رواية ملكه علي عرش بقلم إسراء علي

موقع أيام نيوز

كنت عاوز أشوف آآآ...
لم تسمح له رحمة ب إكمال حديثه ثم قالت ب توتر
كمل أكلك مع ضيفك يا أيمن 
ماشي ف الدولاب ما هما...
أومأت ثم رحلت ليجلس أيمن وقد تعقدت ملامحه ب قصي وتساءل
مالك ليه! وقالمتاخدش ف بالك...
لم يحاول قصي ب الحديث ف أيمن إلى حدا ما ويبدو أن رحمة تخشى أن تقص له ما حدث وأن والد الصغير رفض أن يأخذه
ثم نهض وقال ب إبتسامة
أنا همشي..متنساش اللي إتفقنا عليه
لأ متخافش..إن شاء الله هحاول متأخرش عليك...
أومأ قصي ثم توجه إلى الباب تبعه أيمن ثم رحل
طيب ما أنت مهتمه اهوه !! أنا وعدتك إني مش هناقشك تاني في موضوعه بس متخليش أي حاجه مهما كانت تغير أسيف الملاك اللي كلنا حبناه ... 
واقفه تتجه إلي الطعام لتعقد حاجبيها قائله بتساؤل 
صحيح أنت مكنتش عاوزه تيجي معايا النهارده ليه !! هو قالك حاجه ضايقتك
! مش حابه تتعاملي معاه ...
ابن عمها إلا حين جلس أمام عينيها يلفت انتباهها قائلا بابتسامه بشوش 
طردتيني امبارح طول اليوم 
ف القصر ده الا اني مسامحك ...
بهدوء ثم تنهدت تقول بنفاذ صبر 
نائل ابعد عني النهارده ....
حدق بها بابتسامه هادئه و أردف 
كان نفسي بس اصلك ..
عقدت حاجبيها تقول باندهاش 
ايه أنت بتقول اي !!
حمحم و بتوتر قائلا ولازالت ابتسامته 
اقصد فهد وصاني اطمن انك فطرتي ....
و التوتر إلي ملامحها وهي تسأل 
هو قاعد في الچيم وباعتك ليا !
تقبل نفسك بعلاتها وتقبل الاخرين بعيوبه
وتحدثتبصى كل الى اقدر اقولهولك واختصارا لكلام كتير الست دى من وهى صغيرة طبيعتها هاديه وفى حالها لكن الناس والمجتمع وصحابها بقوا يقولو عليها غريبة. وهى مش كده خالص
بالعكس دى كانت طيبه وفى حالها بس كلامهم انها شايفه نفسها على الموضه وكلامها قليل مع الناس ومش بتاخد على الى قدامها بسرعه هى مش شايفه نفسها لكن عارفه بنعمة الجمال إنها تهتم مظهرها هى مش .. حاولت كتير فى صداقات وصحوبيه مع الناس لكن ماتعرفش ليه كانوا ومن هنا عامل إزاى.. ولاد الناس الاغنيه علشان فعلا على قدر وولاد الناس البسيطة بعدو. 
نظر لها لا يعرف بما يجيب فقالت هى بص مش انا كتبته بأسمى.. نبيعه ونساعد كذا مكان وخد الباقي ليك.. كمان فى اطفال كتير فى مشتشفيات محتاجين عمليات ضروريه. والمفروض أن الأعمال وربنا مديهم من وسع مشاكلهم خصوصا كمان انه واجب عليك.
بجوارها قائلا طب خلاص كده... هعمل كل ده من معايا وخلى اليخت ليكى. 
شهد يونس ياريت تعمل خير كتير... انا ملاحظه انك غافل عن الموضوع ده.. وبالنسبة لليخت انا بس مش لدرجة اشترى يخت يعني. 
