من نبض الۏجع عيشت غرامي بقلم فاطميا يوسف

موقع أيام نيوز


واقف اكده للصبح مفتحاش 
كانت في ذاك الوقت فاتحة صنبور المياه وبالفعل قررت أن تأخذ شاورا
أما هو ضحك على مشاغبتها بنفس الدعابة 
بقى اكده بترفصي النعمة ياسكون وبتتدلعي على عمرانك 
طب لعلمك بقى آني قاعد مستنيكي أهه علشان اشوف هربانك مني دي هيخلص مېتي ويانا يانتي الليلة 
وبالفعل جلس على التخت وفتح شاشة التلفاز يلهي حاله بها وانتظر خروجها من الحمام 

أما هي علمت من صوت التلفاز أنه مازال بالخارج مستيقظا في انتظارها 
فأنهت الشاور وارتدت ذاك الرداء الخاص بحمامها ووضعت تلك الفوطة على شعرها كي تجففه ثم خرجت إليه 
ما إن رأي خروجها حتى انتفض من على التخت ووقف أمامها وسحبها من إحدى يديها برفق قائلا وهو يغمز لها بطريقة أذابتها
نعيما ياحبيبي ايه الحلاوة والجمال والريحة الحلوة داي هتجنني عمران والله بشقاوتك داي ياسكوني 
طب
بالراحة على سكونك متاخدهاش على الحامي اكده مش كدك هي ياعمران ولا كد حروبك داي 
والله عمران اللي مش كد دلالك ولا جمالك اللي بيحطفه يابت قلبي شكل مايكون ربنا وضع الحلا والجمال فيك انت بس ياحبيبي 
شعرت بأنه دخل الآن عالم السكون وعمران عالم الروح التى تنجذب لخليلها باشتهاء ورغبة فدفعته برقة في صدره وهي تردد بدلال
طب اصبر بس هسرح شعري وأغير هدومي وبعدين نتكلم 
ثبت يداه على صدرها ثم شاغبها مرددا برغبة اغتالت أوصاله الآن في حضرتها 
لاااا ممنوش فايدة الكلام دي تعالى عايزك في حوار تاني وبعدين اعملي مابدالك 
انتهي البارت
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت السادس والعشرون
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
حبايبي اليكم البارت لسه خلصان حالا ارهقني جدا والجو حر وانا اصلا من محب الصيف وطبعا لو ما لقيتش تفاعل انتم عارفين ولا هكتب وهطنش وهقعد مع نفسي كده اريح بالي واعصابي ولا كتابه ولا يحزنون عايزه تفاعل على البارت ن ار تماموز ولا ايه واسيبكم بقى مع البارت قراءه ممتعة حبيباتي 
انتهت تلك الليلة وأتى يوم جديد بصباح جديد مشرق نأمل فيه راحة لنفوسنا وجبرا لأرواحنا 
ذهبت سكون إلى
المشفى وهي ترتدي نظارتها الشمسية كي تداري عيناها اللامعتين ما إن الدموع عن الجميع فهي ما إن خرجت من المنزل وصعدت سيارتها حتى أدمعت عيناها وانقلبت الدموع لبكاء شديد من ماحدث لها من ليلة وضحاها 
ولكن هي الحياة لها نكبات وابتلاءات شديدة على بني البشر ولكن قوة تحمل تلك السكون في ذاك البلاء هش ضعيف فهي ستخسر فيه عمرانها فلن تصبح أنانية وتحرمه من أن يكون أبا وهو يحلم بذلك وخاصة ان عمره تخطى الثلاثون بأربع سنوات وسلطان وزينب متعجلين هما الآخرين لعوض عمران 
ازدادت سكون في البكاء أكثر ثم تحدثت بتقطع 
ب ع ت لها وقالت لي إن الحالة عايزة علاج كتييير وعايزة صبر وكله بإيد ربنا ومقلتلهاش إن داي تحاليلي 
ثم نظرت إلى الأعلى وكأنها تستنجد برب السماء
يارب ارزقني العون والهدوء يارب مش عارفة أجيب لعمران سيرة الطلاق إزاي ولا هيوبقى ظروفه ايه ساعتها أني خاېفة عليه قوووي خاېفة عليه من ساعة ماعرفت 
سألتها فريدة 
إنتي عرفتي كيف بحالتك داي ونزلتي الجنين ميتى 
اجابتها وهي تتذكر ذاك اليوم المشئوم قبل زواج مكة بأربعة أيام 
فلاش باك
في ذاك اليوم استيقظت سكون من نومها وذهبت إلى عملها باكرا وهي تشعر بالدوار بطريقة رهيبة وكما أن الدورة الشهرية تأخرت عنها فقررت أن تجري سونار لنفسها كي تتأكد مما تشعر به وبالفعل وجدت انها حامل
