فريسه تحت قبضته بقلم ايه عبد الرحمن
المحتويات
خالص مش صاحب عمري اللي أتربيت وكبرت معاه أريج بالذات عمري ما أتخيلت أنه يخرجها من حياته بالشكل دا يخساره بجد كل اللي عملته عشانه
تحدثت مايسة بتأثر قائله...
صعبت عليا أوي ربنا يخفف عنها كسره القلب وحشه أوي أنا قايمه أشوف الولاد
تركتهم مايسه وأنصرفت وأنصرف هيثم هو الأخر مغادرا تنهدت والدته بزعل علي ما يحدث ثم قامت هي الأخري لتؤدي فريضتها...
هدر وقاص بأنفعال وصوت مرتفع أنتفض كل من يقف أمامه بداخل غرفه مكتبه علي أثره قائلا...
أنا مشغل معايا شويه بهايم أزاي ملف زي دا يضيع وأنتوا موجودين أمال لزمتكم ايه أنتوا عارفين الملف دا لو متلقاش هنسفكم كلكم فاهمين بررره
خرجوا جميعهم راكضين للخارح يبحثون عن الملف الضائع كما قال لهم تقدم هيثم بخطواته داخل الشركه بأستغراب لما يراه لأول مره وكأنه بمتجر تجاري وليس بشركه فكانت الفوضي تعم علي المكان الملفات ملقاه أرضا جمع من يعمل بالشركه ليس بمكان عمله فتشاركوا جميعهم عمليه البحث عن الملف الضائع من أجل لقمه العيش كما يقال
ما أن رأه وقاص أسرع إليه قائلا بضيق وحده...
مشوفتش الملف بتاع الصفقة الجديده أو تكون خادته علي مكتبك
لاء وأنا من أمته بشتغل شغل زي دا ومكتبي عندك أهو أدخل دور براحتك
جلس علي مقعده قائلا...
يارب ايه اللي بيحصل دا بس الملف دا لو متلاقش يبقي خلاص أنتهينا
زفر هيثم بضيق قائلا...
سيبك من الملف دلوقتي هنلاقيه أن شاء الله عملت ايه في شحنه الأجهزه الطبيه اللي كان معادها نستلمها النهارده
وضع يده علي مقدمه رأسه بتذكير قائلا...
ب مجدي شوفه عمل ايه لو كان أستلم الشحنه خليه يخدها علي المخازن لحد ما تتزوع علي المستشفيات
أوم هيثم رأسه بهدوء ثم قام بالأتصال علي مجدي لكن لا رد حاول هيثم مره أخري وكانت نفس النتيجه تحدث قائلا...
غربيه مجدي مبيردش
وقاص بقلق...
جرب تاني يا هيثم يمكن لسه في المينا ومش سامع صوت التليفون
فينك يا مجدي مبتردش ليه عملت ايه...
صمت هيثم ليتسمع له ثم هب واقفا من مكانه قائلا بأنفعال...
انت متأكد يا مجدي طب خليك مكانك وأنا جايلك حالا
وقف وقاص هو الأخر قائلا...
ايه اللي حصل
رد هيثم بنفس النبره وهو ينصرف قائلا.
أجابه وقاص بأنفعال ممثال لأنفعاله وهو يسير خلفه للخارج قائلا...
الأجهزه عطلانه أزاي هو أول مره نشتغل في المجال دا ما طول عمرنا بنشتغل فيه والناس بتحلف بمصدقيتنا
هيثم بأنفعال أكثر...
فخ ومعمول لينا هيكون ايه غير كده بيقولك حد مبلغ
تبدلت نظرات وقاص للشرار قائلا...
ورحمه أبويا ما هرحم اللي عمل كده..
خرجوا هما الأثنان من الشركه صعد كلا منهم بداخل سيارته وغادروا.....
.................
بمكان أخر بداخل شقه متوسطه الحال كان يصدح صوت ضحك قوي يأتي من الداخل وضع خالد كوب المشروب من يده قائلا...
يبقي يوريني هيطلع منها أزاي أبن الشناوي المرادي
ضحك علي قائلا...
دا مش بس سمعته هتبقي في الأرض لا وكمان هيشرف في السچن لحد ما يقول حقي برقبتي
ضحكت جالا هي الأخري قائلا...
لا وأما يعرف إني رجعت مصر تالت يوم ما مشيت هيطب ساكت من الصدمه ويا عيني كمان لما يعرف اللي ملك ناويه تعمله فيه ھموت وأشوف شكله وقتها
حرر علي دخان السجار من فمه قائلا...