كانت واحده من الخدم معاها طاوله اكل ومنى مرات عم شاهر قالت بابتسامه..العشا يا عروسه الخدامه كانت هتطلعو بس انا طلعت علشان اقولك برافو عليكي
لا هو اختفي من امبارح ومشوفتش وشه الحمدلله ويارب يطول بس سابلي الوصايا العشر عليك وقالي لو معملتش اللي قاله قولت اسيب في حالها واجي انفذ
اللي طلبه .. ها ايه تاني !
حدقت به پصدمه وهي تردد باندهاش واضح 
يعني ايه قصدك !
ابتسم قائلا بسخريه 
جرا ايه .. سامحيني .. حقك علياا دلوقت بتسألي عليه !!
عقدت حاجبيها وهي تردف پغضب وحده 
أنا بسأل عشانك بقالك ساااعه بترغي في اي كلام ومعطلني واقولك تقولي متوصي عليك وكلام فارغ !!!!
رفع حاجبيه پصدمه وهو ينظر لهدوء الأجواء الهادئه حوله قائلا باستنكار 
معطلك ايه ياأسيف ده أنا مش شايف حتي مش رسم قاعدالي علي المكتب وسرحانه وتقولي معطلك !
وهو يكمل بسخرية 
اطلبيلنا حاجه اشربها .. فين صحيح شوفتها مع الصبح 
بالظبط ومكنش ادام جدك غير انهم يجوا يعيشوا هنا وسطنا وادام عينينا بس طبعا الست عواطف معجبهاش ورفضت اول ما جدك انه مش هيصرف عليهم تاني وافقت علي طول علي طلبه وجت هي وبنتها هنا واتعاملوا احسن معاملة بس للاسف......
صمت صلاح يخفض رأسه ليسأله عاصم 
بس ايه كمل ياصلاح بيه ليسرع قائلا 
قوله علي اللي حصل من دى وارتباك
قوله ايه بس بيه خلاص اللي حصل حصل
هتف الجالس بصمت منذ بداية الجلسة كل مايحدث بعين وابتسامة ساخرة بأبتسامة 
كانت بترسم علي ابويا يتجوزها و بنتها كمان عليا يعني اهو تبقي كسبانة من الناحيتين
بس معملتش في حسابها ان بابا ويقول لجدي وزي ما انت شايف ده حالهم من وقتها
ليتوقف عن الحديث لبرهة ثم يكمل باستهزاء ناظرا الي عاصم المتسعة عينيه من هول ما يسمع 
ايه رأيك لسه برضه عنهم 
قائلا پغضب 
ولما هما فيهم كل ده ليه قاعدين لحد النهاردة هنا انا مش مصدق حرف من اللي اتقال ده 
نهض قائلا 
علي الجانب الآخر بجناح اسيف حيث اجتماع العائله من اجل اخراجها من حزنها او اقناعها علي الاقل بترك شقيقها لاعماله ...
الجد ذهب الي حفيدته يقول بهدوء ...
ايه رأيك ننزل نفطر في الجنينه مع جدك !
لاول مره لم تستقبل الحفيده الاقتراح وترحيب بل معا اخيها ...
هز الجد رأسه و ينظر تجاه نائل بصمت .. وقف نائل ثم جلس لكنها كما هي ...
ساكنه صامته يقول بصوت هادئ وهو ينظر الي ابن عمه بحيره
وبعدين ... احنا بقالنا ٣ اسابيع علي الحاله دي معاها !! انت حتي شغلك مبقتش تذهب اليه ده بقي صعب !!
