سجينه جبل العامري بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز

مقدرش اتخيلها خليكي معايا يا زينة
رفعت أناملها إلى وجنته تمحي تلك الدمعات الهابطة من عينيه وقالت برفق تطمئنه
أنا والله معاك ومش هسيبك
مرة أخرى تشدد عليه تشعره بوجودها حتى يخرج من تلك الحالة الذي هو بها سألته بعد قليل باستفهام
قولي هو ده حصل إزاي أنا فتحت باب الحمام لقيت تمارا بتصرخ والڼار ماسكه فيها أول ما شافتني جريت عليا حسيت أنها عايزة تأذيني قفلت الباب ودخلت جوا الحمام ولحد ما نفسي راح من الدخان ومحستش بنفسي
قال بجمود وعيناه مثبتة عليها
تمارا ماټت
رفعت وجهها إليه تبتعد عنه ترمقه بقوة وصدمة شديدة فتنهد قائلا
الڼار مسبتش فيها حاجه سليمة ووقعت من البلكونة فكرانها أنتي لما الحرس غطا وشها وإحنا بندور عليكي الحمدلله
شعرت بالشفقة تجاهها وحزنت لأجل ما حدث لها ولكنها لم تفعل بها شيء إلى اليوم إنها كانت تحاول أن تأخذ ما أصبح ملك لها وهي تحاول أن تحافظ عليه
معقول هي اللي عملت كده
أومأ إليها برأسه يتحدث بندم شديد بعدما أعطى لها الأمان وتركها بينهم يسير خلف خۏفها منه ورغبتها الشديدة في الخروج من الجزيرة ولم يصدق حدثه الذي لم يخيب يوما
أكيد هي كانت غلطتي إني سمحتلها تفضل هنا بس أنا راعيت الډم اللي بينا لآخر مرة وحسيت بصدقها وأنها عايزة تخرج من الجزيرة بأي شكل بس تقريبا الغل كان أقوى منها
سألته مرة أخرى
هتقول لأمها ايه
تنهد بصوت مسموع ينظر إليها يشبع عيناه من رؤيتها وقد شعرت بنظراته الغريبة نحوها وقال
هروحلها بنفسي وابلغها اللي حصل
أردفت بحزن بالغ
ربنا يرحمها قسيت على نفسها أوي
قال بقسۏة وهو يتذكر كل ما فعلته إلى اليوم حتى عندما رحلت عن عالمهم كانت بأبشع الطرق ومن تخطيطها ولم يشعر بالشفقة نحوها ولو للحظة على الرغم من أنها كانت متربعة على عرش قلبه في يوم من الأيام
الغل والحقد اللي ملا قلبها هو اللي عمل فيها كده محدش اذاها مننا
جذبها نحوه حاد يروي ظمأ قلبه به ويمحي قلقه ورهبته وحزنه الشديد به يشعر ذاته بالحب ويطمئن روحه به يزيل كل شعور سيء يبدله بأخر ليمحي عجزه وضعفه وهو يراها تبتعد عنه تأخذ حياته معها
قال بصوت محب خاڤت شغوف نحوها
المهم إنك في حضڼي كويسه
قابلته تبادلة أكثر حده منه تطمئن قلبها بوجوده جوارها ومعها السند والرفيق الوحيد
في رحلة لم تكن إلا أكذوبة كبيرة باتت مغمورة بها ولم تستفيق منها إلا على يده ليصبح الكون ومن عليه يمتثل به هو 
بعد مرور شهر
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
كانت هذه آخر كلمات قالها المأذون الذي كتب عقد قرآن عاصم و إسراء فلم يطيق الانتظار أكثر ليقف على قدميه تاركا يده متقدما منها يجذبها أمام الجميع بحدة وقوة كبيرة لتخفي وجهها بصدره حرجا مما فعله أمام الجميع 
شدد بيده عليها أكثر يشعر بالسعادة تغمر قلبه بعدما طال انتظاره في امتلاكها اليوم هو أكثر المحبين سعادة وأول العاشقين انتصارا 
كانت ترتدي فستان أبيض اللون رقيق للغاية بحملات عريضة يصل إلى ما بعد ركبتيها بقليل به ورود بيضاء متناثرة عليه تطلق لخصلات شعرها الصفراء العنان لا تضع أي مستحضرات تجميل فقد كانت للجمال عنوان 
ابتعدت للخلف تنظر إلى الأرضية بخجل شديد تخفي وجهها الذي تحول إلى اللون الأحمر القاني ليخرج صوته الأجش وهو يرفع وجهها إليه بأنامله
ألف مبروك
عقبت بحب تناظر عيناه الوقحة
الله يبارك فيك يا عاصم
غمزها بعينه وهو يجذبها مبتعدا عنهم إلى أحد زوايا الغرفة قائلا مبتسما بسعادة كبيرة
