رواية عالجتها ثم احببتها بقلم ندا الشرقاوي

موقع أيام نيوز

في انتظارهم كان زين وروز يتبادلو الانظار كأنها لغة معروفة وسهله
قاسم دايما متجمعين يارب 
الجميع يا رب 
جلس الجميع ليتناولو الفطار
قاسم والشباب اخبار النتيجه اي 
يوسف لسه يا بابا 
قاسم أما نشوف دراجات السنادي ولا اي يا سلسبيل أنت وحياه 
سلسبيل وحياه نعم يا بابا يا اونكل 
قاسم نطلع بقا مش BTS ونركز علشان احنا في ثانوي بلاش تهريج 
سلسبيل حاضر 
حياه حاضر 
مالك وأنت يا دانا اخبارك اي 
دانا بخير الحمد الله يا اونكل 
روز بما اننا كلنا متجمعين ونتشاور في اي حاجة 
الجميع اتفضلي 
روز أنا حبه اسافر اكمل تعليم بره لو سمحت 
زين پصدمه وصوت عال نعمم يا عنيااااا
عالجتها واحببتها
ندا الشرقاوي
احببت الروز
35
روز أنا حبه اسافر اكمل تعليم بره لو سمحت 
زين پصدمه ووقف قائلا بصوت عال نعمم يا عنيااااا
قاسم وهو يضع قطعه الجبن في الخبز بكل هدوء اقعد يا زين كمل فطارك وهكذا الكلام ليك
روز يا بابي
قاسم روز كملي أكل ونتكلم بعد الفطار
أكمل الجميع فطاره وكانت روز تلهو بالشوكة في طبقها وهكذا زين
الذي يحاول أن يهدء نفسه ويترك فكره انها تغادر البلاد ويدعي أن القاسم يرفض لكن إذا قاسم وافق على سافرها للخارج فلا يوجد رأي بعد رأي
قاسم
بعد مرور نصف ساعة كان
الجميع خرج للخارج ليستمتعو بالهواء النقي والسماء الصافية فالجو ممتع للغايه
وجائت روز بطقم من الشاي وكانت تحمل مريم العصير الفرش لحياه ويوسف وسلسبيل وقاسم
ولم تفتح روز حديث السفر نهائي
واتم يومهم بسرور وفرح دون اختلاط بالعالم الخارجي
في نهايه اليوم بعدما غادر الجميع ارسل قاسم الخادمه لروز لتقول لها أن والدها منتظرها في المكتب
وهذا ما تعجبت له روز فهم يتحدثو دوما في غرفتها لكن هبطت للأسف ودقت الباب لياذن لها قاسم بالدخول
قاسم عاوزه تسافري ليه يا روز
روز بتوتر عادي يابابي أنت عارف ان الدراسه بره احسن من هنا بكتير وكمان دا هما سنتين
قاسم الهروب مش حل
روز بدا علامات التوتر تظهر عليها ثم هتفت هروب اي انا عاوزه اسافر علشان أكمل تعليم
قاسم قدامي نسخة رزان عارفة أنت فيك كتير من أمك أصل امك لما حصل الحوار القديم طلبت تسافر وتهرب من المجتمع وتروح للمجتمع تاني اوحش بكتير ليه انتو الاتنين ميتحبوش تواجه العالم ليه على طول مع أول مشكله تتجه للطريق السهل اللي هو البعد عن الناس بلاش يا روز لأول مره في حياتي بعارضك وارفض طلبك عاوزه توجعيه بسفرك صح اوجعيه وأنت جمبه خلي يحس انه غلط مع انه حس بلاش يا روز سفر لو سمحت
ظلت روز شارده تفكر في حديث والدها حتى أقنعها لتقول حاضر يا بابا
قاسم جدعة يا قلب بابا يالا اطلعي نامي علشان عندك محاضره وبلاش تفكير في اي حاجه
روز حاضر
مرت الايام والاسابيع والسنين وكبر الفتيات والشباب وضعت روز الكثير من الحدود بينها وبين زين وهذا ما تعجب له الجميع كانو يفكرو أن هذه الحدود لأسبوعين او شهر لا أكثر من ذلك لكن روز غيرت تفكيرهم كان يوجد في عقل روز شئ واحد تثبت للجميع له وتثبت لنفسها أولا قبل أي أحد انها تقدر على العيش بدون زين وتقدر تخطي كل الصعوبات بدونه لأنها لم تعد الفتاه الصغيره ذات الرابع عشر من عمرها التي كانت تاخذ الأذن من زين لأنها كانت تعيش في أحلام وهميه ان الحياه ستظل ورديه كما توضح بعض الروايات وقصص الكرتون
وبالفعل اثبتت للجميع انها تقدر على العيش لحالها وكان اليوم هو حفل تخرج روز من كليه طب أسنان
