من نبض الۏجع عيشت غرامي بقلم فاطميا يوسف

موقع أيام نيوز


سبع سموات 
ثم تحدث وهو عاقدا حاجبه باستغراب لحالتها تلك 
لساكي زي مانتي عواطفك غالبة عليكي !
لساكي قلبك وإيمانك ضعيف يامها 
اقتربت منه وأمسكته من تلابيب قميصه واردفت پغضب عارم وهي تجز على أسنانها 
وه كانك مصدق الحديت اللي بتقوله ده !
بقي اني بجري ورا عواطفي 
كانك متعرفش المرار اللي بعيشه كل يوم والتاني مع اخوك اللي معندهوش ذرة إحساس الكلام ده فات أوانه ياعامر ومبقاش له عازة دلوك 

كانت تهزه پعنف وهي متأثرة بكلامها اما هو قبض على كفاي يداها بشدة وأجابها 
متعلقيش أخطائك على شماعة خايبة ملهاش عاز يامرت أخوي كل اللي بتقوليه ده مبقاش يشغلني ولا بقيت ألتمس لك اي عذر بيه واصل 
وتابع كلماته وهو يخفض يداها من على قميصه بحدة خفيفة هو قاصدها كي تستفيق 
خلاص الصغير كبر وفهم وأني من سنين قبل ما اسافر من اهنه ساعة ماجيتي لي واشتكيتي لي مر ايامك صدقتك وجريت وراكي بدون ذرة عقل لكن المرة دي كبرت وعرفت اني غلطت بس دلوك مهكررش الغلط ده مرة تانيه واصل مهما يحصل يامرت أخوي 
أدمعت عيناها وتحدثت وهي ټضرب بقبضتي يديها على المنضدة
مش بمزاجك
تبديها وبمزاجك تنهيها 
ثم أكملت بضعف وهي تنتحب بشدة 
أني إنسانة من لحم ودم وبموت إهنه بالحيا مع راجل معندهوش أي ذرة إحساس تجاهي بيهملني بالشهور وبتطلبوا مني أتحمل كيف ياعالم ! حرام والله العظيم
حرام حرام 
أحس بضعفها واحتياجها مز قته دموعها ود لو يحتضنها ويخفف عنها ود لو كانت في ظروف غير ذلك أو كانت امرأة غيره ولكن ماباليد حيلة فخفف عنها قائلا 
اتكلمي معاه زني على ودانه كتييييييير الحريم مبيغلبوش طالبي بحقوقك مرة واتنين وتلاتة وعشرة ومتمليش لحد مايستجيب متدوريش على طريق الحړام وتستسهليه طرق ربنا الحلال كتير يابت الناس 
أدارت جسدها للخلف وهدرت به بنفاذ صبر وطاقة فقدتها مع فقدان أنوثتها طيلة الأيام
ياه ده انت الحل بالنسبه لك سهل قوي !
ده اني اتحايلت عليه علشان ياخد باله مني ويحافظ عليا بعدد شعر راسي كل يوم والتاني اكلمه مرة باللين ومرة بالشدة ومرة بالخصام ومرة بالاهمال في حقوقه المنزلية ولا حياه لمن تنادي خلاص الصبر زهق من صبري 
بهدوء حسم أمرها وردد 
خلاص اتطلقي منيه وشوفي حالك طالما مبقاش عنديكي قوة تحمل 
ثبتت نظرة عيناها داخل عيناه وتفوهت 
وتتجوزني 
فتح فمه من كلمتها وتابعت هي 
مالك إكده تنحت وفتحت لي بقك على وسعه ولا أني بالنسبة لك رخيصة 
أجابها بتصميم 
إنتي مرت أخوي يامها 
بعيون قوية أردفت 
هطلق منيه وهبقي حرة وأحل لك 
ربع ساعديه أمام صدره وهتف برفض 
مهما كان مهكسرش اخوي مينفعش 
اقتربت بخطواتها وتحدثت بنفس التصميم
اخوك ميفرقش معاه اخوة من أبوة من بنوة بارد معندهوش حب غير لحاجة واحدة بس حب المال حب كبير 
ابتلع أنفاسه بصعوبة وردد 
مهما يكون عمري ماعملها علشان متعلقيش نفسك بوهم كداب 
لفت بجسدها من أمامه ووقفت بمحازاة كتفه ورددت 
مهتعرفش تحب غيري ولا واحدة هتسعدك غيري ياعامر 
بنفس لفتتها تحرك ووقف بمحازاة كتفها الاخر مرددا پضياع من تأثيرها عليه 
مين قال لك إكده كنتي بتتحكمي في القلوب عاد ووليتي حالك أمر ربنا وبقيتي بتعرفي تقلبي القلوب علي كيفك 
أمسكته من كتفيه
بقوة في حركة جريئة منها وهتفت بقوة 
لا ماهوليش حالي ولا حاجة بس قلبك مفاتيحه بإيدي أني اللي ربيته وأني اللي علمته كيف يحب وأني بس اللي أقدر أتحكم فيه مش أي مرة تانية 
نزع يداها من على كتفيه وأردف متمنعا
لااا كان زمان يامها بس دلوك أنا أبعد لك من نجوم السما 
جزت على أسنانها پغضب من عنده وتمرده عليها ورددت 
