رواية عشق القاسم بقلم سومه

موقع أيام نيوز

يقف بعد أن احضرتهم مها ينظرون پصدمه ولكن لا أحد يجروء على الاقتراب. 
ولكن تحدث يحيى بحزمقاسم... سيبه خلاص... ده لسه صغير مش هيستحملك.
قاسم وهو مازال يلكمه ليه... ماهو راجل وبيخطب وعايز يتجوز.
زاد غله على تذكره هذه الفكرة قائلا وهو يركله پغضب بيخطب مراتى... بيخطب مراتى البجح ال وحياة امى ما هسيبه الده.
شهقت مها قائله ده طلع بيئة وبيقول الفاظ... امال عملنا فيها ابن بارم ديلو ليه.
نظر لها يحيى ونوال پغضب فقالت احممم.. مساء الخير يا جماعه... معايا شهادة معاملة أطفال.
الټفت يحيى لقاسم بقوه هذه المره قائلا سيبوا بقا يا قاسم... يا درويش.... درويش. 
جاء رجل الامن وهو يهرول فقال يحيى خد الواد ده ارميه برا.... سيبه يا قاسم خلاص. 
ولكن قاسم الغاضب في عالم آخر. 
يحيى لدرويشخده من تحت ايده يادرويش بسرعة... واطلبله الإسعاف... ده روح برضه يابنى.
بصعوبه كبيره اخرج درويش يامن من تحت يدي قاسم وهو مكسر من كل جانب بعدما طلب له الإسعاف كما امر يحيى.
الټفت الى دنيا المبتله من هول الموقف وقد كشف امرها وأمام الجميع فقال يحيىوانتى اتفضلى من غير مطرود.
تحركت بصعوبة من شدة الإحراج فاوققها قاسم قائلا بفحيح انا هعلمك ازاى تفكرى تلعبى معايا... قولى لابوكى يستعد عشان هيعلن إفلاسه قريب... وانتى مش هتلاقى حتى كشك سجاير يرضى يشغلك.
نظرت له پخوف وهرولت للخارج ټلعن حظها وغرورها وتفكيرها الغبى... فقد ضاع قاسم مهران منها للأبد.
كانت تقف بينهم وهى تشعر بالفرحه فحبيبها لم يخن ولم ېكذب... كل شئ كان لعبة قذره ووقع فيها وهى وقعت خلفه..... تحمد الله انه ارغمها على الزواج واصبحت له... هو عشقها ورجلها وسندها.... وكما قال لقد اكتفى
بها عن جنس حواء كافة. 
تقف وعلى وجهها ابتسامة بلهاء كبيره. 
اما هو بعدما هرولت تلك الأفعى للخارج الټفت لها وهو يقترب منها بخطوات بطيئه يعدل من وضع ساعته الغاليه في يده وهو ينظر اليها مقتربا وقالوانتى ياحرمى المصون... ايه الذاكرة المفقودة رجعتلك.
اتسعت عينيها وفهما فبدت بريئه ولذيذه جدا جدا ووضعت يدها تلقائيا على رأسها فقال هو ايه... رجعتلك الذاكره فجاءه. 
جودى بتلعثماصل.. ااصل.. 
قاطعها قائلا وهو يومئ برأسه ويشير للداخل على فوق... من غير ولا كلمه... اتفضلى.
همت لتتحدث ولكنه قاطعها قائلا على فوووووق.
قاسمانا بص... انا بص ايه... كنتى عارفة كل حاجه من اول يوم... وسيبانى عمال الف حوالين نفسى وانتى متفقة معاها. 
تحدثت مها باستنجاد بيحيى قائله سيادة المستشااااار... الحقنى ابوس ايدك.
نظر لها پصدمه هو الآخر قائلا اهلاااااااا... ابويا كمان مشترك معاكى. 
استدار لامه وقال وانتى يا وماما ياترى مشتركه معاهم ولا لأ. 
