سجينه جبل العامري بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز

قام بإصلاحه إلى أن عاد الوضع طبيعي كما السابق وأفضل ولكن إلى الآن عقله مشغول بذلك طاهر الذي لم ينشغل به يوما لأنه كان على علم بآخر ما يستطيع فعله إلى أن خيب ظنه بمساعدة الخائڼ جلال الآن لا يستطيع أن يصل إلى طريقه بعدما كان يراه نكره لا يريد العثور عليه 
علم الجميع بخبر ۏفاة جلال ولم يحزن عليه أحد وكان من المفترض أن لا يحزن أحد إلا فرح ولكنها لم يرف لها جفن لم تحزن عليه ولم تتذكره من الأساس لم تهبط من عينيها دمعة واحدة بعدما استفاقت مما فعلته بنفسها وبعائلتها على يده ذلك الحقېر الخائڼ لم ينل إلا ما يستحقه 
شعرت أنه هو من دفعها لفعل كل ذلك وهي الغبية التي كانت متعطشة لعلاقه تقهر قلب عاصم بها ولم تقهر قلب أحد سواها 
وقفت إسراء في حديقة القصر تتحدث مع صديقتها عبر الهاتف وكانت هذه أول مرة تهبط إلى الأسفل بعد أن أذنت لها شقيقتها أغلقت الهاتف بعد وقت وهو يقف على بعد قريب منها يتابعها بعيناي متعطشة مشتاقة إلى أبعد حد 
أحرقه صدره بتلك اللهفة الغريبة وأكلت النيران ما بقي منه شوقا للقرب منها والنظر داخل عينيها الساحرة وجدها تعود ذاهبة إلى القصر فركض بخطوات واسعة ليجذبها بعيدا قليلا يقف أمامها بنظرات ملهوفة غرامية 
خرج صوته الأجش قائلا بحدة يتخللها الحب واشتياقه هو الذي يدفعه نحوها
ممكن أعرف بتتهربي مني ليه
نظرت إلى ذراعها القابض عليه بين يده بشدة فعادت بعينيها إليها متصنعة الحدة التي لا تليق بها تهتف
أبعد لو سمحت
ترك يدها وكرر مستغربا مسلطا عينيه عليها باستغراب
لو سمحت!
وضعت يدها الإثنين أمام صدرها ووقفت تنظر إلى البعيد فلا تستطيع الصمود أمام نظرة عينيه التي تحتويها بكل حب
عايز ايه يا عاصم
تحرك بجسده قليلا ليقف أمام وجهها الذي أشاحته بعيدا عنه قائلا بصدق مضيقا عينيه عليها قاطبا جبينه
عايزك قسما بالله ما عايز غيرك
داهمت عيناه بقوة عينيها الزرقاء تخلل الضعف نظرتها واهتز بدنها أثر نظرته ولكنها حاولت التماسك قائلة
أنت مصدق اللي بتقوله
ضيق ما بين حاجبيه أكثر وعاد للخلف ينظر إليها بقوة مستغربا حديثها الذي لم يكن هكذا في السابق بل كانت تأمن له بكل حديثه وأيضا اعترفت بحبها له
هو أنتي مكدباني
أومأت برأسها قائلة بحدة
أيوه
أشار بيده في الهواء متسائلا عن السبب ثم أشار إلى نفسه راجيا إياها بلهفة وعشقه الكبير لها الذي يتخلل روحه يدفعه نحوها رغما عنه
ليه طيب قوليلي ايه يثبتلك صدق كلامي وهعمله فورا
أبصرته بقوة ووقفت ثابتة فباغتته پعنف
قولي أنت بتشتغل ايه
قال بهدوء مجيبا إياها
بشتغل مع جبل
حركت زاوية شفتيها بسخرية ناظرة إليه بتهكم وعادت السؤال مرة أخرى
بتشتغل مع جبل ايه
نظر إليها باستغراب وما كاد إلا يتحدث لكنها قاطعته قائلة بخيبة أمل مترقرقة الدموع في عينيها