ومدة حملها ثمانية وعشرين يوما ثم بدأت بفحص نفسها جيدا والسعادة لامعة في عينيها فاليوم ستحتضن عمران وتخبره بحملها فهي بالتقريب حملت في ليلة دخلتها على عمران ثم لاحظت وجود موجات فوق صوتية في السونار فشعرت بالخطړ ولكن قدرت عدم وجود البلاء وفي نفس اليوم أجرت جميع التحاليل الخاصة بالحمل وقررت أن لاتخبر عمران حتى ينزاح الشك التى تشعر به 
ولم يمر ثلاثة أيام حتى استيقظت وشعرت بسيلان شئ ما ودلفت الى الحمام وجدت تلك الډماء المملوءة في سروالها مما جعلها تكتم شهقاتها مما رأته فقد م ات جنينها في شهره الأول 
وظلت ټنزف ذاك اليوم بغزارة دون أن تعلم أحدا مابها ثم قررت أن تجرى فحصا كاملا لها واكتشفت بأن عندها مرض في رحمها يجعلها تفقد جنينها في شهوره الأولى 
عودة من الباك
وأكملت حديثها مع فريدة 
في اليوم اللي نزل فيه الجنين قلت له اني هبيت عندينا علشان خاطر فرح مكة واكون جارها ومهملهاش لحالها علشان كنت بڼزف كتير في اليوم دي نتيجه الأشعة والتحاليل ظهرت والمفروض اني اخد حبوب منع الحمل لحد ما ابدأ اعالج نفسي واشوف اذا كنت هفضل اكده ولا ربنا رايد لي اني مخلفش 
اقترحت عليها فريدة
طب ما تحكي لعمران حالتك بالظبط والمفروض ان هو هيقف جنبك ومهيسيبكيش 
تنهدت بحسرة وألم نفسي انتابها فور تذكرها أمر عمران 
عايزاني اروح اقول له اني كنت حامل والجنين نزل عايزاني اروح اقول له اتحمل معايا سنين لحد اما يبقى عندك 40 سنه وما خلفتش واذا كان هو هيتحملني امه وابوه هيتحملوني كيف 
وأكملت وهي تدمع پقهر 
عايزاني اروح اقول له اني هاخد حبوب منع الحمل عقبال ما اعالج نفسي اني اكده هبقى أنانية 
شجعتها فريدة على رأيها 
وفيها ايه يعني لما يستناكي كل شيء بامر الله ما انت استنتيه سنين علشان ياجي يخطبك وكنت بترفضي اي فرصة تاجي لك 
حركت سكون راسها برفض وعللت موقفها 
اني اللي استنيته مش هو هو مكانش عارف بحبي ليه وأول ما ربنا قدر النصيب متهاونش وفي شهور كنت مرته حلاله وفي بيته
نفخت فريدة بضيق من عنادها ثم سألتها 
أمال هتعملي ايه ياسكون طب متتكلميش خالص واعملي نفسك معرفاش حاجة وعالجي نفسك في صمت من غير مايعرف لعل وعسى ربنا يعجل شفاكي متسبقيش الاحداث 
سألتها بتيهة 
واكده هبقى مش بغشه يافريدة وبخبي عنيه حاجات من حقه يعرفها 
واسترسلت وهي تتأكد من حالها 
أني عارفاني ولا هعرف أداري حزني وهمي وهيكشفني طوالي ولو عرف مستحيل يهملني وأني مهرضلوش إنه يتعذب وياي ولا هرضى له الحرمان من الأبوة المدة الطويلة اللي اني معرفاش كد ايه ومعرفاش إذا كنت هخف ولا له واصل 
ربتت فريدة على ظهرها وطمئنتها 
متتعجليش البلا قبل وقوعه واتفائلي بالخير ياحبيبتي واعرفي إن ربنا مهيضركيش أبدا اصبري بس على حالك واسمعي كلامي 
تنهدت سكون بتعب من حالتها ثم قررت أن تسمع كلام صديقتها وتترك أمرها بيد الله يدبره كيفما يشاء 
اما في المالديف عند العروسين مر عدة أيام على زواجهما ونوعا ما الأوضاع بينهم مستقرة فآدم يحاول أن يحفظ
طباعها ويدرس شخصيتها وهي الأخرى تحفظ طباعه وكأنهم في فترة خطوبة يتشاركان في جميع أمور المنزل فهما رافضين أن يقتحم حياتهم أي شخص ونوعا ما الأمور تسير بينهم على مايرام 
كان آدم جالسا يمسك هاتفه يتصفحه ويتابع التعليقات التى جائته على صورته بعرسه 
