رواية بقلم إسراء ابراهيم كامله
المحتويات
و انا مليش غيرها في الدنيا ولو ضاعت مني ھموت يا صالح
قالت نسرين اخر كلامها بحزن وخوف ودموع وجعت قلب صالح فطبطب علي ايد خالته بشفقة وسرح في كلامها وهو مش عارف يعمل ايه وازاي يوافق علي حاجة زي دي
كانت واقفة بسمة قدام المراية وبتحط ميكب وهي بتتكلم في الهاند فري
اه زي سهرة امبارح طبعا بس انتي بقي حاولي
خلصت بسمة وبصت علي نفسها نظرة اخيرة واخدت شنطتها ونزلت عالسلم وهي بتنده بصوت عالي
دادة عايدة مامي فين
خرجت عايدة من المطبخ وهي بتنشف ايديها وبتقؤل بابتسامة
خرجت من الفجرية يا بنتي ولسة مرجعتش تحبي احطلك انتي تاكلي عشان لسة راجعة من الجامعة
لا مش جعانة انا خارجة لما تيجي ماما ابقي عرفيها اني خرجت مع صحابي
خرجت بسمة من الڤيلا وتابعتها عايدة بقلق وخوف عليها من خروجاتها دي اللي مش بترجع منها غير بليل متأخر
عليت صوت الزغاريط في البيت زهران ابو فتون وعم صالح وسالم عشان قراية فاتحة بنته علي سالم ابن اخوه وعلي قد ما كانت فتون فرحانه ان سالم حب عمرها اللي اتمنته وهي صغيرة بس خاڤت منه وقلبها اتقبض من اللي حصل اخر مرة واللي خلاها ترفع ايديها وتضربه بالقلم وده عشان هو جرحها واتهمها انها بتحب اخوه فنفخت فتون بغيظ وهي قاعدة في اوضتها وقالت بهمس
قاطعها دخول امها شهيرة اللي زغرطت وهي بتقرب من فتون وهي بتقؤلها بفرحة
الف مبروك يا بتي الفرح بعد يومين خلاص چدك اتفج مع ابوكي
متعرفيش ياما صالح هيرچع مېتي مجالوش قدامك
شهير لطمت علي خدها وهي بتقؤل بهمس لفتون
اسكتي يا فتون ده انا سمعت چدك بيجول ان صالح خلاص مشي ومعدش راچع اهنه تاني وانهم اتخانجو سوا
شهقت فتون بحزن وقالت بدموع
طب ليه اكده ياما ده صالح زين جوي وميستاهلش انه يهمل البلد ويمشي وچدي ازاي يسمح بحاچة زي دي
هاتي مفاتيح عربيتك هاااتي
انتي مفكرة انك كدة بتربيني ولا بتعاقبيني لا علي فكرة انا مش صغيرة ولو عايزة امشي من هنا ومرجعش تاني هعمل كدة وفي نفس الوقت كان واقف صالح فوق وشايف الخناقة بين نسرين وبسمة اللي حس انه كأنه اول مرة يشوفها لانها كبرت عن اخر مرة شافها بكتييرر وانتبه علي صوت نسرين العالي وهي بتقؤل لبسمة بحسم
ايوة يا بسمة انا بقي هربيكي من اول وجديد وهتشوفي
ربعت بسمة ايديها بسخرية قدام صدرها وهي بتقؤل
ده اللي هو ازاي بقي هتحبسيني زي العيال الصغيرة ولا هتمنعي عني المصروف
قعدت نسرين قدام بسمة وحطت رجل علي رجل وهي بتقؤل ببرود
هجوزك يا حبيبتي واللي انا مش هقدر اعمله جوزك بقي يعمله بمعرفته
اټصدمت بسمة من كلام امها وفجأة ضحكت بصوت عالي وقالتلها بسخرية
والله يا مامي طيب بما ان احنا بقي لا نعرف حد ولا لينا حد حضرتك هتأجري واحد بالفلوس ولا ايه ان شاء الله
وانا روحت فين يا بت خالتي
قالها صالح وهو نازل عالسلم بجلبيته وهيبته اللي فرضت نفسها عالمكان وخلت بسمة تخاف من جواها بس كانت لابسة قناع الشجاعة وبصت لامها وقالت وهي بتشاور علي صالح
مين ده يا مامي وازاي تخلي راجل غريب يدخل بيتنا عادي كدة