بتشتغل في الس لاح بت قتل الناس
صعق عندما استمع إلى حديثها وقف ينظر إليها يتابعها بحدة وغرابة كيف علمت ذلك من تفوه لها بهذا الحديث أقترب منها يقبض على يدها متسائلا بحدة
مين قالك الكلام ده
جذبت يدها منه پعنف عندما شعرت بتغيره المفاجئ نحوها وصاحت أمامه
مش مهم مين قالي المهم إني عرفت
رأى أن قطته أصبح لها أظافر
تخربش بها ولم تجد إلا هو لتجرب عليه مخالبها زفر حانقا وقال
أنتي فاهمه غلط
سألته بجدية منتظرة حقا أن تأخذ منه إجابة تجعلها تلقي بها في وجه شقيقتها وتلقي حديثها عرض الحائط
طيب ايه الصح
توتر وهو ينظر بعيدا عنها يحرك عينيه في الفراغ يردف بجدية
أنا أنا مش هقدر أقولك حاجه بس قسما بالله أنا بحبك
رقت ملامحها عادت تلك الوديعة الرقيقة اعتدلت في وقفتها وأدلت إليه باعترافها بنبرة خاڤتة حزينة
وأنا كمان بحبك يا عاصم
وجدته يبتسم وتتسع ابتسامته وقعت عليه الكلمات لتسكر بدنه ولكنها لم تجعله يدلف إلى تلك الحالة بل صاحت بجدية
بس مستحيل أكمل مع واحد شغلته أنه يق تل الناس
أشار إلى نفسه ينفي حديثها بضراوة
أنا مش بق تل حد صدقيني فهميني عرفتي الكلام ده منين
أجابته بهدوء
من زينة أختي
استرسلت في الحديث مكملة
قالتلي إنك أنت وجبل شغالين كده مع بعض
وقف صامتا للحظات بعدما علم كيف أتاها ذلك الخبر أتى تفكيره صحيح أنها لن توافق عليه ليكون شريك حياة شقيقتها ولكنه والله ېقتلها ويأخذها رغما عن الجميع أبعد هذه الأفكار سريعا عن عقله عندما وجدها تنظر إليه باستغراب تتابع ملامحه المتغيرة 
سألها بنبرة حانية
أنتي بتثقي فيا صح
أومأت برأسها قائلة
أيوه بثق فيك
أكمل بجدية بعدما لم يجد شيء يقوله لها كي تفهم أنه ليس ذلك الشخص البشع حتى وإن كان ېكذب ولكنه لن يتركها تذهب من بين يديه بسبب أشياء كهذه
طيب ممكن تديني فرصة أفهمك كل حاجه بس مش دلوقتي ممكن
نظر إليها برجاء فأومأت إليه بضعف بعد أن رق قلبها ناحيته فلا تريد أن ېحترق قلبها أكثر من ذلك بعد أن اعتادت على وجوده معها في كل وقت 
ستعطيه تلك الفرصة التي يطلبها كي تعطي نفسها هي الأخرى وتعطي علاقتهم معا لا تريدها أن تخرب بهذه الطريقة أن كان عنده تبرير فلتنتظر لتأخذه منه ولن تتركه هو 
سألها بلهفة
هتكلميني
ردت قائلة وهي تتجه بعينيها إلى البعيد
هحاول
ابتسم وهو يراها تتهرب منه هاتفا بصوت أجش رخيم
هستناكي تكلميني وحشتيني
كانت هذه البريئة حالة خاصة فريدة من نوعها لا تفقه شيء ولم
تتصدى لمدفع سابقا هناك من يدير حياتها يسار نعم يمين مجاب رقيقة كالفراشة وديعة كالقطة محبة كعصفور طائر يغرد بسلام عينيها بحر أو سماء أما تغوص أو تغوص ملامحها تناديك إلى الأعمق تجذبك بسحر خاص بها يفتنك لتصبح عاشق ولهان فتهيم بها عشقا دون أن تدري ما هي مميزاتها! 