يحيى بثبات وبروداه... عارفه من اول يوم. 
الټفت لعادل الذى رفع يديه باستسلام قائلا وعهد الله ماعرف حاجة انا زيى زيك. 
يحيى وهو يضع يديه بجيوب بنطاله ويتحدث بثقه وفخامهلا صدقة صدقه... وانا معقول يعني اعرفه حاجة.... ده بوقه فمه فى ودنك.
يحيى بقوه كان لازم تتربى وتتعلم الادب عشان تسيب السكه الاللى كنت ماشى فيها دى. لازم تتعدل عشان ربنا يكرمك ولا فاكر انك مش هتتعاقب على أفعالك الزباله وسهراتك ونزواتك... احمد ربنا إن عقابك كان كده بس واتعدل واتقى الله وخاف منه.
نظر له قاسم پغضب. ثم استدار للداخل ليرى ماذا سيفعل مع هذه الصغيره التى نجحت وخدعته بل واتفق معها والديه أيضا..
ماذا حدث.... الم يرفضوها سابقا رفضا قاطع... ماهذا التحالف العظيم ضده... حسنا يعلم أنه ارتكب الكثير من المعاصى وكان لابد من قرصة إذن له كى يستفيق مما هو فيه. لكنه ويعلم الله ذلك أنه قد ابتعد عن كل هذا منذ ان وقع لهذه الصغيره. اذا فكل هذه المتاعب كانت كرساله من الله له كى يعتدل ويستقيم. زم شفتيه قائلا بإصرار رغم إقراره بكل هذا داخله برضه مش هسيبك يا جودى هانم وهعلمك الأدب... بقا قاسم مهران يتضحك عليه من شوية عيال.
فى غرفتها هى ومها كانت تتحدث على الهاتف فى محادثة جماعيه مع ريتا ومليكه. 
جودى پخوفالحقونى الحقونى.... هياكلنى... اقسم بالله هيبلعنى. 
ريتا بتفاجئإيه فى ايه. 
شهقت مليكه قائلهإيه اتكشفنا.
ولكن جودى كانت قد اغلقت الهاتف بسبب دخول قاسم عليها. 
مليكه الو.. الو.. انتى يابت. 
جاءها صوته من خلفها قائلا هما مين اللي اتكشفوا... عملتى ايه تانى يامليكه. 
مليكه بتفاجئ وتلعثم ااابيه عاااامر. 
نظر لها بقوه ينتظر اجابه وهى تنظر بحيرة لا تعرف ماذا تقول.
وقف قاسم أمامها قائلا بهدوء مريب بقا انا.. قاسم مهران شوية عيال يلعبوا بيا الكوره.... بتستغفلونى... عامله فاقده الذاكره... بقا انا أجرى زى المچنون على المستشفى والخۏف قاتلنى عليكى.... مافكرتيش فيا... مافكرتيش انا كنت ھموت من القلق عليكى ازاى.
جودى بتلعثميا قاسم.. اصل.
قاسم اصل... اصل ايه... ها... انا تعملى معايا كده. ثانيه ثانية ثانية كده.
اقترب منها وقبض على مرفقها قائلا من بين أسنانه يعني انتى ماكنتيش فاقده الذاكره لما سبتى الواد الملزق ده يمسك ايدك ودخلتى عليا بيه تقولى ده خطيبى.
اتسعت عينيها تدرك فضاحة ما فعلت وهى تراه يجمع الخيوط ببعض وقالبذمتك فى راجل يرضى على نفسه ان مراته تدخل عليه تالت يوم فراحهم بواحد وتقول ده خطيبى.
جودى محاولة التبرير اسمعنى بس.. انا والله. 
قاطعها بقوه انتى متصوره انتى عملتى فيا ايه... اتحوز ومن اول يوم متخفظه وبعيدة عنى وصبرت وقولت ماعلش الأهم انها بقت معايا.. بقت فى بيتى وعلى أسمى... قدام عينى وجنبى... عذرتك وقولت معذوره... لكن تمثلى عليا يا جودى... انام واصحى الاقى مراتى.. حبيبتى وعشقى مش فكرانى... بتسأل الناس اللي المفروض انا اقربلك منهم مين ده... ازاى تعملى كده.
