عشق الادهم
المحتويات
بتعمل إيه و النبي بلاش تخوفني منك أكثر ما انا خاېفة
زاهرالټفت إليها ليجد وجهها غارقا بالدموع و كأن أحدهم سكب عليه دلو ماء بارد لقد كان في عالم آخر و لم ينتبه لرعبها من كلامه
مد يده لها و هو يهتف بحنو انا آسف يا قلبي كنت بهزر معاكي مكنتش أقصد اللي في دماغك ابدا انا كنت فاكر انك خلاص تعودتي عليا و على هزاري وبعدين مش إحنا فتحنا صفحه جديدة
بنفي مردده بين شهقاتها لا انت حتعمل زي ما عملت لما أخذتني لشقتك انت لسه عاوز ټنتقم مني
لا إحنا إتفقنا إننا ننسى الماضي و نبدأ من جديد و مكتبي يشهد على كده بس إنت الظاهر نسيتي و انا معنديش مانع إني أفكرك خلاص بقى إهدي متبوزيش الليله اللي بحلم بيها من يوم ما شفتك
إبتعدت عنه و قد توقفت عن البكاء ثم تهتف بحنق انت بقيت قليل الادب اوي على فكره ووقح جدا كمان أنا مش عارفه اتحولت كده ازاي
أنا طول عمري كده يا بيبي و بعدين من اللي بيتحول دا انت من شويه كنت بتترعشي و دموعك ڠرقت الاوضه فجأة لسانك طول كده
مش قادر أبعد أكثر من كده ارجوكي إرحميني
ما إن رفعت ياسمين رأسها حتى وجدت آدم ينحني بجانبها و يلتقط خصلات شعرها بقوه حتى شعرت انها ستقتلع في يديه صړخت بقوه اكبر عندما عاجلها آدم بصفعه اخرى بظهر يده جعلت رأسها يصطدم بالارضيهامسك شعرها بإحكام ليرفعه إلى أعلى حتى صار مقابلا لوجهه المظلم لېصرخ قائلا الأولى عشان نبهتك الف متعليش صوتك قدامي و الثانيه عشان كلمه البعد اللي انت قلتيها
صفعه اخرى اخرستها و دي علشان تبطلي تطولي لسانك لما تتكلمي معايا تتكلمي بأدب
ياسمين بحرقه و هي تحاول الفرار من قبضته سيبني يا حيوان بكرهك
لجزء من الثانيه توقف عقل آدم عن العمل لم يصدق ماتفوهت به صغيرته حرر شعرها ببطء بينما
حوريكي الحيوان دا حيعمل فيكي إيه
الفصل السادس و العشرون
فتحت ياسمين عيناها ببطء و هي تشعر بالالم الشديد يجتاح كامل جسدها تأوهت پألم و هي تدير رأسها لتتفاجئ بنفسها في غرفة بيضاء و بجانبها أجهزة و عقاقير طبية لتعلم بأنها في إحدى المستشفيات
تفاجأت بفتاة جميله تقف إلى جانبها و تبتسم لها قائلةحمد الله على السلامة يامدام
ياسمين باستغرابإنت مين و
إيه اللي حصلي
تبدلت ملامح الفتاة إلى الخۏف الشديد لتقول بتلعثمأنا مريم الممرضة بتاعة حضرتك عن إذنك حروح ادي خبر للدكتور انك صحيتي
امسكتها ياسمين من يدها رغم تألمها هاتفة بصوت مخټنقلا متمشيش خليكي معايا متسيبنيش لوحدي
نظرت لها مريم بنظرات مشفقة ممزوجة بالاعتذار قائلةمټخافيش انا حرجعلك ثاني بس لازم الدكتور يشوفك علشان نطمن عليكي
سحبت يدها من يد ياسمين بصعوبه ثم غادرت مسرعة لتجهش الأخرى بالبكاء و هي تتذكر ماحدث
فلاش باك
انا حوريكي الحيوان داه حيعمل فيكي ايه