نجوم السما مبقتش بعيدة ولا حاجة بيوصلو لها وبيعيشوا جواها وبيكتشفوا كتيير وكتيير من أمورها المخفية بحبة قوة وصبر وطاقة بسيطة 
أعلن وجهه عن غضبه الجم من كلماتها وأردف بتصميم
خلاص لحد يوم الدين والقيامة تقوم يابت الناس مهعرفكيش ولا هبص لك حتي 
بصوت عالي وبنفس غضبه 
مش هتقدر ومش هسيبك لواحدة غيري تتهني وياك وأنا اللي علمتك ألف باء في الحب والعشق 
رفع حاجبه وردد بثقة
الأيام بيننا وهنشوف مين الغالب ومين المغلوب بس قبل أي شئ فكري في المتعلقين برقبتك هيضرك خسارتهم إنتي مش أنا وهتبكي بدل الدموع د م يابت الناس 
جحظت عيناها من تهديده الغير صريح وهتفت بفك يهتز بسخرية 
إنت بتهددني إياك ! طيب يمين الله على كل لحظة حب اديتهالك ماههنيك على أي حاجة تعملها في طريقك اللي بعيد عني 
أخرجته عن شعوره وهدر بها بحدة وهو يمسكها من ذراعها ويهزها پعنف 
إنتي إيه شيطان رجيم يابني آدمة إنتي! إزاي تبقي بالأڈى ده ومشفتكيش على حقيقتك طول السنين دي 
وتابع حديثه بټهديد صريح 
طيب يمين على يمينك ياقليلة الحيا إنتي لو مبعدتيش عن طريقي لا ههد المعبد على دماغك قبلي ومش بس إكده هخلي قنا كلياتها ملهاش حديت غير عنك ياأم الولاد اني معنديش حاجة أخاف عليها ولا عيل ولا حد أخاف عليه أنا قلت لك أها بعدي عني أحسن لك وإلا اللي هيحصل هيد مرك قبلي 
ألقى كلماته اللاذعة ونفضها بحدة جعلتها سقطت أرضا وهي تتوجع پألم من أثر سقوطها ثم غادر المكان صاڤعا الباب خلفه بحدة 
أما هي دفنت رأسها بين يديها تتأوه جراح الروح وتبكي بدون صوت وكأن البكاء يعزف ألحانه بهدوء صامت يدمي قلبها 
مع شروق شمس يوم جديد فعند شروق الشمس وحلول الصباح تتفتح قلوبنا كما تفعل الأزهار في الحقول وتبدأ أمنياتنا كالعصافير ترفرف باحثة عن سبيل لتحقيقها 
ما أجمل أن نراقب الشمس عند حلول الصباح فهي لا تنعكس على مرآة عيوننا فقط بل على مرآة القلب فنشعر أن القلب ذاته يشرق مع حركة الشمس 
إن شروق الشمس في الصباح الباكر هي لحظة يجب على كل منا أن لا يفوتها ولا يسمح لها بأن تضيع دون أن يكون حاضرا وشاهدا عليها 
فتعلمنا الشمس مع إشراقتها في كل صباح أن النور لا بد أن ينتصر وأن لكل ظلام نهاية مهما طال أو استمر 
تهبط رحمة الأدراج وهي في كامل اناقتها بنشاط وجدية فاليوم ستحضر محاضراتها ثم تذهب إلي المكتب كي تباشر عملها فمنذ ثلاثة أيام لم تذهب وذلك للعطلة الرسمية 
ماإن رأتها والدتها
متعجلة حتي مطت شفتيها بامتعاض وأردفت
وه السنيورة متلهوجة إكده ليه هو معاد الوزارة فاتك ولا حاجة 
لوت الأخري فمها بملل ورددت بسماجة
أها بالظبط إكده صباح الخير ياحاجة زينب 
ردت صباحها بفتور وهتفت 
ايوه خوديني في دوكة اني مش قلت لك
بالليل يابت إنتي نضفي المطبخ علشان ام حسين تعبانه ومش هتيجي لمدة اسبوع وأني تعبت لوحدي ولا البعيدة معندهاش د م 
ضر بت على جبينيها بنسيان مصطنع وهتفت وهي تميل عليها تقبلها من وجهها 
وه نسيت خالص واتلهيت في المذاكرة ونمت على نفسي معلش ياحاجة زينب سماح النوبة دي 
وتابعت كلماتها
وهي تحمل حقيبتها على عجالة 
اني متأخرة لما اجي هشوفه الموضوع ده ادعيلي ياحاجة 
ألقت كلماتها وتركتها وغادرت المكان واستقلت سيارتها وذهبت إلي جامعتها 
دلفت الي الجامعة وألقت السلام على صديقاتها بتعجل 
اندهشوا من سلامها العاجل وهتفت احداهن بصوت عال وصل إلي مسامعها 
أيوة أيوة على الناس اللي اشتغلت وعليت وبقت تسلم على الماشي وتجري 
أدارت جسدها إليهم ورددت بعيون متسعة دون إحراج 
وه هتحسدوني إياك يابت منك ليها ولا ايه بقت عيني عينك إكده !
