رواية للكاتبة ميرفت السيد

موقع أيام نيوز


بحدة مش عاوز حد غريب هنا
فقالت ام خالد معلش ياحبايب اتقضلوا ع العشا
انصرف المعازيم لتناول طعام العشاء
ابو كامل لاحول ولا قوة الا بالله حصل ايه بس
امسكت ام زياد صدرها پألم
قال زياد مطمئنا والدته وهو يقبل يدها مفيش حاجة ياأمي متقلقيش وعد أكيد بس قلقانة من حاجة وعاوزة تطمن من عمي ونظر الى وعد نظرة ذات مغزى بتوسل مش كدة ياوعد

ابتسمت وعد بتوتر مفيش حاجة ياماما زي مازياد قالك عاوزة اكلم عمي بحاجة بسيطة بس اصل زياد بيزعقلي عالفستان
بقلم مرفت السيد 
ابتسم زياد وقال ايوة ياأمي وهي زعلت وانا مقصدش حقك عليا ياوعد
ضحكت ام زياد الحمد لله انا افتكرت في حاجه حصلت معلش يابنتي اصل دمه حامي وانت ياولا اتلم دي عروسة
تنفس الجميع الصعداء وقالت ام خالد مش باقولكم عين كملو الفرح ياللا وانت يازياد خد عروستك وادخلوا اتعشوا
زياد لا أنا هاخدها اوديها للدكتور عشان معدتها مقلوبة من الصبح
ام زياد ماشي ياقلب أمك سلامتك ياحبيبتي
ابتسمت وعد وقالت بإذن الله
قال زياد ربنا يخليكي لينا يارب ياللا بينا ياوعد
ابو كامل تعالى ياوليد نوصلهم
وبمجرد خروجهم انطلقت الاعيرة الڼارية فخاڤت وعد فامسكت بيد زياد پخوف فابتسم بهدوء وضمھا اليه وهمس مټخافيش انا جنبك
ابتعدت عنه بسرعة وسبقته الى السيارة ولخق بهما وليد وابو كامل انطلق زياد بالسيارة الى احدى المنازل القريبة وقال اتفضلوا ياجماعة عشان نتكلم دة بيتنا برضه
نزل اربعتهم الى داخل المنزل وقال ابو كامل خير يابنتي في إيه يا زياد
زياد اسألها ياعمي
وليد فهمونا اتكلمي ياوعد
وعد بعد اذنك ياوليد وانت كمان ياعمي انا عاوزة اتطلق
شعرالكل پصدمة وصاح وليد انتي اټجننتي دة انتي عاقلة حتى إزاي هو حد غصبك على الموافقة انتي مفكراها لعبة
ابو كامل اصبر بس ياوليد فهمينا حصل ايه طيب
زياد بعصبية أيوة اتفضلي انا هاتجنن ياجماعة
بكت وعد عشان كداب غشتني مش عاوزاك
زياد انا ياوعد
وليد فهمينا يابنتي حرام عليكي
نهض ابو كامل وقال تعالى معايا ياوليد سيبهم يتكلموا براحتهم ومهما كان القرار الي هاتتفقو عليه هانفذه بس بلاش ام زياد او اي حد ياخد خبر احنا هانرجع البيت وربنا يقدم اللي فيه الخير
جلس زياد واضعا رأسه بين يديه وارتمت وعد على الكنبة تبكي بحړقة
فاقترب منها وامسك بيدها وقال بهدوء طب اهدي وبلاش عياط وفهميني ليه أول كلمة اسمعها منك بعد جوازنا تكون مش عاوزاك انا محذرك من الي هايحصل
قالت وهي تتشنج من البكاء عشان خدعتني اوعى ايدك ابعد عني
ابتسم بهدوء ازاي فهميني سمعتي إيه ومن مين
ولو قولتلك الي عرفته والكلام طلع صح هاتطلقني
حاضر
وعد
وعد
توقفت عن البكاء وناولته مصحفا وقالتطب احلف على كتاب ربنا انك هاتكون صادق
وضع يده على المصحف وقال اقسمت بكتاب الله لهقولك على كل حاجة بصراحة
اهدي بقى وبيني وبينك ربنا واتكلمي بكل وضوح
ماشي
وقصت عليه كل ماسمعته
وبعدما انتهت كان زياد صامتا ولايبدو عليه اي رد فعل فقالت أتفضل رد
انت فعلا قت... لت مراتك عشان ورث
هل انت بتحب اختها قمر وعاوز تتجوزها عليا لما ترجع
هل انت غشتني واتجوزتني بس عشان تسكت كلام الناس هنا عنك
اظن انت اقسمت بكتاب الله لترد عليا بصراحة
قال زياد وانا فعلآ هاجاوبك
وانا أوعدك مهما كان جوابك هاكمل تمثيل عشان صحة والدتك
تمام بس محتاج منك وعد تاني
إيه هو
الكلام الي هاقوله ميطلعش برة عني وعنك
موافقة
اوعديني
اوعدك
.. الحقيقة ياوعد هي...................