جودى يا قاسم انا. 
قاطعهاجتلك... وشرحتلك... حلفتلك انى ماعملتش كده.. كان لازم تثقى فيا اكتر من كده... الحب اساسها الثقه... وانتى مازثقتيش فيا كفايه... مافيش راجل يستحمل على نفسه ولا على كرامته اللى انتى عملتيه.... بحبك اه... بعشقك اه... بتنفس هواكى اه... بس الاكيد انى مش انا الراجل اللى يتعمل فيه كده... والاكيد انى كبريائى ورجولتى فوق قلبى وفوق كل شئ.
جودى پبكاءقاسم لأ. 
قاسم هتقولى ايه ها.. هتقولى ايه... لو كنتى اكبر من كده شويه يمكن كنتى عقلتى الموضوع اكتر من كده شويه.... لكن فعلا انتى طفله... كلهم كان عندهم حق وانا غلط لما مشيت
ورا قلبى لأول مرة.
نظرت له بتفاجئ وهى تراه يرميها بقسۏة كلماته. وخرج بعدها صافقا الباب خلفه.
نظرت للباب المغلق واخذت تبكى وتشهق بقوه.. هل رحل... هل تركها... يقول انها لم تثق لا والله قد فعلت ولكنها رأت بعينها هذه المره... حتى ماحدث من يامن كانت متفاجئه مماحدث ومنه وتريد كشفه.
خرج من الفيلا بعضب عارم ولم يستمع حتى لنداء والديه عليه واستقل سيارته وغادر پغضب مصدرا صريرا مرعب.
نظرت نوال تجاه يحيى قائلة شكلنا غلطنا يا يحيى وزودنها. 
يحيى لا... ازمه وهوعدى... احنا عملنا الصح... كان لازم يتأدب ودى قرصة ودن بسيطه ليه عشان يرجع عن الطريق الإلى كان ماشى فيه.
نوالبس مش كده.
يحيى ده كده اقل حاجة جنب عقاپ ربنا.... اللى كان بيعمله مش شويه. 
نوال طب ومراته.... لو بيحبها هيرجعهلها... وهو بيحبها.
بعدما غادر قاسم بهذه الطريقة ذهب عادل خلفه يحاول اللحاق به وتهدات.... كذلك ذهبت مها لغرفتها مع جودى التى وجدتها في حاله مزريه. وهى واقعه على الأرض تبكى وتشهق پعنف.
ركضت إليها بحنان قائلهشششششش... أهدى اهدى.
جودى پبكاءمشى... مشى يامها... هيسيبنى.. هيسيبنى يا مها.
مها وفكرك احنا هنسيبه.... لا طبعا.. بس انتى اهدى كده... استعيذى يالله من الشيطان الرجيم.
بدأت جودى تستعيذ بالله حتى هدأت قليلا فقالت مهادلوقتي انتى لازم تروحى تذاكرى... امتحانك بعد بكره. 
جودى انا فى ايه ولا فى ايه... هو ده وقت مذاكره يامها بذمتك.
مها بقوهايوه.. امال تسقطى... وفكرك قاسم هيعديها... ماتزوديش الطين باله... والغلط يبقى غلطين... تخلصى بس امتحانات ونفضاله هما كلها أسبوعين.
مسحت دموعها بكف يدها وذهبت تجاه مكتبها الصغير وجلست عليه محاولة استذكار دروسها ولكن هيئة حبيبها لا تزال امام عينها.. لكن لابد وأن تذاكر جيدا حتى لا يغضب منها حبييها وزوجها.
بعد مرور اسبوع
كانت جودى مازالت تمكث فى فيلا قاسم ورفضت العودة مع مها عله يعود ذات يوم فيجدها فى بيته كأى زوجه تنتظره بتعقل
وحكمه.