ابتسمت نسرين وهي باصة لبسمة بنتها ببرود وردت بهدوء
وده مش راجل غريب يا بسمة ده صالح ابن اختي بسمة الله يرحمها اللي انتي اسمك علي اسمها ولا نسيتي
اټصدمت بسمة وبصت لصالح وهي بتسترجع طفولتها وافتكرت انها شافتة مرة وهي صغيرة فرجعت بصت لامها وقالتلها پغضب
يعني انتي روحتي جبتيه من الصعيد عشان يتحكم فيا طيب بصي بقي انا محدش يقدر يغصبني علي حاجة وبرضه هعمل اللي علي مزاجي ومش حتة الفلاح اللي انتي جبتيه ده هو اللي هيخليني مخرجش
ابتسم صالح ببرود وقرب من بسمة وبص في عيونها بثقة وهو بيقؤل بهدوء ونبرة صوت رعبت بسمة
انا احب اجول الكلمة ومكررهاش تاني حاكم انا زعلي واعر جوي يا بت خالتي وانتي مجربتهوش فبلاش تتحديني وتخليني اوريكي وشي التاني ودلوك تطلعي علي اوضتك ومهتنزليش منها الا لما اجولك ومن اهنه لوجت كتب الكتاب لو لمحتك من غير طرحة علي راسك هخلي يومك اسود من لون شعر راسك ودلوك يلا علي فوج زي ما جولتلك
بسمة كانت باصة في عيون صالح پخوف وفجأة اتنفضت اول ما صالح كمل
كلامه وقال بصوت عالي وقوي
يلااااا كيف ما جولتلك
جريت بسمة بتلقائية من قدام صالح وطلعت تجري پخوف علي فوق وهي مړعوپة وجسمها بيتنفض من اثر صوت صالح
وفي نفس الوقت كانت متابعة نسرين اللي حصل وفجأة ابتسمت واتنهدت براحة وحست انها فعلا قرارها كان صح
جه يوم كتب الكتاب والفرح بتاع فتون واول ما المأذون كتب الكتاب حس سالم ان الفرحة مكنتش سايعة جده عشان يعتبر بقي هو كبير العيلة من بعده وخلص الفرح ودخل سالم القوضة ولقي فتون قاعدة بفستان الفرح فابتسم بسخرية وقرب منها وهو بيقؤل بحدة
ايه اكيد زعلانة علي حبيب الجلب مش اكده
رفعت فتون وشها وبصت في عيون سالم وهي بترد بحدة
كانك مصمم تچرحني يا واد عمي وبعدين انا لو كنت رايدة اخوك صالح مكنتش وافجت اتچوزك من اساسه بس الظاهر انك الحقد والكره اللي في جلبك لاخوك مخليك معمي ومش شايف غيره اكمنه راچل زين وصالح وهو صالح بحج وحجيجي
اتعصب سالم من كلام فتون وضربها بالقلم فوقعت علي الارض بس قلب سالم اتقبض لما لقي فتون مش بتتحرك واغمي عليها فقرب منها بلهفة وخوف بس اتفاجأ ب.......يتبع
البارت الثالث
بسمة الصعيد
اتفاجأ سالم ان ايده فيها ډم من دماغ فتون فقلبه اتقبض وعرف انها اتعورت من الترابيزة فشالها پخوف وهو بينطق اسمها بقلق وحطها عالسرير وحاول يفوقها وبعد شوية كان سالم عالج جرحها وابتدت فتون تفوق واتململت مكانها
فتون انتي زينة دلوك
اشيع اچيبلك حكيمة يا فتون انتي شكلك تعبان جوي مش اكده
ردت فتون وهي باصة في عيون سالم ويمكن ده سبب حبها ليه انها متأكدة ان قسوته اللي بيظهرها دي قناع بيداري بيه طيبته وحنيته اللي بېخاف حد يعرف عنهم حاجة ومحدش عرف فعلا غيرها هي فردت فتون بهدوء
لا متشيعيش تچيب حد اني زينة مش رايدة حد يعرف اللي حوصل وانك مديت يدك عليا
سالم اضايق من نفسه وحس بالذنب اكتر من اللي عمله فقال بندم
حجك عليا اني خابر اني چيت عليكي وزعلتك في يوم زي ده اني محجوجلك يا بت عمي
ابتسمت فتون وردت علي سالم بتنهيدة