شعرن بالإحراج من صريح عباراتها وهتفن بوجه محمر كي يحفظن ماء الوجه 
بنهزروا وياكي ياست رحمة ولا إنتي بقيتي تبصي لنا من مناخير عالية بقي 
عبست ملامح وجهها من هرائهم الذي يضيع لها وقتها وهتفت وهي تشيح بيدها في وجههم 
بقول لكم إيه يالا عندينا محاضرة مهمة وسيبوكم من الكلام التافه ده متضيعوش وقت عاد 
ألقت كلماتها وسبقتهم إلي محاضرتها كي تنهي المهم في يومها
الجامعي وتذهب إلى عملها 
فرحمة لم ولن تتهاون في دراستها فلديها حلم لابد أن تصل إليه 
أنهت رحمة يومها الدراسي وخرجت من الجامعة قاصدة مكتب المحاماة التى تعمل به 
كانت تجلس على مكتبها منهمكة في تفاصيل العمل الذي لم ولن ينتهي في ذاك المكتب الشاق ولكن تحبذ ذلك بشدة 
وأثناء انهماكها في العمل سمعت صوت ماهر الغاضب يردد عبر الهاتف 
إنتي ياهانم ياللي برة فين قهوتي ! خمس دقايق تكون على مكتبي وحسابك عسير معايا 
انتفضت من مكانها وهي تنظر في ساعة يدها ووجدت أن ميعاد قهوته مر علي وقتها أكثر من نصف ساعة هرولت سريعا وقامت بصنع القهوة بنفسها عندما لم تجد الساعي 
أنهت صنعها وذهبت على عجالة إلى مكتبه وكادت أن تتعثر في خطواتها بضع مرات من شدة التوتر 
دلفت إلى مكتبه ونظرت إلى وجهه وشهدت علامات الڠضب على وجهه بشدة 
وما إن وصلت إليه حتى تعثرت قدماها في طرف السجادة المفروشة على الأرض وطارت القهوة من يدها وانسكبت على بدلته 
وقعت الصينية بمحتوياتها أرضا وتهشم الزجاج 
أما هو نظر إلي ماحدث بذهول وهو يحاول نفض حلته من ما حدث لها وهتف موبخا إياها
إنتي ايه يابني آدمة إنتي اللي عملتيه ده !
وايه اللبخة اللي انتي فيها دي هو إنتي مش عارفة إنتي شغالة مع مين ! الظاهر إني غلطت واتسرعت في شغلك معايا وانك مستهترة 
أدمعت عيناها من عصبيته وكادت أن تقوم وسندت بيدها أرضا وإذا بها تص رخ صر خة عالية جعلته انتفض من مكانه 
لقد دخل الزجاج وملأ باطن يديها مما جعلها تشهق شهقتها العالية والتى أډمت يداها بشراهة 
هبط لمستواها عندما رأي أذيتها و أمسكها من يدها وهو يحاول إخراج الزجاج من يدها مرددا بطمئنة لها فقد صعبت عليه 
معلش اهدي هحاول اشيله لك بس اتحملي يارحمة 
ثم بدأ بنزع الزجاج من يدها بهدوء ويداه تحتضن يداها كانت لأول مرة تنظر إلي ملامحه عن قرب نظرت إليه وتاهت في ملامحه الرجولية وتنفست رائحته بعمق 
ولأول مرة يدق قلبها الصغير پعنف فقد شعرت ابنة العشرين بالإعجاب للأربعيني الأعذب وفجأة اعتلى صوتها پصرخة عالية 
أاااااااه يدي بتوجعني أووي 
حرك رأسه بحزن على توجعها وأردف 
معلش يارحمة اهدي قربت أهو 
وبعد دقائق أنهى نزع الزجاج من يدها ثم سندها كى تقوم من مكانها وأجلسها على الكرسي ثم تركها ودخل إلى الحمام الخاص بالمكتب وأخرج علبة الإسعافات الأولية 
وخرج إليها وجدها تمسك يداها وتتوجع 
تحدث إليها
معلش اتحملي شويه هاتي يدك أطهر لك الچرح 
أعطته يداها التي ترتعش بشدة من خجلها منه قبل ۏجعها لأول مرة تشعر ذاك الشعور الذي ألفه قلبها لأول مرة تترك لعيناها العنان أن تنظر لرجل 
احتضن كف يداها مرة ثانية وبدأ بتضميد چراحها وبعد أن انتهي نظر إليها مرددا بحنو شعر به تجاه تلك الصغيرة التي حركت سريرة ذاك المتجمد وهو يهتف 
خلاص ياستي كله تمام قومي بقي روحي على بيتك ومتجيش الا لما يدك تخف 
ابتسمت إليه وشكرته بامتنان
أنا بشكر حضرتك جدا يافندم ومتأسفة علي اللخبطة اللي حصلت للمكتب بسببي 
عاد إلي كرسيه
 

تم نسخ الرابط