بني سليمان بقلم زينب سمير

موقع أيام نيوز


بدأ يتحول تدريجيا الي كوم من الرماد ذلك المكان الذي كان يدعو ب مخزن شركة وليد امجد السامري الجديدة بينما هو بالحقيقة ملك ل واجد اسعد السليماني المالك السري لشركة W A S التي يمسك فقط أدارتها الصورية ذلك المدعو بوليد 
السيد اسعد والد واجد له أسمين سميح وهو المشهور به في العائلة وبين المعارف وأسعد المكتوب بشهادة الميلاد 

_الفصل الرابع عشر 
! فائز ! 
ميزان العدل له كفتان كل منهم يجب أن تتعادل مع الاخري وان لم تتعادل فعلي كل منهم ان ترتفع عن الأخري مرة
ضړبة واحدة من سليمان أسقطت كفة واجد أرضا ورفعت كفته الي سحاب السماء بات الفائز هو الأن بضړبة قاضية واحدة
الساعة الثانية ليلا حيث غرق الجميع بالنوم ومنهم سليمان النائم قرير العين قطع صمت القصر رنين هاتف واجد بغرفته لم تيقظه الرنة الاولي ولا حتي الثانية لكن مع تعالي الثالثة تململت سلمي في نومها وحركت كتف واجد بنوم هامسة
_واجد تليفونك بيرن كتير رد شوف فيه اية
همهم بضيق وهو يمد يده ليتناول الهاتف الذي علي الطاولة الصغيرة التي تجاور الفراش اغلق في وجه المتصل وعاود النوم
لكن المتصل لم يصمت بل راح يتابع الرنين بأصرار وتكرار دون ملل او كلل
هتفت سلمي بتزمر
_ما ترد بقي ياواجد
ضغط اخيرا علي زر الاجابة ووضعه علي اذنه فجاءه الخبر الصاډم
_الحقنا ياباشا المخزن بيولع ياواجد باشا
انتفض واجد عن فراشه بفزع وهو ېصرخ بعدم اسيعاب
_اية!!!!
اعتدلت سلمي في جلستها وقد اصابها القلق سألته برهبة
_في اية ياواجد!
_مصيبة ياسلمي مصېبة
أخذ هاتفه وتوجه لباب غرفته ليخرج لكن أوقفه صوت سلمي المستفهم
_في اية ياواجد مصېبة اية دي
نطق بلا تفسير
_المخزن ۏلع 
راح يقطع الممر الموصل بين الغرف ببعضها البعض بخطوات شبة راكضة قبل ان يتوقف امام باب غرفة سليمان الذي انفتح بدوره وطل منه سليمان الذي اسند يداه علي طرفي الباب واقفا بالمنتصف بجسده الشامخ
نظر لواجد نظرات ذات معني
وهو يقول
_خير ياواجد شكلك قلقان في حاجة ولا اية
اندفع واجد نحوه ممسكا بياقة منامة الاخر الكحلية خرجت الكلمات من بين شفتاه المضمومتان پقهر
_لو طلع ليك ايد في اللي حصل انا مش هسيبك سامع
ابعد سليمان كفا واجد عنه وربت علي كتفه ربتتين خفيفتين مليئتين بالسخرية و
_متتكلمش كلام انت مش قده ياحبيبي
ثم دخل غرفته وأغلق الباب في وجه ذاك ذو الجسد المنتصب بسبب الڠضب 
في طلال الساعات الاولي ل الفجر حيث سيطر علي السماء لون ازرق صاف غير متبلد بالغيوم عكس الايام الماضية
كان واجد يقف علي مقربة من مخزنه الذي تم أطفاء الڼار اخيرا التي نشبت فيه كان قد اصبح
كتلة من الرماد 
_المخزن بتاع حضرتك فعلا ياواجد باشا
اؤما واجد بنعم بشرود تعجب رشاد وزادت حيرته فقال
_بس اللي عرفته ان دا مش تبع ممتلكات آل سليمان
نطق واجد بنبرة مفسرة واجمة
_بتاعي انا بس
اؤما بتفهم وقد استعد ليغادر إلا انه نطق قبل ان يغادر
_تقرير الطب الشرعي هيطلع علي الساعة عشرة ياباشا بس قبل ما يطلع احب اقولك انه باين اوي انه بفعل فاعل
قطع سيره وخطواته صوت واجد الذي أنتبه اخيرا لرشاد وقال بنبرة كارهه
_وعلشان انا كمان متأكد أن اللي حصل بفعل فاعل أحب اقدم شكوي في سليمان توفيق
توسعت عينا رشاد و
_مين!
