رواية ياسمين كامله بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد

موقع أيام نيوز

 


كدا واخر مرة م 
قاطعته بضيق 
الموضوع مش محتاج تدريب محتاج دافع وانا دلوقتي جوايا ڼار ڼار ټحرق مدينة بأكمالها هات 
وحدق في عيناها بجدية وسحب احدي سلاحيه وقدمه لها 
قلبته بين يدايها وبدون اي تفكير تقدمت الي الخارج
ليصيح عاليا 
تعالي يامجنونه رايحة فين يا فرحة يا فرحة رايحة فين

لم تستمع لة وبدت كأنها تقدم على عملية انتحاريه
في شركة عاصم الاسيوطي 
دخل اياد الي الشركة وتهامس الجميع فور وصولة 
اعترته دهشة ولكنه لم يبالي وانطلق نحو مكتب والده
لم تكف الالسنة عن ذكر اسمه والتهامس بينما هو تعجب من 
ذلك الهمس وايضا النظرات التفحصية من العاملين والعاملات
ووصل الي مكتب والده وطرق الباب في ادب ودخل دون انتظار 
تعجب قليلا من فراغ المكتب الا من صديقة عماد الذي يجلس علي احدى الكراسي بشرود
اغلق الباب وتسائل 
في اية انتو ا مالكوا كلكم كدا لي مش طبعيين في اية
انتبه عماد الي صوت صديقه الذي انتشله من شرودة ونهض
في سرعة وهو يهدر بضيق 
مصېبه
رفع حاجبية اياد وهتف بدهشة 
مصېبة اية
اجابة صديقة وعلى وجة ضيقا لا متناهي واتجه نحو الاب الموضوع على المكتب وهو يهتف بإستنكار 
ا نت مش متابع ولا اية
تحرك ورائه ليري ما هو مهم الي هذة الدرجة وهدر متسائلا 
لا اية اللى حصل بس انت عارف لما بروح اغطس مش بفتح تلفيوني خالص
فتح عماد الصفحة الاليكترونية الخاصة بالاخبار ووجة الية الجهاز ليضمن رؤيته الكاملة لذلك الخبر المخزي والتصريح المشين على لسان لينا السعدي
واتسعت عيناها اثر ذلك الخبر الصاډم والغير متوقع وما ان اكمل بحث بيده عن باقى التفاصيل بينما صديقة تابع بوادر
الڠضب على وجه والتى 
تقول الى تقوله خلاص كرهتها بس توصل للحقارة دى
لوح صديقة عماد وهو يبتسم بعض الشئ 
لا وابوك بيقولك انفي الخبر
اتسعت عيناة فى ضيق وبدى شرسا وهو يهدر بغيظ 
دى انا سايبها واحنا مخطوبين عرفت منين
نفخ عماد فى ضيق 
انا عارف عمالة تخطرف وتقول انك اعترفتلها وكانت موافقة علي كدا هي بتعامل على اساس العيار اللي ما يصبش يدوش
حك رأسة پغضب حتى نثر شعرة على جبته وهدر بضيق 
اووووف انا بكرهها بكره كدبها وصوتها واسمها ومش عارف ازاى في يوم كنت بحبها
تحرك عماد في الغرفة بقلق وهتف 
المهم دلوقتى تتصرف لحسن ابوك هيقلب عليك انت ما شفتوش كان عامل ازاى قبل ما تيجي 
تأفف اياد وبحنق شديد اجابة 
يعنى انا هعمله اية ! ماهو شايف اهو حاجة اخر قلة ادب يترد عليها بإية دي
ضغط عماد على راسة لشعورة بالصداع من كثرة التفكير 
شوف انا هتصل بيها واحدد لك مقابلة معاها وتتصرف معاها
الټفت الية پغضب عارم وصاحبة بنوبة انفعال 
انت اټجننت بقولك مش بطيق صوتها تقولى اقابلها دى هي بتعمل كدا عشان اقبلها
اقترب عماد منه وامسك منكبيه وهتف بجدية لعله يقنعه 
اتصرف سمعتك لو ما اتلمتش فى اسرع وقت يبقي اتفضحت رسمي
في ايطاليا
كانت السماء تمطر رصاصا بينما وقفت فرحة لا تبالي بأى شئ سوء الڼار المتأججة بداخلها
كل ما تراه في عينية حبا ولكنه ينكره ويتنصل منه ويواجهها ببرود ظلت تطلق الڼار بعشوائية وقوفها بين عشرات الرجال بشجاعة جعلهم يتخبطون كما ان زين انضم الي جانبها
ذلك اليوم الشاق جمع زين بعض الاحطاب المتناثرة وبطريقة بدائية للغاية اشعل النيران ليبعد الحشرات والحيونات عنهم
جثي زين الي جوارها وجذبها لتنام على قدمه وكانت مستسلمة وضعت يدها اسفل وجنتيها وحدقت للفراغ
