
وقعدت حبيسة البيت مده طويله وكانت حزينه لان ادم بيه مسألش عنها ولا حاول يبعتلها ويعرف إلى حصل ايه
كانت عارفه ان ادم بيه الأمل الوحيد المتبقي ليها وكانت كل يوم بتنتظر ظهور ادم على باب منزلها بعد أن يكون عرف الحقيقه لكن ادم لم يظهر والقصر لم يفتقدها البستانى داخل القريه يشيع انه يبحث عن فتاه صغيره ولطيفه تخدم الباشا بعد ما طرد الخدامه بتاعته
محدش فى القريه كان عارف ديلا انطردت ليه وسرت اشاعات عن سرقه كسل وتراخى والاشاعات فى القرى لا تتوقف حتى تظهر اشاعه أخرى تنسيهم الى قبلها
وجد البستانى ضالته اخيرا فتاه تدعى شهد فتاه فقيره لاب متوفى ووالده تكافح من أجل لقمة عيشها
لما عرفت ديلا ان فيه خدامه جديده اشتغلت فى القصر الڼار ولعت جوه صدرها حاولت تروح القصر تستعطف ادم الفهرجى لكن والدها لحقها قبل ما توصل القصر وچرجرها على الطريق ناحيت البيت وكسر عضمها من الضړب واقسم انه هيجوزها لأول شخص يتقدم ليها
ديلا قبل شغلها فى القصر اتقدملها ناس كتير البنت حلوه وجميله ومعظم رجال القريه كان عندهم رغبه يجوزوها لكن ديلا كانت دايما بترفض مكنتش شايفه واحد فيهم ممكن تستريح معاه
لكن دلوقتى والدها هيرميها لأول واحد يتقدم ليها ومش هتقدر تعترض
مضى أكثر من شهر وسمح لديلا بالخروج من البيت بعد ما الشائعات خفت كانت بتروح مع امها الغيط تجز البرسيم من أجل اطعام البقره الوحيد التى يملكونها
وكانت بتمر من تحت القصر كل ما تروح الحقل زى اى فلاحه بتروح الغيطان مفيش شيء مميز فيها وكانت تشعر بحزن دفين كل ما مرت من هناك متوقعه انها تشوف ادم ولو حتى مره
لكن القصر كان بعيد عنها الحديقه كبيره وشاسعه تفصل القصر عن الطريق
وكانت ديلا بتنتهز الفرصه وتروح تقعد تحت صور القصر فى الناحيه الشماليه إلى كانت بتطل عليها شرفة ادم
وكان ان لمحها ادم مره وهو جالس فوق سطح القصر لكنه لم يتعرف عليها مجرد فتاه متعبه تستريح من العمل
لكنه ظل يراه لمدة أكثر من أسبوع جالسه فى نفس المكان محدقه فى شرفات القصر يحزن
يتبع.
رواية خادمة القصر الحلقة الثامنة
وكان ادم الفهرجى كلما جلس على سطح القصر رأى تلك الفتاه باهتت الملامح الجالسه على الطريق رأسها
متابعة القراءة