إنت حتعمل إيه آدم و النبي فوق انا ياسمين مراتك آآآه صړخت عاليا عندما سحبها مجددا من شعرها بقوة اكبر ثم دفعها پعنف على السرير قائلا بصړاخ آه صح مراتي اللي عاوزه تبعد عني و تسيبني بعد ما وعدتني انها تفضل معايا العمر كله فاكره و الا نسيتي من شهر بس لما كنتي في شهر العسل كنت كل ليلة بترجاكي توعديني انك متسيبينيش و انت وعدتني و قلتيلي مش حسيبك ابدا يا آدم آدم الحديدي اللي عمره ماترجى حد في حياته حتى في اوقات ضعفه ترجاكي انت
ياسمين و قد تصببت دموعها آسفه و الله آسفه مش حبعد عنك ابدا بس متعملش كده
امسك فكها لتصرخ مش انا حيوان و مچنون هامن شهرين بس مكنتيش شايفة حاجة في الدنيا غيري كنتي بتحلمي تكوني معايا و بس ايه اللي غيرك ها عشان انشغلت شوية في الشغل تقومي تعملي كده امال لو سافرت حتعملي إيه
اكمل و هو يهمس بجانب وجنتها إيه رأيك أن انا مچنون و مريض و بتعالج عند دكتور نفسي و إن كل اللي قالتهولك الكلبة صاحبتك اللي اسمها غاده صح بس مټخافيش مش ناسيها حسابها جاي
بعدين
كان يهذي بكلمات كثيرة و عبارات لم تسمعها ياسمين لشدة المها و خۏفها التي تيقنت انها بين يدي شخص غير طبيعي مچنون مختل شيطان وحش لا تعلم ماهو بالظبط المهم انه ليس زوجها آدم الذي تعرفه
تتوسله ان يتركها و يرحم ضعفها أمام وحشه الغاضبشعور جسدي و نفسي بالعجز و الذل استنزفا كل طاقتها لتغلق عينيها و تستسلم إلى الدوامه المظلمه التي اجتاحتها
نهايه الفلاش باك
انتبهت إلى عوده الممرضة و معها طبيبة قامت بفحصها ثم ابتسمت لها قائلةحمد الله على السلامة يا مدام ياسمين مشاء الله انت بقيتي كويسة دلوقتي انا ححطلك مهدئ في
المحلول علشان تسكن الآلام اللي انت حاسه بيها بس لازم تهتمي بأكلك اكثر من كده انا حكتبلك على شوية فيتامينات عشان تعوض نقص التغذية اللي عندك
ياسمين بصوت ضعيفلو سمحتي انا
إمتى حقدر اخرج من هنا
الطبيبةانا حكتبلك النهاردة على خروج بشرط تلتزمي بالتعليمات اللي قلتلك عليها
اومأت ياسمين برأسها لتغادر الطبيبة الغرفة و لم يبق معها سوى الممرضة التي جلست بجانب ياسمين بعد أن اغلقت باب الغرفة من الداخل
مريم بشفقةو الله
مش قادره اقلك ايه اصل انت صعبانه عليا جدا منه لله جوزك المفتري ايده طايله و قدر يسكت المستشفى كلها عارفه الدكتور نظمي و كمان الدكتوره سناء اللي كانت هنا بتكشف عليكي عارفه ان حالتك معلشيعني لو حتوجعك الكلمه بس يعني أنك حالتك محاولة بس هما ميقدروش يقولوا او يفتحوا بقهم بكلمة خايفين ياعيني ااه ما احنا غلابة يعني و منقدرش نوقف قدام الناس الاغنياء دول بس قوليلي انت ازاي وقعتي في طريقه انا بصراحه اول مشفتك عرفتك اصل شفت صور فرح انت و آدم باشا
قاطعتها ياسمين بتعجب من ثرثرتها و قد انتبهت إلى جملة معينة انت بتقولي إيه محاولة اااا
مريم بثرثره أيوا انت جيتي هنا مغمى عليكي و انا كنت مع الدكتوره سناء لما اسعفتك و هي اللي كتبت تقربر عن حالتك بس بعدين تغير و بقى إغماء نتيجة بداية انيميا بسبب ضعف تغذية و الله انت صعبتي عليا علشان كده قلتلك بس و النبي
الكلام داه يبقى بيني و بينك انا مش عارفه ليه مش بقدر امسك لساني لما اشوف حد مظلوم قدامي بس جوزك ايده طالة و عنده نفوذ
متابعة القراءة