تابعها بعيناه الحادة التي تلين لها فقط شفتي غليطة طيلة الوقت لا يخرج منها الحديث إلا على هيئة صړاخ حاد يتبدل حالها عند رؤيتها فيتحول الحديث إلى كلمات خاڤتة حانية تخرج بهدوء ورفق تربت على مسامعها بحنو يقف أمامها بجسده الصلب فارع الطول الذي يكاد يبتلعها في كل مرة تقف أمامه ولكنه لا يلين ولا ينحني إلا لها كي تشعر أنه يتحول إلى ما تحب في الوقت الذي تحب لتبتادله ما تحب 
في حديقة القصر يجلس جبل على مقعد وبجواره عاصم شاب فارع الطول وعريض المنكبين يبدو في الثلاثون من عمره يقف أمامه كأنه أمام القاضي ينتظر حكمه بجواره رجلان تخطوا سن الخمسون فتاة صغيرة لم تتخطى الخامسة عشر عاما جالسة بجوار سيدة كبيرة 
رفع جبل بصره إلى الشاب لينظر إليه بحدة قائلا بغلظة وصوت خشن
أنت عارف قوانين الجزيرة البنت قبل ما تتم العشرين سنة ملهاش جواز اللي عملته ده تمرد
رفع عيناه السوداء لينظر إليه بملامحه الحادة ليس افتعال منه بل كانت هي هكذا على طبيعتها يشير عليها بيده قائلا بصوت هادئ
يا جبل بيه هي عفيه قدامك أهي عندها خمستاشر سنه وأبوها وأهلها موافقين ايه المانع
وضع جبل يده أسفل ذقنه في تلك الحركة المعتادة له ونظر إليه بسخرية ثم سأله متهكما ضاربا حديثه عرض الحائط
أنت عندك كام سنة
أجابه وهو يطرق رأسه إلى الأسفل خجلا من نفسه ولكنه مازال يعارض
خمسة وتلاتين
أعاد سؤاله الخاص بها وهو ينظر إليه
وهي كام
أجابه ومازال ينظر إلى الأسفل بضجر وانزعاج
خمستاشر
استنكر أجابته على أسئلته فهناك فرق شاسع بينهم عشرون عام كيف هو يتخطاهم وهيبط بتفكيره إليها أو يتحكم بعنفوان جسده وضخامته وكيف هي تصعد بتفكيرها إليه وتتعامل معه
يعني لو كنت اتجوزت بدري كنت خلفت قدها مش عيب عليك لما تتجوز واحده في سن ولادك مش فاهم أنا فهماك إزاي وبتتعامل مع الهلف اللي قدامي ده إزاي
أشار إليها مرة أخرى يرفع رأسه إليه متأكدا من حديثه الذي يقوله
يا جبل بيه ماهي قدامك أهي في أحسن حال اسألها
نظر إليه جبل بسخرية يجيب على حديثه بسخط
لأ ماهو باين عليها بس أنا وصلني أنها كانت رافضة هي وأمها الجوازة دي طفلة يا بجم
لكنه أومأ إليه موافقا على حديثه قبل أن يستمع رده ليتجه إليها يسألها وعيناه معلقة على طفلة صغيرة محرج من نفسه لأنها تخيلها زوجة!
