من نبض الۏجع عيشت غرامي بقلم فاطميا يوسف
المحتويات
للأسف يامها عقيم من صغره ونوع العقم اللي عندبه مابيتعالجش ابدا وعرضت التحاليل على كذا دكتور مسالك بولية ودكاترة كبيرة وكلياتهم أكدوا لي نفس الكلام متزعليش حبيبتي
ما إن استمع كلاهما إلى كلمة عقيم حتى رددا في صوت واحد من أثر الصدمة وهما ينظران لبعضهم نظرات منص عقة من اثر الكلمة التى وقعت على مسامعهم
انتهي البارت
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت الخامس والعشرون
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
التحاليل اهه أستاذ مجدي للأسف عقيم من صغره ونوع العقم اللي عنده مابيتعالجش ابدا وعرضت التحاليل على كذا دكتور مسالك بولية ودكاترة كبيرة وكلياتهم أكدوا لي نفس الكلام متزعليش حبيبتي
عقيييييييم !
فسرت اندهاشهم أنه ص دمة حزنهم من ذاك الخبر وظلت تنظر إليهم وإلى وجوههم التى تلونت بالسواد وكأن لسانهم التقم من شدة ص دمتهم بأنه عقيم ثم أكملت لهم بأسى على حالهم
كانت تحدثهم وهم على حالة الذهول ينظرون لبعضهم نظرات غريبة وكأن الن يران تخرج من عينيهم ظلا على وضعهم هكذا حتى هبطت ډم وع تلك المها على وجنتيها دموع صامتة دموع تخرج من اعماق ج سدها وليست من عينيها فقط دموع خشية من القادم وفجأة أغشى عليها ووقعت أرضا فلم تستطيع التحمل أكثر من ذلك مجرد دقائق مرت عليهم جعلتهم في عالم أخر مجرد لحظات فت كت بأحشائهم ودم رت خلايا عقولهم دخلت عالم الهروب الذي يجعلها تنسى م ر القادم عالم تود ان تسكنه كي تنسى حياتها المؤلمة حياتها الماضية التى يصحبها القه ر والقادمة يبدوا أنها ستكن سنوات العجاف لها
أبنائه ! أيعقل أنهما ولدا من رحم الخطيئة ! لا ياربي لاتجعل عقابك لنا بتلك الدرجة ماذنب هؤلاء البريئين ان يدنسوا في وحل الخطيئة
ماذا عنهم وعني إن رأيتهم أمامي وهم أبنائي
ماذا عن حياتهم القادمة أتكن ه لاكا لهم !
حاولت الطبيبة إفاقتها وبعد دقيقة استجابت لها ثم فتحت عيناها وجدت تلك الطبيبة في وجهها وتذكرت كلمتها عقيم فص رخت تلك المها ص رخة دوت الغرفة بأكملها بين يداي تلك الطبيبة التى انف طر قلبها لها وتبدل ص راخها لشهقات متتالية تدمي لها القلوب
يالله من ذاك الوج ع الذي يحاوطك تلك المها !
كفاك زماني ألم تحن بعد وتمنحن الأمان
كم عظيم ابتلاؤك ربي ش ق صدري هزم روحي ودف نت راحتي
يالله ارحم ضعفي وقلة حيلتي وخذني عندك أخذ عزيز مقتدر فأنت أحن على عبدتك من قلوب البشر
ثم هدئتها الطبيبة
بسسس ياماما اهدى متعمليش
في حالك اكده إنت ليكي الحرية لو مهتقدريش تتحملي ظروف عجزه وظروف عقمه اطلقي وهو مش من حقه يزعل إنتي من حقك توبقى أم ومحدش يقدر يلومك أبدا
وأكملت وهي تحاول تهدئها أكثر ولكنها كلما تحدثت
الطبيبة كلما شهقت أكثر من ذي قبل وكأنها تضع سائلا شديد الاش تعال على جس دها فتشعر بأن الډم وع التي تهبط من عينيها ډم وع من ن ار
بعد مرور أكثر من ساعة في مكتب الطبيبة من اڼهيار تلك المها وأفاق عامر ورجع إلى رشده أخيرا طلب من الطبيبة
ممكن ياداكتورة متجبيش سيرة لأخوي كفاية اللي هو فيه ولا لأي مخلوق خالص
هزت الطبيبة رأسها بتفهم ثم رددت