في غرفة قاسم كان يقف أمام المرأه يرتدي رابطه العنق وهو يبتسم على هذه الحياه كم تغير الزمن تزوج ورزق بكنوز من الدنيا وكنزه الأول ستتخرج اليوم من الكليه أصبحت فتاه رائعة جميلة رقيقة 
دلفت رزان وهي ترتدي فستانا لونه كحلي من خامه القطيفه يصل إلى بعد ركبتها وترتدي حذاء مناسب  
رزان بخبث امممم لابس كرافته نفس لون فستاني 
نظر إليها ضاحكا فهي تسحب منه الكلمه منذ يومان تريد أن تعرف في ماذا يفكر 
قاسم اه نفس لون فستانك 
اقتربت منه بدلال وهو ينظر إليها انها لن تتغير كلما تتقدم بالعمر لن تتغير ستظل رزان ذات العشرين عام جمالها محافظة عليه ضحكتها الجميلة التي تسحب عقله معاها 
قاسم ايوه افضلي ادلعي كده وبرده مش هقولك 
عبثت بطريقة طفولية كأنها ليست الانراه ذات الأربعين عاما ليه يعني مش مراتك حبيبتك 
امسك يداها ورفعها امام فاه بحنو قائلا مراتي وحبيتي طبعا بس كل شئ بوقته يالا نشوف الباقي 
رزان حياه جهزت ويوسف وطبعا روز سبقت 
قاسم طب اي مش يالا يا زوجتي الجميلة 
رزان يالا يا قلب زوجتك
في ڤيلا مالك ومريم 
في غرفة زين مالك الشاب الذي تغير في العامين السابقين فقد ظهرت لحيته البنيه التي ذادته وسامه واهتم بجسمه كثيرا ظهرت له عضلات سداسية تخرج من كلية اداره اعمال وبدأ في العمل مع والده وقاسم 
وقف عن الفراش بعدما كان يمسك هاتفه يقلب في صور روز الاي تضعها إلى مواقع التواصل الاجتماعي لا يعرف متى سينظر في ملامحها على الطبيعة فهو لم يلتقي بها كثير 
لكن اليوم أثر قاسم أن يحضر زين حفل التخرج دلف إلى المرحاض وخرج بعد خمسة عشر دقيقة ومنشفه حول خصره 
وقف أمام غرفة الملابس ليقف بحيره ماذا يرتدي 
حتى أخذ بنطال اسود اللون وقميص ابيض وستره سوداء وحزام أسود
ارتدى ثيابة وقام بفتح اولى ازرار القميص الثلاثة الأوائل وقام بتمشط شعره ثم ارتدى سترتة وقام بوضع عطره المفضل 
وهبط إلى الاسفل وجد عائلته منتظراه 
مالك اي يا زين لو فرحك مش هتاخر كده 
زين معلش بقا يا بابا 
مريم بس اي القمر دا اوعى تكون هتتقدم لروز في الحفله 
زين برفض للفكره لا طبعا 
سلسبيل طب اي مش يالا اونكل قاسم رن وقال انهم اتحركو 
زين يالا
وكذالك عائلة تيام وجانا تحركو إلى الحفل
في كلية طب أسنان 
كان كل الطلاب متواجدين يقفو بجانب بعضهم والاهالي يجلسوا وهم ينظرو إلى أبنائهم بكل فخر وحب 
بدأ الحفل وتقديم شهادات التخرج وجاء ترتيب روز 
والان مع تقديم الطالبة الدكتورة روز قاسم الشرقاوي وكانت الترتيب الثالث على الدفعة 
وقف الجميع صفق لها فروز طالبة متفوقة تساعد الجميع لا تتكبر على أحد
ولا تنظر إليهم باستحقار في تقول
ان مكانه ابيها له وليست لها لذلك يجب أن تتعامل انها روز وليست روز قاسم الشرقاوي 
كان زين يقف في اخر القاعة ينظر إلى صغيرة بفخر نعم هم نفس العمر لكن يعتبرها صغيرته وحبيبته وفي بعض الأحيان ابنته ومدللته 
هبطت روز واتجهت ناحيه قاسم الذي قابلها ووقف أمامها لتجد نفسها محلقه في الهواء يدور بها في القاعة 
والجميع يصفق لهم 
انتهى الحفل بسعاده على الجميع واقترح مالك ان يذهبو إلى المطعم ليسهرو سويا 
مالك ياااه متجنعناش بره من زمان 
سلسبيل عند حضرتك حق يا اونكل 
تيام ها يا روز ناويه على اي 
روز والله يا اونكل أنا لسه مش عارفة بس أنا حابة اشتغل الأول في مستشفى وبعد كده افتح عياده خاصة بيا 
يوسف مش حابة تكوني معيدة في الكلية مع ان ترتيبك كويس 
روز لا عمري ما شوفت نفسي اني ادرس أنا حابة اشتغل المهنة 
قاسم وجهت نظر تحترم 
زين روز ممكن كلمة على انفراد 