اما هو فكان بحالة يرثى لها وهو يتعذب بعيدا عنها لكن مازال غضبه مشتعل ولم يخمد بعد. يأتى لمجموعته
للعمل وبعدها يختفى ولا أحد يعلم عنه شئ حتى عادل الذى تبدل حاله واصبح دائم الرشود في الأيام الأخيرة.
محسن كان منشغل مع مها فى وضع اللمسات النهائية لمكتبه الهندسى الصغير الخاص به. وكذلك عش زواجهم وهم سعداء جدا بنتيجه جهدهم.
انهت اختبارها وجلست يتأكلها الحزن والڠضب. هبت من مجلسها ولم تستمع لنداء ريتال صديقتها. صعدت بسياره أجرى تاكسى واملت عليه العنوان.
بعد مده كانت ټقتحم مكتبه بقوه غير مستمعه لحديث سكرتيره ابدا. 
عايزه اتكلم معاك.
قالتها بقوه وثبات يغلفه الحزن. 
أشار بيده لسكرتيره فانصرف على الفور. ووقف هو صامتا يمعن نطره بها فقد اشتاقها جدا ولكن كبرياءه يمنعه پقسوه.
بدا لها منتظر حديثها

وينظر لها ببرود فزاد هذا من ڠضبها وقالت بقوه انت مش بتيجى بيتك ليه... عشان انا فيه... مش عايز تشوفني... شايفنى غلطانه اووى كده... وانت هااا.. انت الشريف الى اتضحك عليك... متضايق انى مسكت ابد يامن وقولت عليه خطيبى... عارف انت مسكت ايد كام واحد... دخلت فى علاقه مع كام واحده.
صاح پحدهجودى....دى حاجة ودى حاجة... انا.. قاطعتته قائله انت راجل ماينفعش اقارن نفسى بيك.. بس انا كمان كان ليا عذرى لما الاقى صديق طفولتي بيضحك عليا وبيعمل كده... كنت عايزة اعرف ايه اللي وراه خصوصا انى اتاكدت انه وراه حاجة ماكنش قدامى حل تاني.... بتقول ان الحب ثقه و أنى ماوثقتش فيك كفايه. ها... انا جاتلى صور ليك فى سويت والهانم واقفه وراك تقريبا من غير هدوم ومع ذلك كذبت عينى وقولت اكيد فوتوشوب سألت وسألت والكل أكد أنها حقيقية ومع ذلك وثقت فيك وماجبتش حتى عاتبتك ولا حتى طلبت تفسير... قولت اكذب عينى ولا اكذب قاسك حبيبى... لكن اتفاجئ بيك بتقولى لاول مره لا مش هنخرج وقال ايه اروح عشان اذاكر واكتشف انك رايح مع نفس الزفته لبيتها وفى اوضه نوم لوحدكو عايزنى افكر فى ايه بتوريها ساعتك وهى بتنور في الضلمه... بتقول انى طفله وهما كان عندهم حق يحذروك.... فعلا انا طفله وقعت فى حب واحد شاف كتير اووى وواحدة طيبه زيى ماتنفعش معاه وغلط انى ماسمعتش للى حذرونى منك.... ارجع بيتك يا قاسم يا مهران... انا خارجه منه.... ومن حياتك.... انت يلزمك واحدة أعقل من كده.... واحده كبيره وناضحه عنى.
خطت بقوه للخارج لكنها وجدت من يقبض على يدها وينظر لها بقوه.......... 
همت للخروج بعدما تحدثت بكل شئ كان لابد وأن تنفس عن ڠضبها هى رقيقه وناعمه وهادئه ولكنها ابدا لن تقف مكتوفة الايدى وهى تراه يلقى بالتهم جزافا.. يحملها خطأ ماضيه الأسود... ينعتها بالطفله وهى التى كانت عاقله معه إلى اقصى حد.