طبعا طبعا يافندم
وأكملت وهي تناول مها منديلا ورقيا
خلاص بقى امسحي دموعك والله العظيم قط عتي قلبي عليكي وربك رب قلوب ولا يكلف نفسا إلا وسعها
خرجا كلتاهما من عند الطبيبة ثم ارتدت نظارتها الشمسية وقالت له باختصار
هسبقك على الشقة بتاعتي تاجي ورايا طوالي
حرك رأسه بموافقة فهو أيضا يريد التحدث معها فداخله من هار الآن
بعد مرور نصف ساعة وصلت مها إلى شقتها ودلفت إلى المكان تنتظره
فور دلوفها عيناها نظرت الى صورتها هي وابنائها تلقائيا وهي تنغمر بالدموع التي
لم تنق طع منذ ان علمت من الطبيبة تلك المعلومة المم يتة وصارت تحدث حالها
هي مره واحده فقط اذنبت فيها وتركت نفسي للشيطان الذي اغواني ډم رتني
وياليت الډم ار لحقني وحدي ففلذات أكبادي نالهم من وحل خطي ئتي
وعند ذكر أولادها اڼهارت مرة أخرى وصارت تبكي فهم عزيزا عيناها قرات روحها
ثم رجعت بذاكرتها الى ذاك اليوم المشؤوم سنوات وسنوات
فلاش باك
اتفضل اطلع برة معيزاش أشوف وشك تاني ياعامر لحد ما ام وت
ثم همس بجانب أذنها بصوت خشن أثر دموعه
وقف أمامها ينظر إليها بوحشة شعرت بها فتحدثت على الفور ناهرة إياه
اياك تبصلي البصة داي تاني علشان ما هضعفش يا عامر ومهعملش الخطيئة داي تاني واصل
ودلوك تقول لي انت عايز ايه بالظبط عشان مش هسمح ان احنا نقعد مع بعض تاني
اخذ نفسا عميقا ثم تحدث بندم مثلها
اني عارف كل كلمة بتقوليها وعارف ان اللي احنا عميلناه ذنب كبير وعلشان اكده جاي أودعك واقول لك اني خلاص هسافر وهسيب البلد بحالها لاني ما ينفعش ابقى موجود فيها وكنت حابب اشوفك قبل ما امشي عشان اودعك يمكن تكون داي اخر مرة نشوف بعض فيها ومهرجعش تاني
شعرت بنغزة شديدة في قلبها ولكن قوت حالها وشجعته عليه قراره
عين العقل اللي انت عميلته وذنبي اللي ارتكبته في حق ربنا وفي حق نفسي هتوب عليه عمري كلياته وهطلب من ربنا يسامحني وانت كماني لازم تلجأ لربنا عشان يغفر لنا الذنب الكبير دي مع السلامة يا عامر
ثم تركها وغادر وفي نفس اليوم ترك قنا بأكملها وهاجر الى الخارج
بعد يومين من سفر عامر دلفت مها إلى غرفتها وجدت مجدي يبتلع أحد الاقراص
فاقتربت منه وعلى حين غرة جذبت ذاك الدواء وقرأت محتواه واذا بها تنصدم قائلة له
ايه الحاجات اللي انت بتاخدها داي يا مجدي انت ناقص ضعف مش كفاية انك ما بتعاملنيش زي خلق الله ليه اكده
ثم اكملت وهي تلكزه في كتفه ببطئ
الحاجات داي بتعمل ضعف اكتر صدقني
ليه ما تروحش تتعالج عند دكتور وتوبقى طبيعي زي اي راجل ومرته بقى لي كتير بتحايل عليك كفايه بقى يا مجدي حرام كفاية انت وصلتني معاك لطريق ما كنتش حابه امشي فيه ارجوك ارحمني ارجوك
انهت كلماتها ثم دخلت في نوبه بكاء شديدة ولكنه كعادته لم يتأثر ببكائها وبعد قليل بدات تلك الاقراص اثرها على جسده فاقترب منها واخذها معه الى عالمه ولكن عالم مجدي ليس كأي عالم عالم فاتر بارد سريع ليس به أي شعور ولا إحساس ولم يراعي فيه أن بين يداه أنثى محتاجة
وكرر تلك العلاقة بعد سفر أخيه ثلاث مرات وبعدها اكتشفت مها حملها ولم يأتي ببالها أن يكون من عامر ابدا
ولكن مرة واحدة عصت فيها الله وضعفت كان ثمارها ذاك التوأم وزوجها عقيم