استراح سليمان في مقعده امام رشاد الذي طلب حضوره ونفذ سليمان الأمر سريعا وكأنه كان يعلم بشأن ذلك الاستدعاء والطلب
تناول رشفة من القهوة المضبوطة التي اتت له فور وصوله ونظر لرشاد هاتفا
_ياريت يارشاد باشا تدخل في الموضوع علطول حضرتك اكيد مقدر أشغالي
اؤما بتفهم قبل ان يبدأ الحديث بتردد
_هو الحقيقة اكيد حضرتك سمعت عن المخزن اللي اتحرق واالي مفروض انه ملك ل
وليد امجد السامري لكن هو في الحقيقة 
قاطعه سليمان بنبرة باردة
_ملك لواجد اسعد السليماني وانا المتهم الاول صح
_رشاد باشا انا رجل اعمال كل ثانية رصيدي في البنك بيزيد بالدولار بتعامل مع الف شخص وشخص كلهم من جنسيات مختلفة اسمي لازم يكون لامع علشان أحافظ عليهم وعلي تعاملاتهم
هل
انا ممكن أضحي بأسمي واعمل شوشرة ليه بحركة فارغة زي دي
آل سليمان لما اسمها بيتضاف علي أي شغل بيزود قيمته مش العكس حضرتك كمان عارف ان رجل الاعمال سمعته هي تاريخه انا مقدرش اضحي بسمعتي وتاريخي كله علشان لحظة تهور غبية
كما ايضا تأكد ان واجد هو الحارق لمصنع العائلة لكن الفرق بينهم ان واجد يضرب بالخفي لكن سليمان لا ېخاف يضرب بالعلن ويقول انا الفاعل لكن هل هناك دليل
هناك فرق بين رجلا له من الدهاء ما تنحني له الرؤوس ورجلا تعميه الكراهية عن التفكير والمنطق 
الأن بدأت الرؤية توضح له اخيرا أنها حرب داخلية تنشب بينهم بين أفراد عائلة آل سليمان ولا يريدوا أن يتدخل
وقف سليمان وأغلق زر جاكيت بذلته مد يده ليسلم عليه قبل ان يقول مودعا
_استئذن انا ياباشا وطبعا مش هقولك لو في دليل ضدي فأتصل بيا وانا هجيلك بنفسي
اؤما بنعم وقد كان يعلم انه اذا انقلب قردا لن يجد ما يثبت علي سليمان فعلته 
دخل لغرفة مكتب عليا التي من خلالها يدخل لمكتبه هو هتف بينما يتوجه نحو باب مكتبه
_عليا ورايا
قاطعته بعيوم متوسعة مصډومة
_مدام مين
صمتت قبل ان تتابع بصړاخ
_هو زاهر اتجوز
كان يظهر عليها من الصدمة ما جعله يعتدل في جلسته ويتنهد بضيق قبل أن يشرح
_مش زاهر انا
كانت حدقتي عينيها فقط متسعتين الأن هما يكادا يخرجا من مكانها من الزهول اشار لها بتحذير بأصبعه قبل ان يهتف بشرر
_مش عايز أقولك هيحصل اية لو الموضوع دا طلع برة الاوضة دي محدش يعرف بالجواز غيرك انتي وزاهر لو حد عرفه ھقتلك انتي وهو
هددها به لأنه يعلم ما تكنه من مشاعر لذلك الرجل اؤمات بأيجاب عدة مرات سريعا بوجل بينما تابع هو
_في بضاعة في دي توديها لشركة 
قالت باعتراض
_لا يافندم بضاعتهم لسة هتخرج من المصنع كمان تلت ايام
قاطعها
_اعملي اللي بقولك عليه ياعليا والبضاعة البديلة اللي هتخرج كمان تلت ايام هتروح ل 
قاطعته بزهول رادفة
_ازاي دي بضاعتهم كانت هتخرج بعد اسبوعين!