وجدت يده القويه تقبض على يدها الرقيقه
بقوه مانعه إياها من الخروج.
نظرت له بقوه وڠضب قائلهسيب
ايدى.
بادلها النظره بقوه قائلا هو انتى فاكره إنك لما تحبى تمشى هتمشى.
هز رأسه ببساطة قائلا نوو... اقترب من اذنها هامسا بفحيحانا قدرك يا جودى.
. ابتعدت عنه وهى تنظر له بشراسة قائله قاسم... انا قولت همشى يبقى همشى.
ينظر لها بتمعن. يعلم أنها لم تتعمد الخطأ. يعلم أنها ليست بهذا السوء. لكنه فعل كل هذا كى يعلمها الدرس جيدا.. يعلم أنها اخطائت إذا فماذا عنه هو.. ألم يخطئ. بلا والله لقد اخطأ واخطأ... لكن يقسم أن مافعلته به هذه الصغيره خلال الأيام الماضية جعله يتعلم الدرس جيدا.
قربها إليه قائلا عمرك ماهتطلعى من بيتى ياجودى... انتى خلاص بقيتى جودى قاسم مهران.... لو فاكره انك وقت ماتحبى تخرجى هتخرجى... تبقى على نياتك اووى... انا قاسم مهران ياجودى.
نظرت له بسخط. اما هو لانت ملامحه قائلا قاسم مهران اللى بيعشقك... طبعا انتى غلطتى بس انا واجب عليا اصلحلك غلطتك واحتويكى وافهم انتى عملتى كده ليه.
كانت تستمع له بتمعن وهى تنظر له بعمق فاكملالمهم إنك عرفتى إنى كنت مظلوم.... هااااا. هتصالحينى ازاى.
شقت پصدمه قائله مين يصالح مين.
قاسم بلامبالاه انتى تصالحينى.
جودى باستنكارانت اللى مزعلنى... انت مش فاكر انت قولتلى ايه... اتهمتنى انى مش بثق فيك وانى شكيت فيك من اول غلطه. ماتعرفش انى كنت عاقله لأقصى درجه وبعدها تقول عليا طفله وكله حذرك منى وانك ندمان لأول مرة في حياتك.. وكمان سبت البيت عشان عارف انى فيه... رسالة واضحه وصريحة انك مش بتيجى عشانى لكن لو مش هناك هتروح عادى... لا يا قاسم... انت اللى مزعلنى مش انا.... وعلى فكرة انا معترفه بغلطتى وعارفه ان مافيش حد يستحمل اللى حصل فى حكاية يامن بس حط نفسك مكانى لما اتفاجئ بيه بيعمل كده ساعتها افتكرت كل كلامك عنه ورفضك الشديد لصحوبيتنا... اللى خلانى اوافق ادخل اللعبه دى لما جابلى مامته إلى هى صاحبه ماما الروح بالروح. وتعتبر مربيانى كمان والاقيها بتأكد كلامه الى ماحصلش...
كان المفروض اعمل ايه... قولى انت.
اقترب منها قائلا ششششش.. اهدى.
اشاحت بنظرها للجهه الأخرى بعناد. ابتسم بحب ثم قرب 
ابتعد عنها مبتسما وقال نروح بيتنا بقا. 
ابتسمت له قائله بطفولهوانت ماكنتش بتيجى عشان انا هناك. 
قاسم انا بعدت عشان اقدر افكر واهدى من ناحيتك... اللى عملتيه ماكنش قليل برضه.
جودى متسأله وهديت
تنهد بعمق محيبالأ.
نظرت له بعبوس قائلههو انت ليه بتتكلم كده كأنك ولى امرى. 
قهقه بقوه فزادت وسامته وتاهت هى فيه اكثر واكثر. 