وبعد سفره حاول محادثتها كثيرا وكثيرا وحاول جذبها إليه ولكن تمنعت ورفضت خاصة أنها كانت حامل وبعد أن وضعت توأمها بسنة استطاع عامر بإلحاحه أن يجعلها تنجذب إليه مرة أخرى وتتحدث معه ولكن كانت تلك المحادثات لفترات بعيدة نظرا لأنها كانت تلوم حالها ولكن حدثته
كثيرا
عودة من الباك
فاقت مها من شرودها على صوت الباب يعلن عن وصول عامر فقامت وفتحت له الباب وأذنت له بالدخول
جلس كلتاهما على الأريكة وكل منهم يضع يديه ڼصب عينيه ثم تحدث مف جرا رأيه
العيال هيطلعوا ولادي هعمل لهم تحاليل ولو ثبت انهم ولادي مش هسيبهم اعملي حسابك على اكده
انتفضت من مكانها كمن لدغها عقرب ثم وقفت قباله هادرة به برفض قاطع
دي في احلامك يا عامر ومن المستحيل يحصل اني ادم ر ولادي اللي تعبت في تربيتهم علشان خاطر حضرتك اللي جاي تفتكرهم دلوك انهم ولادك
أني اللي تعبت فيهم واني اللي من حقي أقرر مصيرهم انت غلطت زمان لما جرجرتني وراك للغلط فتحمل النتيجة لحالك
انتصب واقفا هو الآخر وهزها من كتفها بع نف ولم يعجبه كلامها
كيف الكلام دي !
عايزاني اعرف انهم ولادي وافوتهم ينكتبوا على اسم حد تاني !
عايزاني اشوفهم وهما حتة مني قدامي واعاملهم كاني عمهم وهما ولادي !
ايه القساوة داي اللي طالعة منيكي
جزت على اسنانها پغضب ونظرت اليه بعينين محمرتين من شدة غضبهما وأفلتت كتفها من بين يديه هاتفة بتصميم
الله الوكيل يا عامر لو ما رجعت مكان ما كنت له هد المعبد على دماغك ودماغي
وأني بحذرك العيال ولادي متقربش منيهم مليكش صالح بيهم
وبعدين دول مكتوبين على اسم اخوك اللي انت خنته واستحليت عرضه وشرفه
انت اكده بتضيع مستقبل العيال وهتفضحنا يا عامر هتفضحنا والعيال اللي انت عايز تكتبهم باسمك هيتدمروا وهيكرهوك وهيكرهوني وهيكرهوا نفسهم
واسترسلت نهرها له وهي تربع ساعديها وتنظر له داخل عيناه بقوة منبهة إياه
من الافضل يا عامر انك تبعد عنينا وتسيبنا نعيش في ستر ربنا وكفاية انك شايفهم مرتاحين وكويسين ده احسن حل لينا كلياتنا
ولو انت خاېف عليهم صوح واحساس الأبوة نقح عليك وحسيت بيه دلوك بعد عنيهم ومتفضحش باب الستر اللي حاوطنا كل السنين داي
نفخ بضيق وحالته انقلبت إلى الأسوء بشدة ثم ركل تلك المنضدة پغضب عارم وصل إليه من نهرها وبعيناي التمعت دمعا ورأتها مها مرة أخرى أردف بتمنع
إزاي اعملها داي ! ولادي يكونوا قدامي وأني عارف انهم ولادي ومخدهمش في حضڼي !
ازاي ينكتبوا على اسم غير اسمي وهم ولادي
ازاي اسيبهم وابعد عنيهم وانت عارفة اني مش جامد ولا بارد ولا احساسي صلب زي مجدي اللي سبحان الله كان بيتعامل معاهم معاملة غير معاملة الأب وكان ربنا مزرعهاش في قلبه عشان هم مش ولاده
قررت أن تهدأ من نبرتها الغاضبة كي تستطيع
التأثير عليه ثم تحدثت بتعقل وبنبرة أكثر هوادة
فرضا مشيت ورا كلامك زين وزيدان الاتنين كبروا وبقوا عارفين إن مجدي أبوهم وولادي اذكيا هتبقى صورتنا في نظرهم ايه لما يكبرو ويعرفو !
إنتي تطلقي منيه وناخدهم ونسافر ومنرجعش اهنه تاني يامها مجدي نشوف له واحدة غلبانة ترضى بظروفه وتتحملها واني وانت ناخد
متابعة القراءة