جائت روز لترفض لكن هتف قاسم روحي يا روز 
وقفت روز وغادرت مع زين بعيد عن الجميع 
زين وبعدهالك 
روز في اي 
زين روز خلاص كفايه أنا تعبت متعبتيش بعد وفراق انا كنت شاب طايش عشرين سنة ومازلت شاب لكن نضجت أكتر الفراق خلاني تعبت مش قادر خلاص سنتين شوفت المر وأنت بعيده وبعترف مش غلط الراجل يعترف بضعفة انا غلطت واتعلم من غلطي ومش عاوز غير إنك تسامحي زين بسكده قولتي اي يا روزي 
روز 
عالجتها واحببتها
ندا الشرقاوي
احببت الروز
36
زين روز خلاص كفايه أنا تعبت متعبتيش بعد وفراق انا كنت شاب طايش عشرين سنة ومازلت شاب لكن نضجت أكتر الفراق خلاني تعبت مش قادر خلاص سنتين شوفت المر وأنت بعيده وبعترف مش غلط الراجل يعترف بضعفة انا غلطت واتعلم من غلطي ومش عاوز غير إنك تسامحي زين بسكده قولتي اي يا روزي 
اخذت روز نفس عميق تفكر فقد فقدت عامين من عمرها في الفراق اشتاقت عليه كانت تعتقد
انها هكذا تعاقبه لكن هي كانت تعاقب نفسها ليس هو من يتعذب فقط نظرت إليه وجدت عيونه متعلقه بها ينتظر الإجابة والرد كأنه ينتظر نتيجة الثانويه العامه 
هتفت روز أنا موافقه 
اتسعت ابتسامته وجاء ليقترب منها ليعانقها لكن رفعت يدها أمام وجه لتقول لا متقربش 
هتف بتوتر خلاص خلاص تعالي نرجع 
أخذها زين وعادو مره آخره للجميع وجد قاسم الابتسامه على وجه زين وابنته يظهر عليها الخجل واحمرار وجنتها 
لكن لم يعلق
وانتظر منهم الكلام 
زين بصراحه قاسم انا عاوز اتجوز 
قطع قاسم قطعه اللحم ووضعها في فمه قائلا وماله كويس اتجوز بس قول لابوك مش ليا 
زين بابا انا عاوز اتجوز 
مالك وماله شوف عمك قاسم بقا 
زين لا انتو هتحدفوني لبعض 
تيام ولد عيب دا اسلوب شوف عمك قاسم يالا 
زين أنا عاوز اتجوز روز 
قاسم طلبك مرفوض والټفت للجرسون الشيك لو سمحت 
زين يعني اي 
قاسم يعني احنا دلوقتي بنتعشى مينفعش تعمل كده الاوصوب بتقول تدخل البيت من بابه 
زين موافق يالا على البيت 
قاسم غبي مۏت مۏت 
قهقه الجميع على سرعة زين 
قاسم زين الموضوع مش سلق بيض اتهد البت بقت شبه الطماطم لما نروح واديك معاد تتنيل تيجي فيه تبقا تيجي 
مالك االي عملته معايا هتعمله مع ابني يا قاسم 
قاسم الحق حق أنا قولتلك 7 تكون موجود لقيتك 7 الا عشره برده مدخلتكش غير 7 واختي يعني براحتي ودي بنتي ولا اي 
تيام لا عندك حق 
مريم طبعا عندك حق 
زين ماما 
مريم ياك مو بلا نيله دا انا اتجوزت ابوك كان 30 سنه وانت 22 عاوز تجيب عيل يقولي يا تيتا 
زين ياااه لسه بدري بس يوافق 
كان الجميع يتحدث على أمور الزواج غافلين عن قاسم ورزان كان قاسم يطعم رزان في فاها بكل حب 
قاسم بهمس بقا في ام قمر كده 
رزان بخجل قاسم 
قاسم قاسم مين دا انا ناوي اعمل شهر عسل جديد كده اعيد الذكريات 
ايوه يا عبدالحليم يا جامد 
قاسم زين مش انت عاوز تتجوز 
زين ابتسم ابتسامه بلهاء ااه 
قاسم مفيش جواز يا حبيبي يالا يا شباب حياتي 
حياه نعم يا بابي 
قاسم يالا ياروح بابي خلصتي 
حياه ايوه 
قاسم يالا حياه ويوسف وسلسبيل وقاسم الصغير على عربيه زين 
زين وروز 
قاسم في عربيتي يالا و دانا مع ابوها 
زين بغيظ ماشي يا قاسم 
غادر الجميع كما قال قاسم وتفرقوا عند باب كل منزل أخذ قاسم عائلته واتجه إلى منزله دلفا من الباب وجدو المكان مزين بالبلالين والورود متعدده الألوان الأبيض والأسود ويوجد كعكه صغيره الحجم جميلة للغاية عليها فتاه جميله ترتدي كاب التخرج ومدون بالشوكولاته جملة مبارك التخرج ياام ابيكي 
قاسم عارف إن احنا
تم نسخ الرابط