لمعت النيران في عينها وهتفت بتعب 
وهيحصل اية بعد كدا
زفر بتعب وسكت قليلا قبل ان يعود بذاكرته للوراء ويتذكر
تركها وذهب يبحث عن احطاب فى الصحراء الواسعه وفتح هاتفة وشرع في التقاط شبكة
ليحادث صديقه ياسين والذى استجاب في سرعة 
ايوة يا زين عملت ايه
احتقن صوته وهتف پتألم 
هاجمونا وخلصنا منهم باعجوبه
تسائل بقلق 
هي كانت معاك
حرك زين رأسة وهتف بحزن شديد وهو يبتلع ريقه 
احنا دلوقت في نقطة ب ابعت حد ياخدها رجعها لاهلها على طول
هى هناك هتبقا في امان اكتر 
خلاص يا زين اول ما تيجى مصر هنرجعها لاهلها
الما شديد الم قلبة ولكنه من الضروري ابعادها حتي لا تقع في من لا يرحمها ليته حر غير مقيد بواجبه نحو وطنه كي يهرب بها الى اخر العالم فكان قرارة المؤالم هو الصائب
هتف برجاء شديد
وحياة عيالك يا طيار تتاكد ان ما هيمسها مكروه امانه فى رقبتك من صاحبك حطها تحت عينك لحد ما تطمن عليها
استشعر الصدق والمحبه فى صوت صديقه قال متأثرا 
حاضر يا زين اللى انت عايزه هعمله رئيس المخابرات بتاعنا كلم مدير الامن
فى الصعيد وهنسلمها لاهلها ما تقلقش وانا بنفسي هستناها هنا فى مصر
زفر زين بإرتياح قليلا وطمئن نفسة انها ستكون بخير وسط اهلها 
شكرا يا صاحبى عشمى فى محله
عاد من شروده وهو في حيرة من امره كيف سيكون وداعهم اهو احضان ودموع ام جافا باردا مجرد عناق ايدي وقلوبا ټنزف
هتفت وهى تحدق نحو ضوء الڼار 
تعرف دي اجمل ليلة قضتها في حياتي اول مرة يكون الجو هادي بشكل دا واكون فى صحراء فاضية
ومخيفة بس مش خاېفة مش خاېفة عشان جنبك هيحصل اية لو حبتني هو الحب جه عليا وخلص
صمت قليلا قبل ان تهتف باخر شيئ علق في حنجرتها حيال قصة حبهم التى ينكرها زين
انت كذبت عليا
قولتلي اني زى اختك مع اني شايفه عشق فى عينك مالوش حدود انكر زى ما انت عايز وانا بحلفلك انك هتندم في يوم من الايام على انكارك دا
اغمض زين عيناها وحبس انفاسة وهدر وهو يخفى المه بجمود 
مفيش حب يا فرحة دا بيتهيألك انتى شايفه الظروف اللى احنا فيها انا لو ماركزتش في شغلى هضيع بلد بأكملها فأرجوكي بلاش تعلقي نفسك بأوهام انا دلوقتى كل همي
اني ارجعك لاهلك عشان اطمن انك في امان لو اللي شوفتيهم دول قبلتيهم تاني
سكت قليلا حتى انة يرفض التفكير فى الامر وحرك يدهعلى شعرة ليهدئ من توتره واسترسل پألم 
مش عارف مصيرك هيبقي اية
لم تبالي بأي شيئ سوى انكاره المستمر لحبه وشعرت بالڠضب حياله برغم سكونها التام على قدمه
اخمد توتره ونفض عن رأسه اي تفكير يغضبه وهتف مجددابراحة 
بس خلاص احنا فى امان اول ما الطيارة هتيجى الفجر هتوديكى الصعيد وانا كدا هبقا مطمن عليكي اكتر
اتسعت عيناها وانتفضت من قدمه ونظرت الي عينيه بحزن وچحيم معا وصړخت به 
انت هتسبني جايبنى لحد هنا عشان تسبني اڼفجرت في البكاء واسترسلت هتمشيني خلاص قدرت تعمل كدا ازاى 
لم يجيبها وحاول الحفاظ على مشاعره لتهتف مجددا وهى توكزة في صدرة بكلتا يدايها پعنف وڠضب
قدرت تعمل كدا ازاى ازاى رد عليا
جذبها الى احضانه فما استطاع رؤية اڼهيارها بهذا الشكل 
ظلت توكزة وتبكي
بينما هتف هو بهدوء وهو يحرك يدة على شعرها بنعومه 
بس بس اهدي اقسم بالله يا فرحة لو في حل تانى لعملته عشانك انا هنا في مهمة رسمية مينفعش ما تكملش وما ينفعش تقعدي هنا انتى مطاردة ولو فضلتى
معايا اخرتك هتبقى في فاترينت شيكاغوا ويستحيل حد يخرجك من هناك مقدرش انا اشوفك بتضيعي قدام عيني يا بنت بلدى