رمقته ابنه العم بنظره حزينه ثم پبكاء صامت 
حاتم بسخريه ..بكره نشوف
هنا هتشوف ومن انهارده مش بكره اول طلباتي لازم تحضر كتب الكتاب انهارده ولازم تنفذ لان اي طلب مسموح بيه
حاتم پغضب.. عندك فرصه ترجعي في الي قلتيه وانا هعتبرك طفلة
هنا بثقه..انت الي شكلك خاېف
ضحك وقال.. خاېف ومنك انتي ..تمام وافقت ..بس زي ماانتي طلبتي وانا انت هتطلب ايه يعني
لسه مقررتش وزي مانا وافقت توافقي وانا موافقه
حزين ... هي خائفه .. لم تعد تأمن لاي احد منهم غيره ... لكنها حياه اخيها ولم تعد تفرق 
حاتم ببرود.. اممم احضر معاكي بصلها وقال بصي بقى الي
حصل امبارح انا فاكرو كويس والظاهر كده عرفتي كل حاجه وعرفتي اتجوزتك ليه واضح من طريقة تعاملك معايا من الصبح بس عايز اقولك حاجه مهمه وقال.. ياهنا مش هتستفيدي مفيش فايده صدقيني انت مراتي قدام سليم ده المطلوب مفهوم
كان هيمشي بس وقف لما قالت..بس انا مش عايزه ابقى ولا قدام اي حد انا عايزه
عن وعلي سيره هذه وعقلها .. ندي صاړخه بهم پغضب
تسمرت بمحلها وهي تكتم تلك الدمعات التي كادت تتسلل من عينيها ثم قالت بهدوء ظاهري 
بسخريه ..بكره نشوف
هتشوف ومن انهارده مش بكره اول طلباتي لازم تحضر كتب الكتاب انهارده ولازم
تنفذ لان اي طلب مسموح بيه
پغضب.. عندك فرصه ترجعي في الي قلتيه وانا هعتبرك طفلة
بثقه..انت الي شكلك خاېف
ضحك وقال.. خاېف ومنك انتي ..تمام وافقت ..بس زي ماانتي طلبتي وانا
بتوتر.. انت هتطلب ايه يعني
لسه مقررتش وزي مانا وافقت توافقي
وانا موافقه
لا كل الحكايه أنت عارفه علي الفاضي قولت أختصر عشان ذكي جدا وهيفهم منغير ماتكلم ..
ثم أغمض عينيه. سرعة و ڠضب متسعة العينين..تتعجب هدوءه لما إكتشفته اليوم ولا تصدق أنها بعد كل ذلك 
زفرت ب ضيق .. أمامها تفكر ب أحداث الساعة 
هي بين الطبيبة
الفصل الواحد والعشرون
ملكة على عرش الشيطان
الماضي الذي يعود ذهبيا لا يكفي ...
في صباح اليوم التالي
تململت سديم ب نومها ثم فتحت عيناها ب ..ثوان حتى إستعاد عقلها نشاطه وبدأ ب إسترجاع أحداث أمس ف سرعان ما إتسعت عيناها دق قلبها بسرعة
لعدة ثوان ثم نهضت سريعا وهي تلتفت إليه بين فنية وأخرى..فتحت الباب وحرصت على عدم إخراج صوت..نظرت إليه لتجده ما زال في سبات ..لتعود وتلتفت ثم خرجت وأغلقت الباب خلفها
ثم ركضت إلى غرفتها..دلفت
وأغلقت الباب و بسرعة وهمست ب خوف حدقيتها
أنا لازم امشي من هنا..يستحيل أقعد ثانية...
وب الفعل إتجهت إلى خزانتها وأخرجت أمس..لم تهتم ب بل تحركت إلى أسفل سريعا
نظرت يمينا و يسارا تتأكد من خلو الطريق ثم ركضت حتى وصلت إلى الباب المنزل..فتحته ثم خرجت
وجدت أحد الحرس يقف لتتجه إليه ب ثبات قائلة
هات مفتاح العربية
أجابها الحارس ب إحتراملو حضرتك عاوزة حاجة أبعت السواق
تأففت قائلةالنهاردة الجمعة يعني أجازة..مش هطلعه مخصوص..أنا عندي عملية مستعجلة هخلصها وأجي...
نظر إليها الحارس مطولا حتى أخرج المفتاح
..وقبل تساءل ب
بتعرفي تسوقي حضرتك!...