بمۏت فيكي يا ايسو
كانت تبتسم بخجل يكاد يكون ېقتلها وحمرة وجهها تزداد أكثر كلما تحدث معها بهذه الطريقة أمامهم فقالت باستغراب
ايسو
أومأ إليها بسعادة لا يستطيع وصفها ولا يستطيع وصف الشعور الذي يحتل كيانه الآن قال بصوت رخيم بمرح
آه ايسو من النهاردة أنتي ايسو
وجدها تنظر إليه باستغراب على الرغم من ابتسامتها الخجولة نحوه فسألها وهو يغمزها
أنا ايه بقى
تجهل ما يتحدث عنه فقطبت جبينها تطالعه باستغراب تسأله
ايه
قال مبتسما بصوت خاڤت
عاصومي
كررت ما قاله وعيونها الزرقاء تخترق سواد عيناه
عاصومي
وضع يده على قلبه عندما استمع إلى نبرة صوتها الخاڤتة الرقيقة ونظرة عينيها نحوه تسكره بهمساتها فقال
قلبه
تذمرت عندما نظرت إلى البعيد لترى معظم الأعين موجهه نحوهم فقالت بحدة وخجل في ذات الوقت
عاصم
مرة أخرى يكرر بدراما وهو يأخذ يدها ليضعها على قلبه
قلبه والله قلبه وروحه
جذبت يدها سريعا وهي تبتعد بوجهها بخجل قائلة بامتعاض
بس بقى بيبصوا علينا عيب كده
أقترب منها ليمسك بيدها الاثنين بين راحتي يده متحدثا بعقلانية
أنا مش عايز اسمع كلمة عيب دي تاني يا ايسو أنتي خلاص بقيتي مراتي يعني كل شيء مباح وأنا هستنى بس نعدي الفرح وده علشان خاطرك أنتي
سألته تنظر إليه باستغراب
هو أنت كمان مش عايز تستنى الفرح
قال بشغف وجنون اقترابه منها يدفعه إلى فعل أي
شيء ليملكها
أنا لو عليا اخدك معايا دلوقتي ونسك على كل حاجه إلا أنتي بس أنا عاقل ومقدر كل حاجه
ابتسمت متهكمة عليه وتتذكر عندما قالت له شقيقتها أن والدتها لم توافق على تلك الزيجة لتجعله يغضب أكثر
يا سلام على العاقل اللي يشوفك كده مايشوفش اللي عملته لما زينة قالتلك إن ماما رفضت
تحولت ملامح وجهه إلى الجدية الخالصة وهو يقسم بجدية شديدة
قسما بالله كنت هخطفك وماحد كان هيعرفلك طريق
ابتسمت أكثر بسعادة تنظر إليه ثم إلى الأرضية والخجل يكاد ېقتلها لترفع بصرها أخيرا قائلة
للدرجة دي بتحبني يا عاصم
جذبها ليبتعد بها أكثر رافعا يده إلى قلبه مرة أخرى يقول بحب واضح وبقوة
أنا بمۏت فيكي أنتي ساكنة جوا قلبي هنا
حاولت أن تخفي خجلها وابتسامتها المتسعة تظهر من خلفها أسنانها البيضاء تشعر بأن حرارة شديدة تخرج من وجهها تشغله بحمرة الخجل فقالت بجدية
طب خلاص بقى
تأفأف قائلا
ما بلاش خلاص دي بقى قولتلك بقيتي مراتي
قالت تبتعد بوجهها عنه
أنا بتكسف
وضع أنامل يده أسفل ذقنها ليعيدها إليه مرة أخرى يغمزها بعيناه وأردف بخبث ومكر
هنسيكي الكسوف مش عايز أقولك هخليكي رقاصة على واحدة ونص
قالت بحدة
عاصم عيب
ابتسم باستغراب على ذلك الخجل الممېت الذي يلازمها بطريقة غريبة ولكنه كفيل به ويستطيع أن يمحيه وكأنه لم يوجد من الأساس
بردو عيب شكلك مش هتنسي الكلمة دي غير لما نبقى لوحدنا
استمع إلى صوت شقيقتها الساخر الذي يأتي من خلفه
ايه يا عاصم هي من أولها كده دا إحنا أكلنا الجاتوه وشربنا العصير والمأذون مشي
استدار ينظر إليها ببغض وتحدث بكبر
عندك مانع
جلست على الأريكة ورفعت قدم فوق الأخرى تقول بقوة تنظر إليه
ليك حق ما خلاص بقت مراتك بس خد بالك زي ما أنا عطلت الجوازة ورجعت مشيتها أقدر افركشها
ابتسم بشړ وخبث وهو يضع يده الاثنين أمام صدره يقف في مجابهتها قائلا بشماته
الفركشة دي مش في ايد حد غيري أنا وأنا لو السيف على رقبتي مش هسيبها مهما حصل ابقي وريني شطارتك بقى
ابتعدت عنه إسراء متوجهة إلى شقيقتها تقول بحنق
عاصم كلم زينة كويس
جذبها سريعا من معصم يدها لتستقر عليها قائلا بصوت جاد متهكم
لأ قولي لزينة هي اللي تكلمني كويس