واني مش رايدة غير اني اشوف حنيتك دي يا سالم اوعدني متبجاش قاسې عليا ولا تخليني اخاڤ منك واكرهك
سالم حرك راسه بموافقة ورد ببحة مميزة خطفت قلب فتون
حاضر اوعدك اني احاول اتحكم في اعصابي اكتر من اكده بس انتي متنشفيش راسك وتوجفي جصادي
وافقت فتون وبعدين قالت لسالم بتعب بعد عني بجي عشان اجوم اغير الفستان ده انا اتشائمت منيه اصلا
ضحك سالم بصوت عالي وبعد عنها وهو بيقؤل
اه والله يا بت عمي اصلا انا جولت لچدي انا ملياش في موضوع الچواز ده بس هو صمم بجي
فتون خدي بالك هتجعي
فتون رفعت وشها وبصت في عيون سالم وابتسمت علي خوفه عليها وقالتله بهمس
متخافش عليا يا سالم اني زينة
سالم همس في وشها بتوهان وهو مركز في عيونها
انتي حلوة جوي يا فتون وعيونك ليهم سحر مخليني مش جادر ابعد عنيهم
اتكسفت فتون وابتسمت بعشق وقلبها كان بيدق جامد اووي ومدت ايدها بخجل ولمست دقن سالم وهي سعيدة انها بتسمع منه الكلام ده وبعديها عاشو هما الاتنين في عالمهم الخاص وبقت مراته رسمي
تاني يوم كانت نازلة بسمة من فوق وهي باين عليها الضيق وكانت طول الليل بتفكر في حل يخلصها من صالح ابن خالتها في اقرب وقت وكانت طول الكام يوم اللي فاته معترضة ومش بترضي حتي تخرج من اوضتها ولا تاكل ولا تشرب مع امها وصالح علي امل ان امها ترجع في كلامها بخصوص جوازها منه بس للاسف ملقتش فايدة من امها فقررت تنزل عشان تروح جامعتها وقررت تطفشه بطريقتها اللي كانت متأكدة انها هتجيب معاه نتيجة وانه مش هياخد في ايديها غلوة
قربت بسمة من نسرين امها وصالح اللي كان قاعد عالسفرة وقعدت معاهم ببرود وهي متجنبة الكلام معاهم وفجأة نسرين ابتسمت وهي بتبص لصالح اللي اتفاجأ باللبس اللي بسمة لبساه بس متكلمش وشوية وقامت بسمة وهي بتكلم امها وبتتجاهل صالح
انا رايحة الجامعة ممكن مفاتيح عربيتي
نسرين كانت لسة هتتكلم وترد علي بسمة بس سبقها صالح اللي اتكلم من غير ما يبصلها حتي
مفيش عربيات هتسوجيها تاني وبعد اكده اني اللي هوصلك في اي حتة ويلا همي وغيري خلجاتك عشان متتأخريش
نفخت بسمة بضيق وهي بتقؤل ببرود عكس اللي جواها
وانت توصلني بصفتك ايه وبعدين هو انت اعمي منا مغيرة هدومي اهي
نسرين قامت بسرعة وهي بتبص لبسمة بحدة
بنت احترمي نفسك واتكلمي كويس مع ابن خالتك وايوة يا بسمة محدش هيوصلك غير صالح في اي مكان بعد كدة
صالح قام بهدوء وبص لبسمة واتكلم ببرود لانه عارف انها بتحاول تستفزه
واضح انك مش رايدة تروحي چامعتك انهاردة عموما براحتك اني كمان ملياش مزاج تروحي
فالموضوع في يدك لو مستعچلة اطلعي غيري خلجات الرجاصين دي والبسي حاچة عدلة ووجتها بس هتخرچي
بسمة بصت لصالح پصدمة وغيظ انه متأثرش بكلامها فنفخت بضيق وهي بتبص في ساعتها وبعدين طلعت جري تغير هدومها
انت هتهمل صالح ولد ولدك يا چدي بجي هي دي وصية اخوي ليك وكيف تعمل حاچة زي دي من غير ما ترچعلي
قال كدة پغضب فهيم عم صالح وابو فتون وهو واقف قصاد عبد القادر ابوه اللي كان قاعد بيبصله بقوة ورد عليه بلا مبالاه