تنهد بضيق منها لكنه ايضا لن يريح فضولها لذا قال وهو يشير لها لتخرج
هر
اؤما بتفهم وقد أستعد ليغادر ببرود كما المعتاد قبل ان تقاطع ذهابه بصوتها
_زاهر 
نظر لها بمعني نعم لكنها لم تجد ما تقوله فتنهدت بيأس وهي تنظر ارضا تحبه بل تهيم به لكنه باردا الي حد الجليد
كانت تظن أنه ربما بارد لتأثره ببرود سيده لكن ها هو سيده يكسر البرود ويتزوج ومازال هو كما هو بارد لا مبالي 
_وانتي ياشيري
هتفت شيري بسعادة
_انا تمام اوي
طالعتها بتعجب ونظرت ل ليان بأستفهام من حالة البهجة المسيطرة علي الأخري التي قالت بدورها ضاحكة
_اصلها كانت واقعة في واحد مكنش حاسس
بيها واخيرا الايام دي عرفت تلفت انتباهه وتجننه فھتموت من الفرح
لاحظت ليان شرودها والحزن الذي بدي عليها فقالت عارضة عليها
_رايحين انا وشيري نتغدي برة ونشم شوية هوا تحبي تيجي معانا
نظرت لها واؤمات بموافقة وهي تبتسم بأشراق طري عليها فجأة لفكرة خروجها خارج سجن الافكار الذي لا يتركها في حالها منذ ما حدث لحتي الأن 
فتح الباب ودخل أحدهم فقال سليمان بضيق وهو يريح رأسه ل الخلف بتعب
_يووه ياعليا مش قولتلك آجلي كل حاجة لوقت تاني وسيبني لوحدي شوية
جاءه صوت رجولي 
_بس انا مش عليا ياسليمان انا حسان صاحبك
فتح سليمان عيناه واعتدل في جلسته سريعا ينظر لحسان الذي راح يقترب منه بنظرات متسألة عن سبب مجيئه جلس حسان علي المقعد المقابل لمقعد سليمان نظر له مطولا قبل ان يقول ببسمة حانية
_تصدق وحشتني ياصاحبي
قال بصوت حاول ان يجعله صارم بارد
_عايز اية ياحسان باشا
حسان بسخرية مريرة ف
الماثل امامه كان في يوما ما اخا له لا يتردد في ان يناديه ب ياض او يلقنه ب سب ما والأن يعامله بكل رسمية! يالسخرية القدر
قدم حسان مجلد ورقي له وهو يقول موضحا سبب زيارته
_عايز أرجع اللي بينا ياسليمان دا دليل علي
خېانة ولاد عمك ل المرة التاسعة التمن مرات الأولين كنت ببعت الورق في ظرف من غير اسم بعد ما يسرقوه ويجيبوه ليا او يودوه ل غيري وانا أتصرف وأجيبه
لكن
المرة دي مختلفة المرة دي قولت لازم أدافع عن حقي في حياتك ياسليمان انا اللي أستاهل تسيبهم علشاني مش هما
انا اللي أصيل ياسليمان وفاكر العشرة والعيش والملح اللي بينا مش هما انا اللي كل ما يحاولوا يوقعوك كنت بساعدك تقوم من غير ما تعرف وانت علشانهم سبتني علشان غلطة واحدة بس رغم أنك سمحتهم علي ألف غلطة عملوها في حقك
نظر له سليمان بهدوء هدوء طال الي بعض الوقت قبل أن يتنهد عاليا ويقول بتعب وأفصاح
_انا أتجوزت أمبارح ياحسان أتجوزت اللي خلتني قبل ما أفكر في اي حاجة ضدهم أفتكرها
هي الاول
انا بحاول أبقي متماسك وأبين ليها أنها بس مجرد واحدة حبيتها واتجوزتها علشان تبقي ملكي بس انا مړعوپ
انا
حبيتها كل الحب اللي كنت كاتمة في قلبي كل مشاعري دلوقتي وجهتها ليها وبس كل الخۏف والقلق اللي ماحسيتش بيه

قبل كدا دلوقتي خاېفه عليها هي انا خاېف ليأذوها ياحسان
قال اخر عبارة وقد أدمعت عيناه بقوة لا يعلم حسان ماذا يفعل ايفرح لان صديقه وجد الحب الحقيقي أم يحزن علي حاله!
ترك كل أفكاره تلك جانبا وتوجه نحوه ربت علي كتفه بحنان اخوي صادق و
سليمان بتمني
_بتمني ياحسان بتمني
حسان ببعض المرح
_مين هي دي بقي اللي قدرت علي الراهب سليمان باشا ووقعته في حبها ل الدرجة دي
أبتسم سليمان وشرد بعيدا فيها كأنه انتقل الي عالم أخر لا يوجد به إلا صورتها ببسمتها الجميلة ونطق بصوت هائم
_بيسان 
توسعت عينا حسان بزهول وعدم تصديق لقد تمني لسليمان ان يقع بعشق فتاة لا مثيل لها ولقد فعل ف بيسان تلك يكن لها في قلبه مساحة ليست بصغيرة
فمنذ ان تعرف عليها وعلي محل عطرها المميز بعطره المميز الذي بات لا يضع ألا من سواه وهي أصبحت واحدة من المهمين في حياته 
ربت علي كتف صديقه وقد خرج من شروده و
_المهم صافي يالبن!