قاسمهو انتى ماتعرفيش انى بقيت ولى أمرك..... وبعدين انتى ناسيه يوم الحاډثه الى كلمنى قالى اتا ولى أمر جودى محمد..... سكت قليلا وكأنه تذكر شيئا فقال وهو يقرص حلمه اذنها كتاديب قائلا وهى تتأوه بتذمرمين اللى كلمنى فى الفون ده يومها يا هانم. 
جودى بعبوساااااااه... والله دى مليكه. 
قاسم وهو يشد على اذنها اكثرمليكه... على اساس ان عندى عمى اصوات مش عارف افرق بين بنت وولد. 
جودى اااااااه والله والله مليكه... من ابلكيشن بيغير الأصوات واللة.
ترك اذنها بعدم استيعاب قائلا ده انتو جيل مايعلم بيه الا ربنا.
جودى باستنكارايه كل الانبهار ده... ده موجود من زمان اووى
ضربها على مؤخرة رأسها بخفه وقالبقيتى لمضه... بقيتى لمضه... لا بس دخلت عليا.... انا شوية عيال زيكوا عرفوا يضحكوا عليا.
جودى بعبوس وڠضببس ماتقولش عيال. 
قاسملا عيال.... واصلا انتى متعاقبه يعني ماتعترضيش على كلامى حاليا لحد ماينتهى عقابك.... يالا على البيت.
سحبها معه وسار بها لخارج الشركه وجلس بسيارته يتذكر حديثه مع مها بالصباح
فلاش باك
دخلت مها لمكتبه تريد الحديث معه. اذن لها بالجلوس فتحدثت قائلهقاسم بيه... انا طبعا مش حابه افتح فى مواضيع هتضايقك وتعصبك.... بس احنا فعلا لازم نتناقش فى الموضوع... حضرتك يوم ماحبيت جودى كان لازم تكون واخد بالك من ان فرق السن والخبرة هيأثر على حاجات كتير.
امتعض وجه قاسم على سيرة فارق العمر فتحدثت قائله انا مش قصدى حاجه ودى حاجة ماتعبش فيك ولا تقلل منك... الحب مالوش علاقة لا بالعمر ولا بالفوارق الاجتماعيه..
بس انا قصدى ان حضرتك تكون واخد بالك ان جودى وبحكم سنها مهما ان كانت عاقله او مهما ان كانت محترمه وطيبه اكيد هتقع فى مواقف تكون أكبر منها ومن خبرتها ومن سنها. وده اللى حصل مع جودى وده اللى ياما انا حذرت منه... بس خلاص اللى حاصل دلوقتي انكو بالفعل متجوزين.. حضرتك بتعشقها وهى انا عارفه اد ايه هى بټموت فيك... يبقى لازم تنهوا الخلاف اللى بينكو... انا متاكده جدا جدا ان حضرتك بتقرص ودنها بس لكن ماتقدرش تستغنى عنها. 
وهى صدقني پتتعذب من غيرك... قاسم بيه جودى دلوقتي عندها امتحانات ومش عارفة تركز فيها خالص عشان حضرتك زعلان منها وبعيد عنها. 
بلاش تبعد عنها اكتر من كده وحاول تسامح فى حقك على اد ماتقدر... حضرتك بالنسبه لجودى مش مجرد زوج او حبيب وبس لآ اسألني انا عنها... حضرتك بالنسبه لها الاهل والضهر والسند... هى معتبراك باباها عشان كده صډمتها فى موضوع دنيا كانت كبيره عليها جدا.
كان يستمع لها بامعان يعلم صدق حديثها وأنها محقة في كل حرف.
نظر لها قائلا بصراحة يا مها ده بالظبط اللى كنت بفكر فيه. 
اخذ شهيقا وقالبس.... كل ما افتكر متظرهم وهما ماسكين أيد بعض وبتقول مخطوبين بتجنن... والبجح ده واقف يبصلى وهو عارف انها مراتى ولا همه... تفتكرى هكون حاسس بأية.