وكنت رايد اجولك ايه يا فهيم اجولك اني مش رايد ابن المصراوية يكون هو كبير العيلة من بعدي وياتري بجي كنت هتجول ايه هه نفس الحديد الماسخ بتاع جبل سابج
قعد فهيم پغضب وهو بيقؤل لعبد القادر ابوه بعقل يمكن يغير فكرته
لو انت مش رايد صالح يكون كبير العيلة ماشي حجك مع ان هو اللي شايل كل حاچة علي راسه وهو اللي ممشي الشغل زين ومن غيره كل حاچة هتخرب بس خليني معاك للاخر تفتكر ان صالح لما يهمل البلد ويمشي ولدك هيبجي مرتاح في تربته انت نفسك هان عليك حفيدك اللي انت ربيته وكبرته وخليته راچل هان عليك تبعده عن حضنك يا ابوي
عبد القادر قلبه رق لصالح لانه هو اللي رباه وكبره فعلا بس رغم احساس الندم اللي بياكل في قلبه بس برضه رفض يطاوع قلبه ويغير رأيه في رجوع صالح فقال لفهيم بعد مااتنهد بضيق
اللي حوصل حوصل يا فهيم يا ولدي وسالم خلاص هو اللي هيبجي كبير عيلة المنشاوية من بعدي
فهيم حرك راسه بقلة حيلة وقاام من غير ما يتكلم لانه عارف ان ابوه طالما عند في حاجة مش هيغير رأيه لو ايه اللي حصل وقبل ما يخرج من البيت بص وراه لعبد القادر وقاله بهدوء
انا مكنتش اتمني ان عيال اخوي يتفرجو يا ابوي واني عايش ولو اني مكانك دلوك كان زماني لميتهم حواليا واستجوي بيهم واخليهم يبجو سند لبعض من بعدي انا ماشي يا ابوي وشهيرة هتيچي كمان شوية عشان تطمن علي فتون سلام عليكم
سرح عبد القادرفي كلام فهيم وكان من جواه متأكد انه عنده حق بس حاول يبعد تفكيره عن الموضوع نفسه لانه خلاص مينفعش يرجع فيه لان صالح لا يمكن هيسامحه عشان جوز حبيبته لاخوه وكسر قلبه
كان قاعد سالم علي سريره وحاطط وشه بين ايديه وبيفكر في اللي حصل وكان مضايق انه قرب من فتون وانها بقت خلاص مراته شرعا رغم انه كان واخد قرار انه ميلمسهاش وانه يتجوزها فترة لحد ما يمسك مكان اخوه ويملك كل الشغل وبعدين يطلقها او يتجوز عليها البنت اللي بيحبها وخاف يقول لجده عليها عشان ميغضبش عليه بس اللي حصل كان ميتوقعش انه يحصل وخصوصا ان هو فاهم ان فتون بتحب صالح فاستغرب انها مرفضتش انه يقربلها و في نفس الوقت خرجت فتون من الحمام فرفع سالم وشه وبصلها فابتسمت فتون بخجل وقربت منه وكانت لسة هتتكلم وتعترفله انها حبته من صغرها وان صالح بالنسبالها اخوها مش اكتر بس اتفاجأت بيه بيقوم وهو بيقؤلها بأسف
اني اسف يا فتون اني جربتلك اني خابر انك مكنتيش رايداني من اساسه صدجيني ولا اني كمان اني كنت ناوي مجربش منيكي ومنكرش اني فكرت اعمل اكده الاول وبعدين اجولك اني مش رايدك واني هطلجك لاجل ما اردلك الجلم اللي اديتهوني من كام يوم بس صدجيني رچعت في حديتي وجولت اني عمري ما هعمل اكده في بت عمي
فتون وقفت مكانها وكانت متثمرة ومش عارفة تستوعب كل الكلام اللي قاله سالم كان كل تفكيرها ان للدرجادي هي غبية وساذجة حبت واحد عمرها ما شافت منه حاجة كويسة دايما كان عندها امل انه يتغير وانها تكون السبب في ده بس للاسف كانت بتجري ورا سراب ووهم حبها لسالم غمضت فتون عنيها وقعدت عالسرير پصدمة وهي مش عارفة تعمل ايه وكان متابع تعبيراتها سالم بقلق
متابعة القراءة