من نبض الۏجع عيشت غرامي بقلم فاطميا يوسف

موقع أيام نيوز


تصحى الصبح تلاقي خلقة غير الخلقة 
تسائل مندهشا
الله بتتكلمي كدة كأنك مش زي دول مانتي بوتكس وفيلر وبردو زي القمر مش مقياس يعني 
قامت من مكانها وجلست أمامه ورددت بتأكيد
أه أنا زيهم بس انت عارفني بخرج بطبيعتي كتيير وبلغي الميكب كتيير اما اللي انت تعرفهم وتقصدهم كلهم من النوع اللي قلت لك عليه 

واسترسلت حديثها وهي تضع الأمور ڼصب عيناه
بس خلي بالك انك لو استمريت هتقدم تنازلت كتير اووي 
استوعب سؤالها واردف بنبرة جادة متجنبا مافهمه منها 
مش فاهم ياهند ايه اللي مكبر المشكلة في نظرك أوي كدة هي بنت وانا راجل يعني هيبقي فيه توافق اكيد طالما الحب موجود
أخذت نفسا عميقا وزفرته بشرود وهي تهتف 
مش ده اللي أقصده ياادم إنت شخصية بتفكير وهي شخصية بتفكير تاني خالص 
هتقدر تغير
شخصيتك وأسلوب حياتك عشانها ولا هتعلقها وتعلق نفسك بأحبال الهوا وخلاص 
بروح منهكة كن كثرة التفكير أجابها بحيرة 
مش عارف ياهند مش عارف بس كل اللي انا متأكد منه إني عايز أشوفها وأتكلم معاها وأعرف تفاصيلها وأشاركها يومها فهماني 
كادت أن تجيبه إلا انهم استمعوا إلي دقات تشبه الطبول علي باب المكتب هي علمت صاحبة الدقات وشفقت على حاله وفورا فتحت الباب وطلت صاحبة العيون الزرقاء تطل طلتها الملائكية وهي تردد بمشاغبة فور دلوفها
هنودة حبيبة قلبى كيفك ياقمر اتوحش تك 
وكادت أن تكمل مشاغبتها إلا انها رأت أخر شخص لم تتوقع ان تراه فبهت وجهها وما ت الكلام على لسانها 
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت التاسع
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
لكل شدة مدة ولكل ضيق متسع
هكذا هي الحياة يتعاقب فيها نهار مضيء وليل مظلم تارة يخالجك الألم وتارة يصالحك الأمل والله دوما في هذه وفي تلك معك
فالحمدلله في السراء وإن قصرت والحمدلله في الضراء وإن طالت 
هنودة حبيبة قلبى كيفك ياقمر اتوحش تك 
وكادت أن تكمل مشاغبتها إلا انها رأت أخر شخص لم تتوقع ان تراه فبهت وجهها وماټ الكلام على لسانها 
ورددت وهي تتراجع بخطواتها للخلف قليلا وعيناها مرتكزة على هند 
أنى متأسفة جدا ياأستاذة مكنتش أعرف ان عندك ضيوف 
واسترسلت وهي
تدير وجهها للخلف تقصد الخروج
أني همشي وهرجع لحضرتك كمان شوي تكوني فضيتي 
منعتها هند مرددة بصوت عال
لااا تعالي ده أدم مش غريب تعالي ادخلي يابنتي 
أما هو وقت رؤيتها تسمرت عيناه عليها كانت ترتدي نقابها بلون البنفسج الذي جعلها أعذوبة في الرقة والجمال عيناه تفحصتها من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها كي يهدأ قلبه ولكنه لم يهدأ بل اشټعل داخله ني رانا فور رؤيتها فمجرد دلوفها للمكان حب ست أنفاسه 
لاحظت مكة عيناه المثبتة عليها وكانت محرجة بشدة ثم سألتها بعينيها عن ماذا تقصد فأجابتها هند وهي تشير إلى أخيها بمحبة 
ده ياستي يبقي أخويا ادخلي بقي مش حد غريب 
دلفت بوجه متعجب من تلك المفاجأة وجلست أمامه مع مراعاة المسافة لم ترفع عيناها ووجهت جسدها ناحية هند وتصنمت مكانها 
أما هو ظل يردد داخله أمامها وقد نسي الزمان والمكان وكأنها وحدها الموجودة أمامه 
فحقا ساحرة أنتي تلك الصغيرة لم أراكي وأنتي أمامي ولكني أشعر بأني أعرفك لا بل أحفظك 
أأنتي من الحور العين أم أنكي من جنس حواء !