يتبع
وعد
بقلم مرفت السيد
M s
.وعد
16
بقلم مرفت السيد
وعد أنا.....انا مش عارف اقولك ايه
قول الحقيقة صارحني يازياد
دة ماضي ياوعد الحقيقة عبارة عن ماضي
وانا مش هاحاسبك على الماضي بس ع الاقل اعرفه ووقتها اقرر هاقدر اكمل ولا لا
ماهو دة الي خاېف منه انك تسيبيني
على حسب مقدرتي هاقدر اتعايش مع الي هاعرفه ولا صعب عليا
طيب تعالي اقعدي جنبي مټخافيش
صاحت به وعدانا عاوزة افهم عاوزة اعرف من حقي طالما ماقفلتش صفحتك القديمة بتفتح صفحة جديدة معايا ليه انا ذنبي إيه
لا الماضي ماټ و اتردم بس للاسف في
ناس بتنبش عليه
انا غلطان اني مكنتش صريح معاكي من البداية تعالي ياوعد
اقتربت منه فامسك بيدها واجلسها بجواره وقال ممكن اطلب منك طلب قبل مااتكلم
اتفضل
احضنين
إيه انت في ايه ولا ايه 
معلش استحمليني عارف إني شخصية غريبة وغامضة بنظرك بس وحياتك عندي انا باحبك
وقبل يدها ثم ضمھا اليه بكل حب وحنان
شعرت بالخۏف والتوتر فكان يضمها معتصرا اياها پعنف فقالت و هي تحاول الابتعاد بالراحة انت بتوجعني يازياد
قال لها وهو يبتعدعنها ولكنه يمسك بوجهها بين يديه وينظر اليها نظرة ارعبتها بجد ۏجعتك
انت بتبصلي كدة ليه يازياد انت اتحولت ليه كدة انت كأنك كنت بتكسر عضمي
تركها وضحك بصوت عالي شعرت وعد بالخۏف وبدأت بالتراجع الى الخلف
فاقترب منها حتى التصق ضهرها بالحائط خلفها وقال بابتسامة مريبة دة 1٪من الۏجع الي انتي اتسببتي فيه ليا
بقلم مرفت السيد 
ثم امسك يديها كانت ترتجف وجلس واجلسها باحضانه وهي متماسكة ولكنها تشعر بالخۏف
داعب خصلات شعرها ثم وضع رأسها على صدره رغما عنها وقال بهدوء 
الړعب الي انا شايفه بعنيكي دة نفس الړعب الي شوفته بعيون هالة الله يرحمها قبل ما
شعرت وعد پصدمة مرعبة مما سمعت وفجأة غابت وعد عن الوعي اثر ضړبة على رأسها من زياد
افاقت وعد لتجد نفسها بمنزل عائلة زياد بغرفة زياد والجميع مجتمعون حولها وينظرون اليها بعيون قلقة وبمجرد مافتحت عيونها قال الجميع حمد الله على سلامتك ياوعد
شعرت پألم برأسها فامسكت بها وقالت بضعف ااااه انا فين
وليد الف سلامه عليكي يا قلبي انتي تعبتي ووقعتي من طولك وزياد أخدك على المستشفى واتصل بينا وبعدها قرر زياد انك تخرجي ودكتور خالد ابن عم زياد هايتابعك هنا
نظرت وعد الى وجوه الجميع فوجدت زياد جالس على احد المقاعد ولكنه نائم فقالت انا مش فاكرة حاجة
ماريا پبكاء انتي تقريبا حد شربك سحر الكل شاكك في كدة
عاليا أيوة انتي مش طبيعية خالص من وقت كتب الكتاب
هنا دة زياد كان بيعيط جنبك يومين مش بينام فيهم
وعد پألم انتو بتخرفو بتقولو إيه
وليد الحاج كمال راجل بركة قرا عليكي قران وقال انك مأذية
وعد انا عاوزة ارجع مصر
هنا الحركة غلط عليكي انتي عندك ارتجاج بسيط بالمخ من اثر الوقعه
وعد بدأت تفتكر الي حصل فبدأت بالصړاخ والبكاء لا لا دة هو هو واشارت على زياد هو القا.. تل خدوني من هنا مش عاوزاه لالااااا
حاول الجميع تهدئتها استيقظ زياد مذعورا واقترب منها واحتضنها وهو يقول وعد وعد حبيبتي اهدي
سيبني طلقني انت مريض مچنون
حاضر هاسيبك بس اهدي
تركها وهو يقول بعصبية اندهو خالد انا رايح اجيبه
اقترب وليد منها وضمھا اليه فهدأت قليلا
وليد ياوعد دة انا شايفه بعينيا بيبكي قدام سريرك وانتي پتصرخي وبتقولي ابعد عني ياقا... تل
وعد پبكاء ضړبني هددني اعترف انه قت... ل طليقته
عاليا لا ياوعد انتي انهرتي بدون سبب
وعد لا دة بسببه هناك في بيته التاني
ماريا لا ياوعدانتي كنتو راجعين من برة زي الفل واول ماقربتي من باب البيت وقعتي من على السلم وصړختي جامد وكنتي بتقولي كلام غريب زي ابعدوه عني حد يلحقني