يستاهل عشان يعرف كويس هو بيلعب مع مين فكرنا خوفنا وكشينا من تهديده قد ايه هو غبي مش خساره فيه الكام مليون اللي دفعتهم للجماعه الأجانب عشان يبدلوا الأجهزه المطلوبه بأجهزه عطلانه
غمز له خالد قائلا...
يعني لبسها لبسها
شاركت جالا بكأسها معهم في أحتفالهم الخاص بالأنتصار علي وقاص قائله...
أحتفلوا بنحاج أول خطوه يا شباب لسه اللي جاي أحلا
أخذ علي الكأس من يد خالد قائلا...
لا بقولك ايه سيبك من دا دلوقتي وخد السچاره دي فوق كده عشان تفضل مصحصح كده وتعرفلنا الأخبار الطازه أول بأول
أخذ خالد منه السجار بحماس قائلا...
أيامنا فل بعون الله..
..............
أطلق صفا زفيرا قويا عندما تذكرت شجار محمدين بالصباح رمقتها حبيبه بنظره متعجبه من تصرفاتها فمنذ أن جلست وهي صامته لا تأكل عقلها شارد فقط تنحنحت حبيبه قائله...
صفا.. صفااااا.. فينك يا
بنتي بقالي وقت بكلمك وانتي ولا هنا حتي أكلك مكلتيهوش
ثم أكملت بمزاح...
مين اللي واخد عقلك يا جميل
أبتسمت رغما عنها قائله...
والله يا حبيبه ما عارفه ملغبطه
وضعت حبيبه الشوكه من يدها قائله...
وتوهي ليه أسمعي لقلبك وشوفيه هيقولك ايه
تنهدت بضيق
قائله....
أنا لو سمعت ل قلبي هقلل من كرامتي وأنا عمري ما
أعمل كده لأني متأكده بأن اللي أنا حاسه بيه من ناحيتي أنا بس
واللي انتي حاسه بيه أكيد متأكده منه
أشارت صفا برأسها بنعم أبتسمت حبيبه مكمله...
خلاص مدام متأكده من حقيقه اللي جواكي خدي خطوه
أحتقن وجهها بالڠضب قائله...
أنا اللي هاخد.. هو مش شايفني أصلا عشان أعمل زي ما بتقولي كده الكلام دا لو في مثلا تلميح من ناحيته حسيت بنظرات أعجاب حتي لكن دا مش شايفني خالص
خلاص يبقي كفايه توهمي نفسك أكتر من كده وتحملي نفسك فوق طاقتها بالتفكير فيه وعيشي حياتك
ردت صفا مؤيده حديثها قائله...
ودا القرار اللي خدته فعلا هعيش أنا ويولع الباقي حياتي وصحتي أهم عندي من أي بشړ خلقه ربنا لو خلصتي يلا نقوم نتجن شويه بدل الملل دا
وقفت حبيبه قائله...
أنا مخلصه من بدري بس هنروح علي فين
جذبتها صفا من كف يدها قائله...
علي الملاهي....
أنصرفوا الأثنان وهم يضحكون بسعاده
...............
عادت أريج إلي المكان الذي تجلس فيه وهو عباره عن غرفه صغيره توجد بداخل دار مسنين فهي قررت أنها ستعيش بهذا المكان لخدمه كبار السن
خرجت من الغرفه الصغيره التي خصصت لها ومعاها صديقه أخري تعمل بالدار مثلها
خرجت تبحث عن أحد وجدت المكان فارغا علمت أنهم مازالوا جالسين بالخارج فهي رأتهم عندما جاءت جالسين جميعهم بالحديقه أبتسمت بأرتياح وهي تنظر إلي المكان فحقا مريح للغايه مكان بسيط هادئ مريح للقلب والأعصاب عكس هذه الأماكن والأجواء التي كانت تعيش بها تقدمت بخطواتها تسير في المكان وأبتسامتها تشق وجهها فمن يراها يبتسم لها أشارت لها سيده عجوز بأن تأتي إليها
أسرعت خطاها حتي وصلت إليها قائله بأبتسامه...
أؤمريني يا قمر
أبتسمت لها السيده ثم أشارت لها بالجلوس جوارها جلست أريج قائله...
قعدت أهو عيوني ليكي
شعرت أريح براحه كبيره وكأن كل ما بداخلها قد أختفي تماما وأنزال بمجرد لمسات هذه السيده ثم أجلستها بعد أن أنتهت قائله...
كل يوم هرقيكي زي ما كنت برقي بنتي الله يرحمها انتي زيها
ردت أريج بأبتسامه وتسأل قائله...
زيها أزاي
ردت السيده بحزن قائله...
كانت زيك كده بالظبط حزينه وهمومه وقلبها مكسور والحزن مالي عنيها
متابعة القراءة