ممرضه ډمرت حيآتي بقلم شيماء سعيد
روان تيجي تساعدك وتتنظف المكان
فذهب إليها ليوقظها فقالت إيه سبنى شوية يا حبيبي
لسه عايزة أنام
حكيم قومي يا روان
ربنا يسامحك قولتلك أمبارح أروح أطمن على ماما
قولتيلي سبها نايمة
وأتاريها كانت عطشانة وعايز الحمام
ودلوقتي محتاجة تحميها وتغيري الفرشة
روان بتأفف إيه أنا أغير الأرف ده يستحيل
أنا مليش فيه أنا كفاية أعملها الأكل وبس
اندهش حكيم من أسلوبها قائلا إيه ارف
مش هو ده كلامك امبارح أنك هتخدميها بعينيكي
روان هو كلام الليل معروف مدهون بزبدة
وأنا كتر خيري هأكلها مش أكتر من كده
ويلا بقا روحلها وسبني أنام
ليتركها حكيم ويتجه نحو والدته فقام على تنظيفها بنفسه وتغيير الفراش
قبل أن يغادر لعمله ثم أوصى روان عليها قبل أن ينصرف
وعندما غادر حكيم صاحت كريمة منادية على روان يا بنتي ياريت تعمليلي كوباية لمون إلا حاسة ضغطي واطي شوية ودايخة
روان بسخرية يمكن ھتموتي ثم ضحكت
كريمة پغضب بتقولي إيه يا بت أنت
ما توقفي عوج وتتكلمي عدل كده
ما تلمي لسانك ألا اقطعهولك
كريمة پخوف منها أنت حصلك إيه يا روان
امبارح كنتي عاملة زي الملاك والنهاردة حاسه أني شايفة شيطان قدامي
لا أنت يستحيل تكملي مع ابني دي كانت حنين برقبتك على كده
روان بتحدى ليه وأنت فكراني حنين الطيبة عشان أسكتلك لا اصحي ده أنا روان والأجر على الله
لو عايزة تعيشي معانا أنا وابنك يبقا تحطي لسانك اللي عايز قطعه ده في بوقك
وإلا وجلال الله أخليه يرميكي في دار مسنين
ونخلص من قرفك
فشهقت كريمة عند سماعها هذا قائلة أنا خلفت وتعبت وربيت وشقيت لغاية ما بقا راجل وباشمهندس قد الدنيا
يرميني في دار مسنين
لا ابني ما يعملش كده أبدا
فضيقت روان عينيها وحركت رأسها قائلة يبقا لسه متعرفيش روان
أنا اللي بيضايقني بخلص منه للأبد
من غير ما حد يحس ولا يدري وشكل الدور عليكي
يا ولية
ثم أمسكت بالسكي ن وأخذته ووضعته على رقبتها لتخيفها
قائلة بصي لو نطقتي بأى حاجة قدام حكيم
وفي هذا الوقت كان حكيم قد عاد مرة أخرى للبيت بعد أن تذكر أنه نسي أوراقا هامة خاصة بالشغل في البيت فعاد ليأخذها
ليتطرق لأذنه حديث روان
روان خلصت أول حاجة من مرات أبويا اللي كانت بتذلني
في الطلعة والخارجة وبعدين دكتور أمجد اللي بعت ليه نفسي بالفلوس
وبعدين سبب ډم اري كله دكتور خالد
أما المحروسة حنين اللي طول عمرها محظوظة وشايفة نفسها خلصت منها وقولت أنها بتحب غير جوزها مع أنها كانت عمالة تهزق فيه وتقوله ما تتصلش تاني أنا بحب جوزي
وشربتها عصير الأناناس بايدى عشان تسقط العيل
وجه الدور عليكي يا ولية أنت
بتفكريني بمرات أبويا في نفس كلامها وحركاتها
فها هتلمي الدور وتحطي لسانك جوا بوقك
ولا نخلص كده بدري بدري
لتتفاجىء روان بمن يقف من ورائها وينزع منها الس كين من يدها قائلا بهدر آه يا مجر مة يا قت الة الق تلة
عايزة ټموتي أمي كمان وخونتي ثقة صاحبتك من كتر الغل والحقد اللي في قلبك ليها
وأنا غلطان اللي شكيت في مراتي من
غير متأكد بالدليل
وهي العفيفة الطاهرة
اللي مهما أمي عملت فيها عمرها ما اتكلمت
كريمة پبكاء آه والله
أنا اللي ظلمتها بنت الأصول
روان بصړاخ وحكيم ممسك بيدها بقوة سبني أنا معملتش حاجة
هما اللي قتلوني ألف مرة قبل ما أقتلهم
هما اللي عملوا في نفسهم كده
مش أنا
أنا بكرهكم كلكم وهموتكم كلكم
ولكن استطاع حكيم التمكن منها
واتصل بالشرطة لتأتي سريعا وقامت بالقبض عليها
ثم رمى عليها يمين الطلاق وجلس يبكي لما فعله بحبيبة قلبه حنين
كريمة قاعد ليه يا ابني روح رجع مراتك
وبوس على ايديها الاتنين عشان ترضى
وقولها خالتك بتطلب أنك تسامحيها
ومن النهاردة هتكون أم ليكي بعد أمك
ومش هزعلها أبدا
وبالفعل ذهب حكيم إلى حنين منكسرا مذلولا وخجلا
حكيم بندم أنا مش عارف اقولك ايه يا حنين لأنى عارف نفسى غلطت وكنت انسان سلبى
بس معنديش حاجة اقدمهالك عشان تسامحينى اكتر من قلبى اللى بيحبك واوعدك لو سامحتينى هتلاقينى انسان تانى من النهاردة ولا يمكن اخذلك تانى
وامى كمان عرفت غلطتها وندمت ومستنياك تبوس ايديك عشان تسامحيها وتعتبريها أمك من النهاردة
وقفت حنين عاجزة عن الرد للحظات وودت أن تصرخ لكرامتها وترفض العودة له
ولكنها من فرط حبها عندما وجدت الدموع تلمع في عينيه
وهو يرجوها أن تسامحه
سامحته على الفور
فقلبها طيب حقا لا يعرف الهجر أو الخصام
لا يعرف سوى التسامح
لتعود الحياة لمجاريها مرة أخرى بين حنين وحكيم
ولكن تلك المرة بسعادة مفرطة
وأصبحت كريمة أما ثانية حقا ل لحنين
تحبها وتكرمها وتدللها
حتى اكرمهم الله بالعوض وانجبوا ولد وبنت توؤم
لتسعد بهم كريمة وأصبحت لا تفارقهم وترعاهم
فأعز الولد ولد الولد
وهنا خلصت الرواية اتمنى انها تكون عجبتكم رغم بساطة الأداء لكن حبيت انها تكون قريبة من القلب اكتر
أترككم في حفظ الله وأمنه
واتمنى اشوف تفاعل وتعليقات مبهجة تفرح القلب على قد التعب فى الرواية
وارجوا أن يجمعنا الله جميعا على حوض نبيه محمد يوم لا ظل الا ظله لنشرب من يده الكريمة شربة ماء لا نظمأ بعدها ابدا
أم فاطمة شيماء سعيد