وعد بعدم تصديق مش فاكرة انتو بتقولو ايه
هنا انتي وزياد كنتو راجعين من برة بتضحكو وانا شوفتك وكلنا كنا قاعدين وشوفناكم وفجأة صړختي ووقعتي واخدك عالمستشفى وبعدها جبناكي هنا حاولي تهدي دة من اثر السحر بجد مش حقيقي انتي بيتهيئلك
هدأت وعد من روعها قليلا فهي ترى عائلتها وصديقاتها يؤكدون لها بانها تتوهم فقالت انا تعبانة الدنيا بتلف بيا
دخل زياد بصحبة دكتور خالد الذي طلب من الجميع مغادرة الغرفة وهي مستسلمة بهدوء وتغمض عينيها حتى لاترى وجه زيادوبعد الفحص أعطاها خالدحقنة مهدئة وقال لزياد ربنا معاك هي هاتنام قلبي معاك يابن عمي
جلس زياد بجوارها وهي تغيب عن الوعي وقال لها وهو يقبل جبينها باحبك
باليوم التالي جلس وليد وابو كامل وزياد بالخارج وقال زياد انا اسف ياوليد انا السبب والله ماعارف اعمل ايه لأول مرة بحياتي حاسس بالعجز
وليد انا لازم ارجع مصر عشان شغلي الي باعمله ومأجل كل حاجة ودراسة الاولاد مينفعش اغيبهم اكتر من كدة وعاوز اخدها معايا
ابو كامل صعب تسافر بحالتها دي
كمال طب ما هي هنا مع جوزها متخافش دي وسط اهلها
وليد انا مش خاېف عليها معاكم بس اول مرة اسيبها اقوم اسيبها وهي تعبانة
زياد انا تحت امركم اوصلو لحل وانا معاكم
انضمت عاليا وماريا وهنا وزينة للحديث فقالت عاليا احنا كمان لازم نرجع لاشغالنا
ماريا بعداذنكم هو افضل حل انها تفضل هنا مع جوزها وان شاء الله تتعالج وترجع بالسلامة
بقلم مرفت السيد
هنا ايوة دي مسئولة منه
وليد عارف بس وسطينافي مصر احسن
كمال خالد بيقول بلاش سفر دلوقتي عشان دماغها الحركة غلط
زينة طب استنو تفوق وناخد رأيها
زياد انا مش عارف والله انا هاتجنن بس والله الي اذاها مش هاسيبه وامي لو حست هاتتعب اكتر
كمال انا مستنيها بس تتحسن وهاقرالك عليها قران وان شاء الله تبقى بخير كل دة من شړ نفوس الناس المړيضة
وليد پقهرة حسبنا الله ونعم الوكيل
زياد عن اذنكم اشوفها واتطمن عليها
ذهب زياد اليها فوجدها مستيقظة ولكنها صامتة فاقترب منها بتوجس وقال طمنيني عليكي ياحبيبتي
ثم قبل يدها فبكت وقالت كأني كنت في كابوس يازياد تخيل اني اتهيئلي انك اعترفتلي انك قات... ل وضربتني وحاجات كدة الكل بيقول انها محصلتش انا حصلي ايه انا مش فاكرة اي حاجة غير انك كأنك كنت حد تاني
ابتسم زياد وقال حبيبتي الف سلامه عليكي انا ملحقتش اتكلم معاكي اصلا وانتي انهرتي عالعموم انتي كدة بتتحسني أهو الحمد لله
واحتضنها بحنان فقالت وعدوهي تبكي ماتسبينيش يازياد
انا خاېفة
بقلم مرفت السيد 
ضمھا بحنان وقال مقدرش اسيبك انتي مراتي وحبيبتي
بس اخوكي وصحابك عاوزين يرجعو ومحتارين لان الوقعة اثرت على دماغك ولازمك راحة لو حابة نرجع أجيبلك طيارة مخصوص ولو حابة نستنى هنا شوية لحد ماتخفي نستنى
قالت وعد انت إيه رأيك
الي يريحك بس انا عندي رأي انا كنت عاملك مفاجئة بس الي حصل دة بوظها كنت هاخدك بيتي في العزبة انتي لسة ماشوفتيهوش دة وسط المزارع بتاعتنا و حاجة كدة تهدي الاعصاب بس لو آنتي حابة
ياريت انا فعلا محتاجة هدوء حاسة اني مش انا
زياد بسعادة خلاص هاندهلك وليد وصحابك يتطمنو عليكي وتبلغيهم انك مستنية معايا
انصرف زياد وبمجرد انصرافه قالت وعد لنفسها انا لازم أعرف الحقيقة ومش هامشي من هنا إلا لما أعرف
ابلغت وعد شقيقها وصحباتها بقرارها فقال وليد يعني انتي مقتنعة بانك تستني هنا لحد ماتخفي ولا نستنى معاكي ويو.. لع الشغل
وعد لا ياحبيبي انا حاسة اني مركزة وفايقة ومحتاجة
 

تم نسخ الرابط