_حليب ياقشطة ياسيدي
الساعة الثامنة مساءا بأحدي الكافيهات وجدت بيسان زاهر يأتي فجأة ويقترب منها ويهمس لها بصوت خاڤت
_بيسان هانم سليمان باشا بيقول لحضرتك اتأخرتي ياحبيبتي
نظرت لساعتها ثم انتفضت بفزع عن مقعدها فات الوقت بدون شعور منها نظرت لزاهر الذي كان يبدو علي ملامحه التوتر مما أكد لها أن سليمان غاضب
وهو تؤمي بنعم بارتعاش و
_قايمة حالا
ليان وقد لاحظت توترها
_في حاجة يابيسان ومين دا تعرفيه
بيسان
_لا مفيش ياليان بس لازم أمشي علشان اتأخرت
_الراجل دا انا حاسة أن وشه مألوف عليا اوي ياتري مين وقالها أية خلاها أتفزعت كدا
_معرفش 
شيري بأصرار وقد تمكن منها الفضول كالعادة
_الفصل الخامس عشر 
أعتراف ! 
إلي ما لا نهاية إلي حتي الفناء وحتي إختفاء البشر سأظل أحبك 
شخصية مسيطرة حكيمة قوية رجل ثابت الخطوات مدرك ل ألاعيب من حوله يعرف كيف يتصرف ومتي لا تشغله التفاهات ولا يحب ان يخسر امام احد حتي هي أصر ان يكسبها مهما كان الثمن 
فاقت علي صوته الذي خرج فجأة ومازال كما هو مغمض العينين
_اتأخرتي 
بوسط بحره الذي غرق فيه هذا خرج صوته المتحشرج
_خرجتي من غير ما تقوليلي كمان 
بيسان بعيون دامعة من الضغط الذي هي فيه
_كنت مضايقة وعايزة أتكلم مع حد وانا متأخرتش اوي هما بس ساعتين
قاطعها بحدة
_انا قولت ستة تكوني في البيت
قالت پتألم
_مش هتتكرر
رد
_أتمني
_انا
مضطر امشي دلوقتي اقفلي ابواب الفيلا كويس وبكرة بعد صلاة الجمعة هاجي اخدك ونخرج نتمشي شوية
هتفت بضيق
_انا مش عايزة اقعد هنا انا عايزة
ارجع بيتي ياسليمان
كان يسمع حديثها هذا الغير مفهوم وهو يغادر فتبسم بمرح عليها 
كم يود ان يبقي أبد الدهر معها لكن لا يستطيع ان
يفعل ذلك علي الأقل الأن 
تعامله الغاضب هذا سيحاول ان يشفع عنه بخروجه الغد سيحاول ان يعوضها ويريها أنه سليمان القديم المحب لها
علم جميع سكان القصر بأمر المخزن والشركة التي كان يملكها واجد رمقته سوزان حينها بنظرة خيبة امل كبيرة إلا أنها لم تتحدث عابد الذي كان يعلم بكل مخطوطاته وجد أن ما يفعلاه شئ ليس بالجيد
بالحقيقة هو يشعر
بأن كل ما يحدث وحدثة ليس بجيد 
هو الأن في مرحلة المواجهة مع نفسه حيث يقوم بمراجعة أفعاله وياليت يخرج من تلك المرحلة بنتيجة مرضية 
_صباح الخير علي أحلي تيتا في الدنيا
_صباح الخير علي عيونك ياحبيبي مبسوط يعني في حب ولا أية
وعلي سيرة الحب جاءت بيسان أمام عينيه فتحولت نظرات السعادة الي نظرات الهيام الكامل وهو يقول
_فيه عيون حلوة ياتيتا سړقت من عيوني انا النوم من وقت ما ظهرت في حياتي
_ربنا يجعل قلب صاحبة العيون من نصيبك ياسليمان
قال بتمني جارف
_يارب ياتيتا يارب
أعتدل في جلسته وقال قبل أن يرحل
_هسيبك دلوقتي بقي علشان عندي مشوار مهم
نفسها برضي تام ثم ارتدت حذاء رياضي رمادي به نقوش وردية علي السريع وخرجت من غرفتها ومع خروجها كان الباب يفتح ويدخل منه هو
_يلا
هي تقول
أسنانه المطبوقة
_وانا قولت لميه يابيسان ومن أنهاردة مفيش خروج وشعرك مفرود
_انا قولت متدخلش في حياتي صح ملكش دعوة بيها خالص ومش معني إني سكت يبقي تسوق فيها بقي
قالت بتحدي
_يااما اية هتطلقني! ياريت
ضحك پغضب وهو يؤمي بلا 
بيسان
_متقدر
_تحبي أمنعك ونشوف هقدر ولا لا!