رفعت وجهها نحوه وابتعدت عنه ضمت ركبتيها الي صدرها واحتضنت نفسها وهي تتشدق پبكاء مرير بصمت لقد اهانت نفسها كثيرا وهي تطالبة بالحب
على الجانب الاخر 
خرجت فريال مع حنين الى احدي بيوت التزين التي اعتادهم فريال دخلت بها
واجلستها الي الكرسي الخاص بتصفيف الشعر وهي تهتف بتعالي واستحقار 
اقعدي هنا وما اسمعش صوتك
مالت الي احدي العاملات وهمست في اوذنها 
عايزاكي تغيري لون شعرها للون تاني
قضبت العاملة وجهها بإستفسار 
اي لون حضرتك
نظرت اليها بحماس وهتفت 
اللون اللي يليق عليا
تعجبت العاملة وتسائلت 
نعم حضرتك تقصدي اية مين فيكوا اللى هتصبغ
ابتسمت فريال بشړ وضافت الي حديثها فكرتها الشريرة 
اصل انا عايزة اغير لون شعري بلون اسود انتى عارفة ان شعري اصفر مدرج على طول
وحركت شعرها بعشوائية واسترسلت فعايزة اجرب عليها اللون لو عاجبني هصبغ انا كمان
نظرت اليها العاملة بدهشة واجابت 
حاضر يا فندم اللى تشوفيه
وتوجهت نحوها وهي تتمتم بخفوت 
لا حول ولا قوة الا بالله الست عايزة تعملها فار تجارب
ابتسمت الى حنين التى بادلتها الابتسام ببراءة لاتعرف ايا من نواياها
هتفت بذوق شديد 
اتفضلي حضرتك اقلعي الحجاب
عقدت حاجبيها وتسائلت 
ليه 
تقدمت فريال وهتفت مقاطعة بتعالي 
هااا ما تسأليش والتفتت للعاملة وحدثتها بنبرة اه 
يلا شوفي شغلك
في منزل فتح الله 
تجهزت عواطف بزينة مبالغا فيها وارتدت عباءة سوداء ضيقة وحجابا ملونا
ووقفت فى المرآة تلتف حول نفسها للتأكد من اتمام كل شي ظننا منها انها اصبحت اشيك السيدات فى العالم
ليصدح صوت فتح الله عاليا 
خلصتي يا ام ابراهيم
اجابته وهى تعدل حجابها والقت نظرة اخيرة على مظهرها الجميل فى نظرها 
حاضر خلصت اهو
دلف الية وهو يتسائل بضيق 
اية كل دا بتلبسي
حركت كتفيها بعدم اكتراث وهدرت بإنفعال بسيط 
يوة مش لازم نتانتك عشان نشرف قريبتك دي
قضب وجهه وهتف وهو يستدير 
ما تخلصي بقي يا عواطف بقالك ساعتين بتلبسي
نادته فى سرعة 
استني شوف بس كدا حلوة ولا
لم يلتفت الية وهدر بضيق 
يا ستي حلوة دانتى قشطيني من وراء الزيارة دي
اشي عباية وطرحة وشنطة و مكياج طبعا حلوة
خرجت الية بعدما ابتسمت ابتسامة اعجاب الي نفسها
في الصعيد 
اتسعت عين صابحة عندما اخبرها وهدان بقرار عزام النهائي حيالة ابنة الشرشيري
وهدرت دون استيعاب 
انت بتجول ايه ولدي انا يتجوز المدعوكة دي انتوا اتجنيتوا ولا اية
صاح وهدان بنبرة تحذرية مشددة 
صابحة خلي بالك من كلامك واعجلي اعقلي
استرسلت بإنفعال 
كلام اية اللي اخلى بالي منه انتوا خليتوا فيا عجل وهو انا ابني جاعد للساقطة واللقطة من الاول جعت الشباب
جدامك وجولت حد يلم لحم بت عمكم فتح الله رفع يده وجال انا وبعديها هربت اللي تنجطم رجبتها تاجي دي
يخبطها بالعربية وتنكسر تجولوا تجوزهاله
مالها بت اختي سناء مالها جلتلكوا من الاول جوزهالوا وانت وابنك جلتوا لع جات على اللي ينقطع خبرها دي ورضيتوا
دلوجتى جيتوا على الناقصة تجوزوهاله ينخفي خبرها انشاء الله
زمجر وهدان پغضب 
صابحة الزمى حدوك وما تعديعاش الا ابتديتى تخرفي
قاطعته واشهرت اصبعها بوجهه غير هابعه بالعواقب 
ما عيتجوز خرج بيوت ابني زينة الشباب والبلد كلتها وان هو رضي انا بت الحاج سعفان ما عدخلش بيتى بت
الشرشيرى والبلد كلتها عارفة انة طلع من الفقر للغني من غير سبب حبة يجولوا حرامي وحبة يجولوا وارث
وحبة يجولوا اثار وحبة وانا بجول كل دول انا جولت كلمتى الاولي والاخيرة بيتى ما عدخلش فية واحدة
تنطحنى وتحط رأسها براسي وتعمل مجامها من مجامي وكمان تاخد ولدى
 

 

تم نسخ الرابط