أريد أن أبحر في هواكي أريد أن أكتشفك أتعمق داخلك أحفظ أسرار الجمال التي تنبعث من عيناكي فقط 
وجدت هند أن أخيها في عالم أخر ومكة اعترتها حالة من الحرج والخجل وشعرت بمدى حماقتها أنها أطاعت أخيها وأعلمته مجيئها فتحمحمت بابتسامة
تحبي تشربي ايه يا مكة أجيب لك الشاي بالنعناع اللي بتحبيه ولا أجيب لك عصير 
فركت مكة يداها بتوتر من تحت خمارها 
ولكن عيناه المرتكزة معها جعلته يشعر بخجلها وتوترها ولكنه أمسك هاتفه واصطنع أنه منشغل به كي يخرجها
من حالة الخجل أما هي اجابتها برفض مصاحب بالشكر
لاا شكرا يا أستاذة مش حابة أشرب حاجة 
وتابعت حديثها وهي تسألها بخفوت 
أروح للأستاذة مروة أكمل اللي بديته وياها عن حلقة الحديد والصلب اللي حضرتك طلبتيها مننا وبعدين أعاود لك 
ألقت مكة سؤالها ونظرت جانبا أما أدم نظر لأخته مترجيا أن ترفض فهو لايريد ابتعادها عن مرمى عيناه الأن يريدها أمامه كي يشعر بها ويشتم أنفاسها بالمكان ويعبأ منها ما يكفيه حتى ترحل وتأخذ قلبه معها 
رأت نظراته المترجية لها فأغلقت فمها وهي تدعي الڠضب أمامه من أفعاله الصبيانية التي لاتليق بمكانته وأجابت مكة 
لاا ياموكة أنا عايزة رأيك في حاجة تانية لحلقة النهاردة الخاصة بيا أنا بقيت بثق في رأيك جدا مختلف عن باقي الأراء اللي حواليا كلهم منظورهم للحاجة زي بعضهم أما إنتي تفكيرك للشئ وانك بتتعمقي فيه بيبهرني 
شكرتها مكة بامتنان على رأيها 
جزاكي الله خيرا يا أستاذة والله كلام حضرتك وسام شرف ليا في أول طريقي 
تمددت ملامحها بسعادة ورددت 
جزانا وإياكي ياجميلة أنا متنبئة لك إنك هتبقي حاجة مختلفة وهتكسري الدنيا بإذن الله بأفكارك ومبادئك وخاصة إنك مختلفة فعلا شكلا وموضوعا 
وكادت أن تكمل إشادتها إلا أنها جائها اتصال على هاتفها فوجدته زوجها فاستئذنت منها بلطف 
بعد اذنك هرد على قرة عيني زوجي يعني وهرجع لك ما تقلقيش مش هتاخر عليكي 
اما هو فور ان قامت اخته تنفس الصعداء واحس بأن القدر يخدمه وبقيا وحدهم هي أمامه بنفسها وفورا انطلق لسانه
ازيك أخبارك ايه 
كانت جالسة مكانها وتشعر بأن أعصاب جسدها مفكوكة من شدة توترها لم يحدث لها موقف كهكذا ولم تحاصر من رجل كهكذا
وردت على سلامه باختصار
في نعمة وفضل من الله 
قالت تلك الكلمات المعدودة وصمتت أما هو ردها أحزنه وطريقتها المختصرة أشعرته بمدي تعبه وحربه التي سيجهد فيها بشدة كي ينالها وردد وهو قاصدا النظر إلى عيناها كي يتشبع منهما وبالأخص أنها لم ترفعها ولم تنظر إليه ولو بالخطأ
يارب
دايما تعرفي انك كنتي في بالي النهاردة وأنا بصلي الفجر مش عارف بعد ماأديت الصلاة لقيتك جيتي على بالي 
فحقا يالك من رجل ماهر تعرف تجذب أي أنثى في الحديث تنتقى الأسلوب الذي يليق مع كل امرأة فرفعت أنظارها وهي تردد باندهاش
ايه ده هو إنت بتصلي والفجر كمان !
لم يندهش من سؤالها فهو قد توقعه بقدر ما لفت انتباهه نظرتها المندهشة والمغلفة بالإعجاب وها هو استطاع جذب انتباهها
وأجابها
هو أنا مش مسلم زيي زيك والصلاة فرض عليا وهي دي اللي بتفرقني عن الكافر !
واسترسل حديثه وهو يدافع عن حاله أمامها 
إنتي ليه واخدة فكرة عني اني وحش وبتاع سكر وبنات دي الفكرة العامة اللي واخداها عن اي فنان عموما 
لم تعرف ماذا تجيبه فهي لم تريد الانخراط معه في الحديث ولكنها منذ
يومان رأت فيديو له بمحض الصدفة وهو يلقي أغنيته الأخيرة وكانت معه إحداهن فانتابها الفضول وشاهدت المقطع ولم يخلف ظنها كحديثه ذلك وهتفت بما رأته عيناها بوضوح علها تكسب ثوابا من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
سبحان الله كلامك عكس أفعالك يعني من يومين وأني بقلب عادي في watch it لقيتك في الفيديو وياك بنات وبتلمسهم عادي وبتقرب منهم والحركات اللي بتحصل في الفيديو كليب المعروفة من المطربين كلهم 
انفرجت أساريره لأنها أعلنت أمامه أنها تراه وتأتي بمقاطعه وتشاهدها وردد مدافعا عن حاله 
إيه علاقة إني بصلي وبأدي عباداتي بالشغل دي نقرة ودي نقرة 
استفزها بكلامه ونطقت برفض
هو اي شغل يجيب فلوس كتيير يبقي حلال !