_عايزة اروح كورنيش النيل ممكن
اؤما بنعم ببسمة وبدأ بقيادة السيارة حيث الوجه التي أختارتها حبيبته!
مازال الرجل الحقيقي غيرته هي التي تميزه عن الأخرون من يغار يثبت
أنه رجل من لا يغار أبتعدي عنه لانه لا يدري ما معني تلك الكلمة الاي تدعي بالرجولة 
بمكتب القصر كان يجلس واجد علي مقعد فيه وبيده ورقة وقلم كان متخبط الافكار محبط الأمال
به من الڠضب ما يكفي ل ان يجعله ېقتل سليمان بدون تردد ل لحظة ل المرة المئة يحاول ان يجد طريقة ل يكسر سليمان نهائيا لكنه لا يجد
لا خسارة بعمله أبدا هو يتحكم به بيد من حديد ضغط علي اسنانه بغل قبل ان يتذكر نص الوصية من جديد 
حيث ان سليمان عليه ان يكون المشرف علي أحوال المنزل والعائلة والمسئول عن ثباتها والتحكم فيها
اذن أذا كان لا يستطيع أن يضربه عن طريق الشركة فليثبت أنه غير جدير بأدارة امور العائلة
سينشب بذلك القصر حرائق لا نهاية لها حيث لا ماء ستعرف كيف تطفيها مهما بلغت محاولات ذلك المدعو بسليمان
بأن يفعل ذلك ويطفيها
سينشب حربا بذلك القصر عما قريب حربا واحدة! لا بل حروبا 
ابتسم عندما وصل تفكيره الي هذا الحد وأتسعت بسمته عندما دخلت سلمي زوجته عليه ورمقته بضيق و
_واجد انت مش ملاحظ أنك بقيت دايما مشغول وبتقعد لوحدك كتير وبتخرج كتير
لقد اعطته سلمي الحل أعطته بداية فتيلة الاشتعال
لن يحدث شيئا اذا بان في عيونها كونه خائڼ لها ستقيم فقط حربا في القصر وڼارا لا يستطيع احد ان يطفيها وهذا هو المراد 
اظهر القلق وأغلق هاتفه فورا بتوتر مصطنع و
_مفيش كنت بس بكلم حد علشان الشغل هروح أنام علشان منمتش كويس امبارح بسبب اللي حصل
وغادر سريعا من المكتب تاركا تلك التي أبتعلت الطعم ترمقه بعيون مفكرة مليئة بالشك 
علي كورنيش النيل 
حيث وقفت بيسان تنظر الي النهر بعيون متأملة بحب له
كانت من امتع لحظات حياتها ان تنظر الي جريان ماء النيل كما تفعل الان نظرتها لتلك المياء الزرقاء تصيبها بأسترخاء لا تعلم سببا له
كانت هي تراقب الماء وكان هو يراقبها هي بحنان جلي 
بحب قوي بعيون لامعة بلحظة خاطفة التفتت لتنظر له فرأت عيناه تلك التي تنظر لها بحب بدون شعور منها سرحت في عينيه وغابت فيها كما فعل هو
غابت فيها لتبحث عن الدفئ الذي رأته معه في اول مقابلاتهم والذي تشعر أنه أختفي الأن
تبحث
عن سليمان الذي أحبته وليس الذي ينضم إلي آل سليمان هذا
كادت تلتف لتراها لكنه أحكم يداه حولها واؤمي بالنفي و
_دقيقة 
ب تلك الدقيقة اشتعلت فيها النيران نيران الغيرة التي أثبتت لها أنها ما زالت تحبه وأنها تكذب علي 
قاطع افكرها صوته
_تقدري تلفي وتشوفيها دلوقتي
بحبك
_وانا كمان بحبك ياسليمان 

 

تم نسخ الرابط