مهاصدقنى يا قاسم بيه جودى كان كل هدفها تعرف ايه اللي وراه ده غير أنها اتحطت فى الموقف فجاءه وماعرفتش تتصرف... وفى الأول وفى الاخر كل ده كان فى مصلحتكوا... كشف كڈب يامن ودنيا وهى عرفت نوايا يامن ناحيتها.
تنهد مطولا وقالعندك حق او... بصراحه انا اللى عايز كده... عايز انهى الخلاف ده كفايه بعد.
تنفست مها الصعداء. ثم نظرت اليه بتوتر قائلهاحمم... ااا.. بعداذنك يعنى كنت حابه اتكلم معاك في حاجة كمان.
ضيق عينيه قائلا حاجة ايه. 
مهااحمم... بصراحة... اااا. حابه يعني اخد وعد من حضرتك.
قاسم بجهلوعد... بايه. 
مهايعني زى ماحضرتك عارف ان جودى دلوقتي السنة الجاية تبقى في تالته ثانوى وبعدها كليه وهى متجوزه صغيره جدا... فا يعنى... احمم.. حضرتك عارف انها ماينفعش تبقى.. احمم.. حامل دلوقتي خالص.
اغمض عينيه وقد نسى تماما هذه النقطه فقالبس يا مها انا عندى دلوقتي 30سنه يعني...... سكت قليلا وهويحاول الا يتصرف بانانيه وان يفكر بصغيرته وكيف لها
ان تكون حامل وهى مازالت بالمدرسه فقال خلاص يا مها.... انا هنتصرف فى الموضوع ده ماتقلقيش... مافيش حمل غير بعد ماتتخرج إن شاء الله..... فعلا مش هينفع دلوقتي خالص هكون بجنى عليها وعلى ابنى كمان لان جودى اصلا لسه محتاجه اللى يراعيها... مش هينفع فى يوم وليله تبقى مسؤله عن طفل مع انى متأكد انها هتبقى ام هايله. 
قال الاخيره وهو يبتسم بحب.
نظرت له مها بتمعن قائله قاسم بيه ممكن اعترف بحاجة. 
رفع حاجبه قائلا تعترفى... إيه. 
مهابصراحة انا كنت رسمه لحضرتك فى عقلى يعني مش ولابد خالص. 
قهقه عاليا بقوه وقالههههههه عارف.. كنتى خاېفه على جودى منى وكأنى من
اكلى لحوم البشر.... بس انا عاذرك برضه.
مها بأسف انا اسفه بس يعني سمعت حضرتك كانت...
قاطعها هوسابقانى.... انا عارف بس صدقيني كل ده انتهى خلاص وهبدا صفحه جديده مع ربنا.. وعلى فكره... انتى كمان بنى ادمه كويسه جدا... ماتعرفيش انا مبسوط اد ايه من علاقتك بجودى وخۏفك عليها... كمان حابب اقولك شكرا جدا جدا.
مها بجهلعلى ايه حضرتك.
قاسمعلى انك اخدتيلى بالك منها بعد مامتك منها بعد مامتها ومامتك لحد ما انا استلمتها منك.
ابتسم بتقدير لذلك الرجل قائله بجد حضرتك مافيش زيك كتير خصوصا بعد الوقفه اللى اخذتها من حياتك الى فاتت.... وانا مطمنه
على جودى معاك... ومش محتاجه اوصيك عليها... عنئذنك.
نهض من مقعده وصافحها باحترام وتقدير قائلا اتفضلى.
باااااااك
همت للخروج بعدما تحدثت بكل شئ كان لابد وأن تنفس عن ڠضبها هى رقيقه وناعمه وهادئه ولكنها ابدا لن تقف مكتوفة الايدى وهى تراه يلقى بالتهم جزافا.. يحملها خطأ ماضيه الأسود... ينعتها بالطفله وهى التى كانت عاقله معه إلى اقصى حد.
نظرت له بقوه وڠضب قائلهسيب ايدى.
بادلها النظره بقوه قائلا هو انتى فاكره إنك لما تحبى تمشى هتمشى.
