رواية بقلم ساره فتحي
المحتويات
بقى وتقوليها
اجابته بخفوت
طب بغير وعلى فكرة انا مش كيوت لأ ده انا ممكن اطلع جنانى عليك فبلاش بقى
كفايه ماما نوال كل يوم تحكيلى مغامرة ليك مع واحده من اللى كنت بتكلمهم
اتسعت عيناه بدهشه ثم غرس اسنانه فى شفتاه السفلى متسائلا
طب بذمتك مصدقه انها امى
طب وعهد الله انا شاكك انها امى دي أخلاق مرات الأب يا جدعان
صحيح ضحكتك ها .. ضحكتك اللى بترن وسط الشارع تصدقى بالله انا غلطان انى وافقت على نزولك
و بالمناسبة انا بغير هاا وحطى تحتها مية خط
عشان غيرتى وحشه
انهي كلامه بنيرة تحذيريه
وضجيج بالخارج اطلت برأسها تنظر على ما يحدث
ټغرق يده
يتبع
إرتواء الروح ٦
البارت السادس
الفراق أن تحيا وسط النيران
مرت اسوء ساعات عليها بعد تلك الحاډثه وهى تقف أمام باب غرفة العمليات وجهها احمر يكاد يتحول لون الازرق بسبب صعوبة التنفس تسب وټلعن نفسها على بقائها معهم
ستصيبهم بلعڼتها النحس كل من يقترب منها تصيبه
اغمضت عيناها پقهر مشاعر متضاربة حزن ألم سخط على حالها فهى فى نظر نفسها المذنبة الأول هى من بنت سعادتها على حسابهم
استندت برأسها على الحائط خلفها تهمس
يارب بس يقوم بسلامة والله هبعد خالص
ثوانى وكان الطبيب يخرج من غرفة العمليات
هرعت إليه ونس و نوال بلهفة
طمنى يا بنى عليه الله يسترك ابنى ماله
ازاحه الطبيب كمامته متحدثا بعملية
الحمدلله
ثم تركهم وانصرف فاقتربت ونس منها تضمها وتجلسها
على المقعد خلفها تحاول تهدأتها ثوانى وكانت تخرج الممرضة من الداخل تدفع السرير ذو عجل للأمام
رمش عدة مرات فى محاولة لفتح جفونه بصعوبة
اقتربت منه والدته سريعا تضمه لها بكل ما يجيش فى صدرها من مشاعر امومة ټحرق قلبها
أما هى ازالة دموعها سريعا و وقفت مباشرة امام فراشه
كان ريقه جاف فهمس
عايز اشرب
ناولته والدته كوب الماء ارتشف منه قليلا ثم اخذته منه
ابتلع ريقه وهو ينظر إلى ذراعه متسائلا
هو أيه اللى حصل انا اخر حاجه فاكره كلام
الدكتور فى عمليات تخاطيف كده
الحمدلله ياحبيبى ربنا ستر المهم انك بخير
الحمدلله الحمدلله غرزتين بس فى ايدك
اجابته سربعا لتطمئنه لكن الطبيب اخبره قبل البدء فى العملية بأمر البتر تنهد و رفع عيناه لتلك الصامته
التى تقف امامه فهبطت دموعها تلقائيا ونظرت
له بنظرات ذات مغزى علم فورا مقصدها
فرمقها بنظرات عاتبة لتحميل نفسها ذنب ليس
لها شأن به إلى متى ستظل حبيسة تلك الفكرة
رمقته بجسد مرتعش قليلا قائلة بصوت باكى
حمدلله على سلامتك
هو انتوا عاملين كده ليه انا زى الفل ومش عقلتين هيأثروا عليا انا الحمدلله بحمد ربنا انها ماكنتش اكبر من كده ممكن كفاية عياط
قال جملته وهو مثبت نظره عليها
ابتسمت والدته وقد تبخر حزنها وهى تربت على كتفه بحب صادق وهمست بحنان
الحمدلله على كل شئ يا حبيبى كفايه انك قدامى بخير
أومات بملامح شاحبه تجلس على المقعد خلفها بلا روح ساكنه تختلس فقط نظرات إليه نظرات حزن دفين لما ستقوم به انتبه على نظراتها التى تمزق نياط القلب فابتسم لها مطمئنا
عادوا إلى منزلهم وتمدد انس على الفراش بمعاونة والدته بينما هى الحزن يخيم عليها لا حول لها ولا قوة
تود ان تصرخ بأعلى صوت من قسۏة الحياة
انصرفت نوال قائلة
هحضرلك الأكل بسرعه وجاية
قادتها ايضا خطواتها للخارج خلف والدته لكن اوقفها انس
مناديا
ونس استنى
اجابته لكن لم تلتفت له
نعم
قطب حاجبيه باستغراب قائلا
ايه هتكلمينى وانتى مديانى ضهرك !
اجبرت نفسها على الاستدارة تطالعه بثبات زائف
قائلة بصوت مبحوح من اثر البكاء
لا بس رايحه اساعد ماما
تنهد انس بقلة حيلة
متابعة القراءة