وكادت أن تكمل كلماتها إلا أنها سكتت خجلا مما كانت ستردده فأكمل هو بدلا عنها
مكملتيش كلامك ليه قصدك بيبقوا معايا في أوضاع بالنسبة لك حرام بس ده شغل وكمان تمثيل يعني مش حقيقي مش بيبقي في مشاعر ايه المشكلة في كدة ده شغل زي أي شغل عادي جدا 
لم يعجبها كلامه ولا أسبابه التي لاتمت بصلة للدين الإسلامي وتحدثت بكل وقار 
إنت حافظ مش فاهم على فكرة 
اندهشت ملامحه وهي رأت ذلك ولكن أكملت حديثها بتأدب 
يعني التمثيل حلال أصلا في وجهة نظرك 
يعني أنك تلمس ست وتستحل النظرة والكلمة والقرب منها وتقول تمثيل ده بالنسبة لك عادى وترجع بعد إكده من سهراتك تصلي وتأدي فرض ربنا وتقول دي نقرة ودي نقرة !
شعر بالراحة اجتاحت أوصاله وتسللت إلي قلبه هدوئها في الحديث رزقه السکينة كلامها وتعبيراتها المعترضة لم تكن فيها نظرة الاحتقار أو الكبر لم تكن من المجادلين في الحديث والمتعصبين لرأيهم ولكنه مقتنع أنه لن يفعل خطأ وبرر لها أسبابه 
يعني الدكتور اللي بيكشف علي المړيضة وبيلمسها وبتنكشف قدامه ده مش حرام 
كل مهنة ليها أسبابها وليها خطواتها اللي متنفعش إلا بيها 
أخذت نفسا عميقا ولم تعرف كيف تجيبه كي تقنعه ان الطبيب غير المغني ولكن أكملت حديثها علها تخرجه من ذاك الطريق أو تكون نورا تهدى به إلي الطريق الحق
هو الدكتور زي المطرب ! الدكتور قاسم اليمين أنه ميبصش على المړيضة ولا يحل لنفسه يلمسها لمسة حرام انت متخيل قسم اليمين على كتاب الله ده يعني ايه 
ومش معنى كلامي إن كل دكتور شريف في مهنته لاا كل مهنة فيها إللي بيراعي ربنا في مهنته وفي اللي بيخالف ضميره وربنا طبعا شاهد ومطلع وكل حاجة بتتسجل عند ربنا سبحانه وتعالى فلازم الإنسان يروح له صحيفته نضيفة 
ردد بكلمات خرجت بتلقائية من شفتيه 
إنتي جميلة أوي يامكة عاملة زي الملاك اللي بينزل من السما يهدي العاصي 
استمعت أذناها إلى همسه ولأول مرة يغازلها رجل ولأول مرة تشعر بالخۏف والسعادة في آن واحد واحمر وجهها خجلا من تحت نقابها وأصبحت تجلس على الكرسي في حالة تتعجب لها أنقذتها هند بقدومها وهي تردد 
معلش اتأخرت عليكي حبيبتى يالا نبدأ حالا 
ثم نظرت إلى أخيها قائلة 
ممكن بقي تقوم يافنان تتابع شغل المحطة والأوراق اللي عايزة تتمضي ولا ايه 
حاضر هروح حالا ممكن نبقي نتكلم تاني لأن كلامك أثر فيا وحابب توضح لي وجهة نظرك أكتر 
انحرجت من طلبه الذي فاجأها به وأجابته 
اني مش باجي اهنه كتييير هي مرة واحدة في الأسبوع بس لو احتجت اي استفسار ممكن تبعته للأستاذة هند وهي تبلغه لي وأنا هبعت لها الرد 
لم يريد تلك الإجابة ولم يعجبه ردها الذي حطم آماله في طريق الوصول إليها ولكن سيصبر فالمع ركة تستحق فهي أعجبته وأحبها ومن الواضح أنها لن تشعر بمحبته
لها إلي الآن ولكن سيفعل قصارى جهده إلي أن يمتلك قلبها وأشار برأسه بموافقة وألقى سلامه
وغادر المكان 
أما هي نظرت إلى هند متسائلة لها بملامة 
ممكن اسألك سؤال وتردي عليا بصراحة ياأستاذة 
توقعت هند سؤالها وتحدثت
هتسأليني أنا جيبتك هنا عن طريق ادم أخويا ولا لا مش ده سؤالك 
هزت رأسها وهتفت بعتاب
لو كان إكده يبقي مليش لازمة اهنه لأن وجودي وشغلي ملهمش عازة وقتها
 

تم نسخ الرابط