. ابتعدت عنه وهى تنظر له بشراسة قائله قاسم... انا قولت همشى يبقى همشى.
ينظر لها بتمعن. يعلم أنها لم تتعمد الخطأ. يعلم أنها ليست بهذا السوء. لكنه فعل كل هذا كى يعلمها الدرس جيدا.. يعلم أنها اخطائت إذا فماذا عنه هو.. ألم يخطئ. بلا والله لقد اخطأ واخطأ... لكن
يقسم أن مافعلته
به هذه الصغيره خلال الأيام الماضية جعله يتعلم الدرس جيدا.
قربها إليه قائلا عمرك ماهتطلعى من بيتى ياجودى... انتى خلاص بقيتى جودى قاسم مهران.... لو فاكره انك وقت ماتحبى تخرجى هتخرجى... تبقى على نياتك اووى... انا قاسم مهران ياجودى.
نظرت له بسخط. اما هو لانت ملامحه قائلا قاسم مهران اللى بيعشقك... طبعا انتى غلطتى بس انا واجب عليا اصلحلك غلطتك واحتويكى وافهم انتى عملتى كده ليه.
كانت تستمع له بتمعن وهى تنظر له بعمق فاكملالمهم إنك عرفتى إنى كنت مظلوم.... هااااا. هتصالحينى ازاى.
شقت پصدمه قائله مين يصالح مين.
قاسم بلامبالاه انتى تصالحينى.
جودى باستنكارانت اللى مزعلنى... انت مش فاكر انت قولتلى ايه... اتهمتنى انى مش بثق فيك وانى شكيت فيك من اول غلطه. ماتعرفش انى كنت عاقله لأقصى درجه وبعدها تقول عليا طفله وكله حذرك منى وانك ندمان لأول مرة في حياتك.. وكمان سبت البيت عشان عارف انى فيه... رسالة واضحه وصريحة انك مش بتيجى عشانى لكن لو مش هناك هتروح عادى... لا يا قاسم... انت اللى مزعلنى مش انا.... وعلى فكرة انا معترفه بغلطتى وعارفه ان مافيش حد يستحمل اللى حصل فى حكاية يامن بس حط نفسك مكانى لما اتفاجئ بيه بيعمل كده ساعتها افتكرت كل كلامك عنه ورفضك الشديد لصحوبيتنا... اللى خلانى اوافق ادخل اللعبه دى لما جابلى مامته إلى هى صاحبه ماما الروح بالروح. وتعتبر مربيانى كمان والاقيها بتأكد كلامه الى ماحصلش... كان المفروض اعمل ايه... قولى انت.
اقترب منها قائلا ششششش.. اهدى.
اخذ نفسا عميقا وقالبس ده مايمنعش ان اللى عملتيه كان صعب.. صعب اووى على اى راجل.
اشاحت بنظرها للجهه الأخرى بعناد. ابتسم بحب ثم قربها له بحنان قائلا وهو ويتنفس عطرهاوحشتيني اووى... اوعى تبعدى تانى انتى مكانك .
رفع وجهه ونظر الى والده قائلا اهلا بالبيك بوص... الى كان مسيطنى ومسيحلى قدام اللى داخل واللى خارج. 
يحيى ببساطة اعمل اذا كنت مش هتتربى غير بكده. 
قاسمامممم. يتتفق مع جودى عليا... ده ابنك والله. 
يحيى ماهو عشان انت ابنى... وللاسف واخد كل صفاتى... حبيت افوقك واساعدك.... بكره هتشكرنى على الايام دى.
قاسم مبتسما مش بكره لا ده النهاردة. 
يحيى مبتسماوبعدين هو انا اتفقت عليك مع حد غريب... دى جودى.
قال الأخيرة ببراءه مصطنعه فأبتسم قاسم وهز رأسه بيأس وقالمش عارف اقولكوا ايه... بس انا كنت فاهم تصرفات كتير منكو
تم نسخ الرابط