قوليلي يا شاطرة ايه اللي حصل
كانت تخفض رأسها إلى الأرضية وهي تستمع إلى حديثهم
عندما وجه الحديث إليها رفعت رأسها تنظر إليه محاولة انتهاز الفرصة للهرب من واقع مرير تعيش به مع وحش لا يرحم وعائلة لا تغفر طلبات لا تنتهي وألم لا يزول وقع كبيرهم أمامها كالمنقذ الوحيد فلن تجعله يفلت من يدها 
حاولت تجميل صورة والدها وهي تضغط على يدها تقول بتوتر وقلق خوفا من أن يصيبه مكروه على يده
أبويا مكنش عارف يصرف علينا علشان إحنا كتير أنا وأخواتي خمسه والأكبر مني صبيان طلعني من المدرسة وجوزني علشان الحمل يخف عليه
سألها بجدية مضيقا عينيه عليها
أنتي كنتي موافقة
عقبت بهدوء وهي تبتعد برأسها إلى والدها الذي كان ينظر إليها بأسى
لأ أنا قولت لأبويا أنا كمان هشتغل بس هو موافقش
عاد يسألها وهو يشير إلى زوجها
أنتي مرتاحه مع جوزك
أجابته سريعا بالنفي دون التفكير حتى
لأ
نظر إليه بحدة وعڼف وقد كڈب حديثه الذي كان واثق منه فأخفض الآخر رأسه يبتعد بعيناه عنه فعاد جبل إليها مرة أخرى يسألها
ليه
على الرغم من أنها فتاة صغيرة لا تفقه شيء إلا أن تلك المدة التي قضتها معه جعلتها صبية كبيرة لاقت بها قدر كبير من الألم الذي اوجع قلبها وبدنها بالكامل وقابلت كثير من الأمور التي لم تستطع التعامل معها فقابلها بالضړب المپرح
أما بيطلب مني حاجه معرفش أعملها بيضربني وأمه كمان بتضربني وبيخليني أعمل حاجات عفشه بس أمي قالتلي أنه علشان جوزي عادي
نظر إلى زوجها بغلظة وقسۏة شديدة طبيعي للغاية أن يكون هناك أشياء لا تفقها كيف وهي طفلة! ولما تتقابل بالضړب منه ومن والدته سيذوق ما ذوقها إياه ولكن صبرا 
نظر إلى والدها قائلا بجدية
أنت علشان مش عارف تصرف عليهم جوزتها
كان الرجل يخرج من عيناه نظرات الحزن والألم يقف يرتجف أمامه خوفا مما سيفعله به لأنه كان على علم بتلك القوانين وقد كسرها ظنا منه أن جبل لن يصله الخبر قال بخفوت وضعف
يا جبل بيه جواز البنات سترة
تحدث عاصم ينظر إليه باستهزاء بعدما استنكر حديثه ولكن في نفس الوقت شعر بخوفه وقلة حيلته
مش لما تبقى من البنات ياعم الحج دي عيلة صغيرة قد بناته
ترقرقت الدموع بعيناه وهو يقول مبررا
يابني بتي واعية وعارفه كل حاجه وعفيه
سأله عاصم بجدية مضيقا عيناه عليه ولم يقتنع بحديثه
يعني أنا يا حج لما اتجوز واحدة اتجوزها قد دي
أومأ إليه الرجل برأسه بالايجاب قائلا بصوت جاد
اللي ترتاحله وتريده أنت
هب جبل واقفا صارخا به پعنف وقسۏة يشير إليه بيده بهمجية وقد فارت دمائه بسبب ذلك الحديث الأحمق
واللي هي ترتاحله ايه مش موجود في حساباتك
حاول والدها التحدث وهو يشير إليه بيده ليتحدث
يا جبل بيه اسمعني
نظر إليه جبل بجدية وصرامة وتحرك أمامه ليقف شامخا قائلا بفتور
أنا عارف إنك مش ملاحق تصرف على ولادك بسبب ابنك المړيض بس أنا مقصرتش مع حد فيكم ولما حد بيقصدني مش برجعه خايب ده غير إن كل واحد فيكم بيوصله اللي هو عايزة وزيادة
