رواية بقلم ساره فتحي
المحتويات
يستمتع بانفعاله فهو ليس له سوى معنى واحد حاولت اخفاء تلك المشاعر واجابته باقتضاب
متكلمش معايا ولا حاجة كان بياخد طلباته
عادى واخر مرة قالى اسمى يوسف جاركم هنا
وانتى قولتيلوا ايه ها !
سألها بتلهف عقدت حاجبيها هى لا تريد تجربة عشق وهى تعلم سوء حظها هزت رأسها بنفى حتما هذا ينبع من خيالها وهمهمت بنبرة شجيه
اجابتها اثلجت قلبه ثم تحمحم يسألها
هو ممكن اسأل سؤال لو مش هضيقك
امام نظرات عيناه ونبرة صوته المتلهفة رضخت له تهمس
لا عادى اسأل
نظر فى عيناه وسألها بهدوء
اطلقتى ليه لو مش عايزه بلاش
اجابته بضعف وهى تستجمع تلك الذكرى
لا عادى انا كنت قولت لطنط نوال أصلا
بابا كان تعبان ونفسه يطمن عليا واتجوز ومع اول عريس وافق كان هيعيشنى مع مامته واخواته ومعترضتش على اساس هو كده بيت العيلة
واتجوزنا وفى الصباحية جم يصحوا ابوه لقوه
ماټ.. امه حلفت ما يدفن ابوه غير لما يطلقنى
عشان وشي نحس عليهم.. اتطلقت ورجعت
بابا مستحملش انى اطلق وارجع فى الصباحية
خالتى بقى صدقت بقى فى كلام الناس وقالتلى انا عندى بنات واحنا ارياف لو اخدتك تعيشى معايا الكل عارف حكايتك وهيقف حال بناتى
قالتلى انا هجيلك على طول ده انتى بنت الغاليه وبس
وهى مره واحده ومجتش تانى .. بعد كام شهر رجع طليقى وعايز يرجعنى اهو خدامة لأمه واخواته وابتدا
عارفه
شعر بارتفاع دقات قلبه حتى كاد يخرج من بين ضلوعه بداخله فرحه تغمره انه كسر الحاجز بينهم
ما ان انتهت من سرد قصتها رفع حاجبه مستنكرا
هو فى ناس كده.. ده اسمها ربنا بيحبك مش وش فقر انه نجدك منهم
ثم اكمل بمشاكسه
عشان المعروف اللى عملوا ده
اتسعت بؤرة عيناها بذهول ثم اڼفجرا يضحكان
سويا فاصدر تنهيدة حارة ثم همس لها
ضحكتك حلوة اوى
احمرت وجنتيها خجلا ثم رمشت عدت مرات بعدم تصديق يروادها شعور اول مرة بحياتها
ونس انا
انت ايه يا واد اعتذرت ولا لسه
تلك الجملة اردفتها نوال وهى تحمل صينية الشاى
وضعتها امامهم على المنضدة بينما هو تأفف بضجر من تصرفات امه
اجابها فى نبرة مستاءة وهو يعتدل فى جلسته
خلاص هو حصل خير .. ولو الست دي جت تانى قوليلها مفيش نصيب يلا تصبحوا على خير انا نازل تحت
انهى جملته وهو معلق بصره بها وهى مازالت على وضعها
اطرقت رأسها بخجل وارتسمت على شفتيها ابتسامة رقيقة ليكمل
ولا فى رأى تانى يا ونس !
رأى تانى ايه اخوها وعارف مصلحتها
ردت والدته بتلك الجملة التى كادت تصيبه بذبحة
غرس اسنانه فى شفته السفلى يهتف بحنق
ما تسبيها ترد هى يا نبع الحنان ولا أيه
حاولت الفرار من نظرته المثبت عليها فهمهمت
لأ اللى ماما قالتوا صح
فى الأسفل بعد منتصف الليل ينام على سطح سيارة قديمه بالشارع واضعا يده خلف رأسه ينظر للسماء
أخذ نفسا عميقا ثم اخرجه زفيرا بتمهل يستمتع بأبتسامتها وكأنها تقف امامه كيف لها أن تكون بكل هذا الحسن واللطف يقولون انها نذير الشؤم
ضحك ساخرا فقط ابتسامتها تنير الكون فجأة
امتعضت ملامحه عند تذكر حديث امه بأنه بمثابة اخيها
انتفض من نومته بفزع يهتف باستياء وهو
ينظر نحو شرفة منزلهم
الست اللى فوق دي لازم تبطل كلمة اخوها دي
قال اخوها قال يكونشي جايين فوق روس بعض
فى اليوم التالى
نزلت إلى المكتبة تحت نظراته التى تراقبها مما جعلها تشعر بتوتر
دقائق وتقدم منها يوسف يحمل بيده كوبين
من الشاى الساخن ثم قال
صباح الجمال انا قولت اشرب الشاى معاكى
واعرف ردك بنفسى على كلام امى امبارح
اجابته بتوتر وهى تراقب الورشه من خلفه فأسرعت تنهى الحديث بينهم
الرد هيوصلك زى
ده موضوع شخصى يا انس يعنى ميخصكش
اصطبغت بشرته بحمرة الڠضب وهتف بعصبية انعكست على نبرة صوته
هو مش شخصى يا ابو الرجولة ليه مكانه مش كده
واللى رايح واللى جاي يبص
توسعت عين يوسف فهو يريد ان يهدر كرامته امامها اجابه بشراسة
وانت مالك مبقاش غيرك يعلمنى الأصول !
لكمه انس فى صدغه ارتد على اثرها يوسف الخلف وسالت الډماء من شفتاه ثم اعتدل يوسف ليرد له اللكمة
لكنه تفادها انس
متابعة القراءة