ممرضه ډمرت حيآتي بقلم شيماء سعيد

موقع أيام نيوز


بس يعني هقعد بصفتي إيه 
أنا كنت جاية عشان صاحبة حنين 
لكن دلوقتي 
قاطعت كريمة كلام روان قائلة دلوقتي أنت مرات ابني الغالية 
فاتسعت عيني حكيم قائلا باندهاش إيه 
كريمة أيوه هتكتب عليها الليلة 
حكيم ازاي ده أنت بتقولي إيه يا ماما 
أنا مش ناقص كفايا اللي حصل 
كريمة بقولك هتكتب عليها وإلا أنت ولا ابني ولا أعرفك 

أنت حكمت دماغك مرة وشوفت النتيجة 
اسمع بقا كلام أمك المرة دي تكسب 
حكيم بس يعني !
كريمة مفيش بس 
هتنام الليلة على سرير اللي ما تسمى 
واحمد ربنا أنه كشفها على حقيقتها بدري بدري 
حكيم بغصة مريرة أنا مش قادر أصدق يا أمي 
ثم بدأ في البكاء بنحيب دي كانت الحب كله 
فما كان من روان إلا أن اقتربت منه وربتت على كتفه بحنان قائلة متعملش في نفسك كده 
دموعك دي غالية عليا أوي 
فنظر لها حكيم قائلا بجد !
روان بدلال أيوا 
حكيم يعني موافقة على كلام أمي
روان وأنا أطول ناس زيكم 
ده أنا هعيش خدامة ليك وليها 
حرك حكيم رأسه بأسى قائلا تمام 
وبينما قضت حنين ليلة حزينة مملوءة بالقهر والظلم وكان سلاحھا الوحيد هو الدعاء وأن ينصرها على من ظلمها ويظهر الحق 
كان حكيم يقضى ليلته مع روان ولكنه كان يتخيلها حنين ولا يصدق أن تلك التي بين يديه ليست حب عمره بل هي صديقتها 
وعندما انتهى منها ونظر إليها فتذكر أنها ليست حنين ولكن روان 
فابتعد سريعا عنها وقام يؤنب نفسه كيف فعل هذا 
كيف في ليلة واحدة أن يستبدل حب العمر بتلك التي كانت أقرب الناس إليها 
روان إيه يا روحى قومت ليه متخليك جمبي شوية 
حكيم بحرج هروح أشوف ماما ممكن تكون محتاجة حاجة 
فتأففت روان قائلة أمك دلوقتي وأنت عريس !
ثم اقتربت منه ومسحت على ظهره بحنو مرددة بدلال تعال بس هي أكيد نايمة دلوقتي 
ثم حدثت نفسها يارب تنام ما تقوم الكركوبة دي 
حكيم طيب هبص عليها حتى لو نايمة خلاص وأرجع 
فأمسكت روان يده قائلة بعدين بعدين 
ساعة الحظ متتعوضش 
فوجد نفسه معها مرة أخرى وكأنها سحرته 
أما كريمة فقد كانت تشعر بالعطش الشديد بعد فراغ كوب الماء الذي بجانبها 
ثم أخذت تنادي على حكيم ولكنه لم يسمع 
كريمة إيه الحكاية ده أنا بس لما كنت بقول حكيم كنت بلاقي حنين قبليه بتقول نعم يا خالتي 
ودلوقتي ناديت كذا مرة ومش سامعني 
إيه للدرجاتي غرقان في العسل ومش سامعني 
بس أنا اللي غلطانة أنا مصدقت تطفش حنين أروح مجوازه كان قعد جمبي أحسن 
وبعدين أنا عطشانة وكمان عايزة المبولة مش قادرة 
ثم أخذت تنادي ولم تجد استجابة 
فشعرت بالمياه تتسرب منها 
فبكت بمرارة قائلة يا لهوي معقول أكون !!
هي دي أخرتها يا حكيم 
ثم بكت بمرارة وظلت هكذا طول الليل 
حتى جاء الصباح 
فخرج حكيم من غرفته وترك روان نائمة 
ليلج إلى غرفة والدته ليجدها على تلك الحالة المزرية 
ففجع قائلا ماما إيه اللي حصلك 
فنظرت له كريمة بعين اللوم قائلة كده يا حكيم تنسى أمك لغاية ثم بكت بكاء مرير 
حكيم بندم آسف آسف يا أمي 
طيب ليه مناديتيش عليه 
كريمة ناديت كتير 
بس أنت ولا هنا 
إيه خلاص نسيتني ولحقت مراتك الجديدة تقسيك عليا 
تنهد حكيم بمرارة مراتي الجديدة 
مش دي شورتك برده 
كريمة آه شورتي بس أنت مالك مجتش ليه تطل على أمك 
حكيم فكرتك نايمة معلش سامحيني 
وهروح أصحي
 

تم نسخ الرابط