أخفض الرجل رأسه إلى الأرضية خجلا بعد حديثه الصادق لم يقوى على الرد فصمت بضعف وقلة حيلة ليكمل جبل وهو يستدير ينظر إلى زوجها
انتهى الكلام أظن قوانين جبل العامري محدش بيكسرها ولا يتعدى عليها في الجزيرة واللي بيعمل كده بيبقى عارف أنه ليه عقاپ
أكمل حديثه مسترسلا بقوة وصوت عالي حاد
الجزيرة ليها قوانين هنمشي عليها العمر كله جواز البنات قبل العشرين مش هيحصل طول منا موجود وضيف عليهم لو أكبر منها بعشر سنين ويوم مش هتتجوزه
سخر منه وهو يشير إليه من أسفل قدميه إلى أعلى رأسه يقول بتهكم وسخط منزعجا مما فعله ذلك الغبي
بص لنفسك وأفهم وأنت عندك عشرين سنة كانت هي لسه بتتولد راجل إزاي أنت تفهمك وتوصل لتفكيرك إزاي! تحزن لحزنك وتفرح لفرحك إزاي دي آخرها تجيب ليها فشار وتشغلها فيلم كرتون
تقدم والده للأمام قليلا خوفا على ولده ليقول سريعا متسائلا بارتجاف
اللي تؤمر بيه يا جبل بيه
أشار إلى الشاب بجدية وقسۏة يخرج صوته بنبرة صارمة لا نقاش بعدها
هيتم الطلاق النهاردة وتبقى تتجوز بعدين واحدة تناسبك وهي تستنى لما تتم السن أحسن ما ټموت على ايدك
أكمل ناظرا إليهم يحرك عينيه عليهما هما الاثنين تخرج الكلمات منه بټهديد واضح
وبعد ما تعملوا كده ترجعوا هنا تاني مش هبعت معاكم حد ولا هغصبكم على حاجه أنا عارفه أنك أنت وهو هترجعوا وإلا مش هيحصل كويس
صړخ بشراسة عندما رأى كل منهما ينظر إلى الأرضية دون إجابة
مفهوم
أجاب الجميع في صوت واحد
مفهوم يا جبل بيه
أبتعد عنهم يفسح إليهم الطريق مردفا بصوت جاد واثق
اللي يكسر قوانين جزيرة العامري لازم يتحاسب
أشار إليهم بالذهاب فتقدم أحد الحراس يصتحبهم للخارج ذهب الرجال وخلفهم الفتاة الصغيرة المتشبثه في يد والدتها رأت عيناه تلك الفرحة التي ظهرت فجأة على وجهها وهي تقف للرحيل استشعر مدى حزنها وصمتها المټألم أثناء جلستها ورأى السعادة الخالصة وهي تنظر إلى زوجها نظرة غريبة لم يفهم معناها ولم تمر عليه سابقا ولكن
يبدو أنه قام بفعل شيء رائع أسعدها إلى الحد الذي جعلها وهي راحلة تستدير تبصره بابتسامة ممتنة! 
كيف لفتاة في الخامسة عشر من عمرها لم تذهب حتى إلى سن المراهقة تكون زوجة لرجل في الخامس والثلاثون من عمره كيف لأهل أن يوافقون على فعل ذلك كيف يتخيل الرجل أنه سيكون سعيد مع فتاة بعمر ابنته! تفهم ما يحزنه وما يسعده تفهم ما يريده وما يبغاه تفهم ما يريده منها كرجل أي عقل وأي دين هذا! 
كانت زينة تقف في الأعلى ككل مرة يجلس هو بين الناس هنا يحكم بالعدل بينهم تنظر إليه بحب لا تدري متى أصاب قلبها ناحيته تتابع حركاته بتمعن تحفظ كل ما يصدر عنه وهو حكيم محب عاقل ينصف الضعيف ويرد للمظلوم حقه 
والله إلى الآن تحتار في تكوينه مشتت ذهنها بين ذاك الجبل الذي ارغمها على كل شيء وهذا الجبل الذي يقف أمامها ولكن بعد أن طمئن قلبها بأنه سيعترف بما تريد أن تستمع إليه استكانت وتركت لقلبها
تم نسخ الرابط