ووجد تعليق إحداهن تكتب فيه بح رقة ليه اتجوزت ياحبيبي كنت فتى أحلامي وكمان من واحدة منقبة ومعقدة انت حبيبي أنا مش هي ومسيرنا هنتقابل قريب أووي وأنا واثقة إنك لما تعرفني هتحبني وهتسيبك منها المعقدة دي إنت تليق لك واحدة برينسس تمشي جمبك كدة مش دي خالص
حقا استفزه ذاك التعليق فهو من عادته لايرد على التعليقات وصفحته يتابعها الأدمن المسؤول عنها ثم فتح صفحتها فضولا منه كي يرى من تكون تلك الجريئة التي كتبت ذاك التعليق على العام ولم تخشى هجوم المتابعين عليها وسخريتهم منها 
فالملابس التى كانت ترتديها تكشف أكثر مما تفضح وأثناء تفحصه للصورة من باب الفضول وهو مندمج في معرفة تلك الجريئة كي يرسل صفحتها إلى راشد ويتولى حظرها وحذف التعليق ومن حظه السئ رأته مكة وهو مثبت الهاتف على صورتها وفجأة خط فت منه الهاتف
بحدة وهي غير مصدقة انه يفعل هكذا مما جعله ينصدم من فعلتها ثم وجهت الهاتف أمام وجهه وهي تردد باستنكار
ايه القرف اللي انت بتبص عليها داي هو انت طلعت منيهم اللي بيعملوا اكده 
حاول جذب الهاتف منها ولكنها امتنعت على أن تعطيه له ثم أكملت استنكارها 
شكلي اكده هبدأ أولى صدماتي فيك واللي كنت خاېفة منه هكتشفه واحدة واحدة 
علل موقفه قائلا بتبرير 
يابنتي إنتي فاهمة الموضوع غلط والله العظيم هو انا معقولة أعمل كدة أو أوصل للمرحلة اللي أجيب صورة واحدة وأتأمل فيها ليه يعني 
بنفس ضيقها ولكن لم يعلو صوتها وبنبرة أكثر استياء 
إنت هتجنني أمال اللي شفته بعيني دلوك هتسميه ايه !
تعالى نبدل الأدوار اكده لو دخلت علي لقتني جايبة صورة راجل وبتأمل فيه شوف رد فعلك وقتها هيوبقى عامل كيف 
رفض عقله سؤالها ولم يستوعبه وأجابها 
ده مستحيل يحصل منك هو أنا متجوز أي واحدة وخلاص انا قلبي اختار اللي واثق ومتأكد إنها هتصوني وهتحافظ على اسمي وشرفي وخاصة إني أنا شخصية معروفة فكان لازم أتأنى في اختياري 
تجمعت شياطين الڠضب أمام عينيها من رده على نصف سؤالها والآخر تركه وباتت الغيرة تض رب بجسدها وتملؤه نيرانا ثم هدرت به 
يعني اختارت نص كلامي وجاوبت عليه والنص تاني له !
أااه مانت بقى هتلاقيك بتبررها لنفسك وتقول ماني محروم ومرتي عصياني وهي نايمة دلوك أعمل اللي على كيفي ومزاجي 
اتسعت مقلتيه بذهول من عقلها وطريقة تفكيرها ثم اقترب منها وحاول تهدئتها وهو ېلمس كتفها بحنان 
يابنتي اهدي ومتخليش الشيطان يوسوس في دماغك ويصور لك حاجات مش موجودة من الاساس اهدي ياحبيبتي 
وكأنه بكلامه وفعلته تلك يسكب عليها مادة شديدة الاشت عال فتح ترق أكثر ثم دفعت يداه بحدة من على كتفها مكملة نهرها 
هو انت شايفني مچنونة عاد قدامك وبشد في شعري ولا ايه 
رد علي دلوك جايب صورة واحدة عريانة وبتتفرج عليها وتتأملها ليه ياآدم انت متعرفش إن دي ذنب كبير وإن دي من باب التحرش بردك 
فتح فاهه على وسعه مما قالته ووصل إليه عقلها ثم تحدث باستنكار 
إنت اللي شكلك اټجننتي رسمي هي دي أشكال أبص لها أصلا ! وبعدين دول كانوا بيترموا تحت رجلي وعمري ماعبرتهم قوم بقى أجيب صورهم وأبص عليها !
يامكة حكمي عقلك شوية ومتبقيش متسرعة 
ثارت أكثر من ذي قبل وانفعلت عليه ولكزته في كتفه فقد شعرت بالغيرة من مجرد صورة في يداه 
آه لف ودور علي وابلفني بكلمتين وهتقول علي هبلة وعيلة وملهاش تجارب وهضحك على عقلها بكلمتين 
وأكملت وهي
تلكزه على صدره 
طلقني دلوك اني لا يمكن أكمل معاك وترجعني مصر حالا وخليك اهنه مع الصورة وصاحبة الصورة ياخاين 
أمسكها من كلتا يداها وهزها بقليل من العڼف وهو يحذرها 
طلاق مين ياماما هو أنا كنت اتجوزتك لسه أصلا
 

تم نسخ الرابط