توترت..كل مل تعلمته عن القيادة كان منذ سنوات ولا تتذكر منه سوى المبادئ فقط..إلا لتقول ب صرامة
أه بعرف..عندك مانع!
حرك رأسه نافيالا أبدا حضرتك...
نظرت إليه ب إزدراء قبل أن تتقدم ولكنها سرعان ما إلتفتت وقالت
أي عربية!...
إبتسم الحارس وأشار إلى سيارة سوداء لتتجه إليها سريعا..فتحتها ب صعوبة ثم صعدتها وأغلقت الباب
بقت تحدق إلى معالم السيارة الداخلية ب فاه مفتوح وهي تقول ب يأس
خطة راحت...
أخذت شهيقا عميق ثم رفعت رأسها واخدت المفتاح ب مكانه ثم أدارت المحرك بعد .. لتقول ب سعادة
الحمد لله..دروسك مراحتش على الأرض يا بابا...
تحركت السيارة ب بطء حتى تخطت البوابة الخارجية
و ب الأعلى كان يتابع ما يحدث ب إبتسامة ..حرك رأسه ب يأس ثم إتجه وهبط إلى أسفل
توجه إلى سيارته ليتبعه الحارس قائلا
الهانم راحت المستشفى يا باشا...
وضع أرسلان النظارة الشمسية على عينيه ثم قال قبل أن يصعد ب جمود
أرجع مشوفش وجهك هنا...
ثم صعد سيارته وإنطلق بها..بينما إتسعت عينا الحارس ب ذهول لا يدري أي خطأ إرتكب
تسارعت دقات قلبها وهي تعبر البوابة الخاصة ب تلك المدينة..صړخت ثم أسرعت ب قيادتها..حركت رأسها عن عينيها لتهمس
كل اللي عليا احكي عن كل حاجة...
بعدما قادت ب مسافة معقولة بعيدا عن البلدة..إطمئن قلبها لإبتعادها عنه ولكن فجأة لمحت سيارة تقف ب الطريق تعوق متابعة قيادتها
وقفت السيارة ب عال نتيجة الإطارات ب الأرض
وهى ترى سيارته إليها ب نظارة شمسية ويبتسم..وهو لا يجب أن يبتسم
إبتلعت ريقها ب صعوبة بالغة وعلى الرغم من برودة الطقس إلا أن حبات قد تجمعت و قلبها سريعا وهي تراه امامها
إنعكاس أشعة الشمس ف تظهر ظلال وجهه المخيفة..أغمضت عيناها وتلت الشهادتين وإنتظرت
طرق النافذة لتجد نفسها تلقائيا تفتحها ب ..وقبل أن تتحدث هو ب هدوء مخيف
إنزلي...
حركت رأسها نافية إلا أنه لم يوافق بها ك إجابة لذلك فتح هو الباب لتهبط ثم توجه إلى سيارته ثم إنطلق
نظرت إلى جانب وجهه الخالي تماما من أي تعابير ثم عادت تنظر إلى الأمام..الخۏف عن الإنصياع لأوامر عقلها ف سارت معه
توقفت السيارة أمام منزل تماما ثم دلف ..كانت تتطلع لما حولها..لا شئ ..الأشجار ..المياة جافة..والصوت الرياح هو ما يملأ المنزل
دلفا إلى الداخل وكما توقعت..المنزل تماما من منذ سبع سنوات..إزدردت ريقها ب خوف ثم تساءلت
إحنا هنا ليه!...
إستدار إليها فشهقت لملامحه ب ذات الوقت..عيناه لم
ترى ك تلك اللحظة..حينها همس ب فحيح
عشان الحقيقة...
إلتفتت إليه وهمست ب دهشة وأعين متسعة
حقيقة إيه!
تقدم أرسلان حتى وقف ب منتصف
تم نسخ الرابط