كان جبل قد خرج مع المأذون يوصله إلى الخارج وعاد يدلف إلى الغرفة ناظرا إليهم باستغراب وخرج صوته
في ايه انتوا هتمسكوا في خناق بعض تاني
أجابه عاصم بجدية يضغط بيده على إسراء التي كانت ټموت خجلا ويضغط على حروف أخر كلماته
والله أنا معملتش حاجه أنا واقف مع مراتي
ضحكت وجيدة بقوة لتظهر تجاعيد وجهها أكثر وهي تنظر إليه وتستمع إلى حديثه وترى أفعاله الذي يحاول بها أن يشعل النيران بقلب زينة
أما أنت كياد بشكل يا عاصم مش طبيعي
تحدث جبل بقوة ينهي ما يحدث
خلاص خلاص كفاية كده
عادت إسراء إلى الخلف مبتعدة عنه پعنف فقد قاربت الأرض على ابتلاعها من كثرة الخجل فرمقها هو الآخر بقوة مهددا إياها بعينه ليستمع إلى صوت جبل الصارخ
ذكية يا ذكية
أتت مهرولة إليه
نعم يا جبل بيه
قال بجدية يسألها
العشا
أومأت إليه برأسها قائلة بعملية
جاهز يا جبل بيه اتفضلوا على السفرة
أقترب إلى الداخل يأخذ وعد من جوار والدته قائلا لها بحب وحنان
نسيب ماما تتخانق مع عاصم ونروح أنا وأنتي ناكل
نظرت إلى الأرضية ببراءة وقالت بصوتها الخاڤت الرقيق
أنا زعلانه منك
افتعل أنه تفاجأ من حديثها وصدم بشدة يقول باستغراب
ليه عملت ايه أنا
أجابته بنبرة حزينة
قولتلي أنك هتاخدني بره الجزيرة ومأخدتنيش
أشار إليها بيده قائلا بحب وصدق
أنا لسه عند كلمتي هاخدك وهعملك كل اللي نفسك فيه حلو كده
رمقته بنظراتها الحنونة الطفولية تسأله بهدوء
وماما وإسراء وعاصم
تحدثت زينة تقاطعهم تبدأ مناوشة أخرى مع عاصم قائلة
وماما وإسراء ايه لازمة عاصم
أجابها عاصم بقوة يضرب كف بالأخر مستغربا مما تفعله معه فهي حقا تبغضه بشدة
أنا مش فاهم أنتي مالك ومالي هو أنا عملتلك ايه
حركت رأسها له بلا مبالاة وبرود تام فتغاضى عنهم جبل يكمل حديثه مع وعد باهتمام
وماما وإسراء وعاصم وتيته وجيدة لو عايزة وكمان عمتو فرح
أقتربت منه سريعا تحتضنه بقوة بذراعيها الصغيرين قائلة برقة
أنا بحبك
ابتسم باتساع يجيبها
وأنا كمان بحبك هناكل بقى
أومأت إليه وهي تتمسك بيده بعدما اعتدل في وقته ليتوجه إلى الخارج
يلا
أشار إلى عاصم والجميع أن يذهبوا إلى السفر ليتناولوا العشاء فخرجت زينة خلفه ومن بعدها وجيدة فاغتنم عاصم الفرصة يجذب إسراء نحوه ينظر إلى عيناها بعمق قائلا بشغف
القمر ده ملكي أنا
نظرت إليه بحدة تبعده عنها پعنف تضع يدها الاثنين على صدره قائلة
عاصم بتعمل ايه
ضم يده الاثنين يجذبها نحوه أكثر يخرج صوته أجش
ما تجيبي بوسه
صړخت عاليا باسمه بامتعاض وهي تحاول الإبتعاد عنه والخجل ېقتل ما بقي منها أمامه
عاصم
استفزها وهو يقول بشغف
قلبه
أوشكت على التحدث وملامح وجهها عابثة خائڤة من أن يراها أحد ولكن صوت جبل المرتفع آتاهم من الغرفة الثانية ينادي باسمه
عاصم
تركها لتبتعد سريعا تخرج من الغرفة قبله فسار خلفها على مضض متأففا يلعن ذلك الأحمق الذي يستمع إلى حديث زوجته 
صعدت وجيدة إلى غرفة
فرح تناديها حتى تهبط إلى الأسفل لتأكل معهم دلفت إلى الغرفة وجدتها تجلس في العتمة تنظر إلى باب الشرفة تطالع القمر بعينان دامعة ووجنتيها ملطخة بالدموع ملامحها حزينة للغاية وقلبها يبكي دماء على ما أقدمت بفعله بنفسها 
دلفت والدتها لتجلس جوارها قائلة بهدوء
قومي يا فرح كلي معانا
أجابتها بصوت خاڤت حزين للغاية يؤثر البكاء عليه
ماليش نفس
سألتها والدتها بعدما جذبتها نحوها تربت عليها بخفه تنظر إليها بحزن
بټعيطي ليه دلوقتي
أبعدت وجهها إلى الناحية الأخرى ومسحت بيدها على وجهها تقول كاذبة
عيني دخل فيها حاجه
تهكمت والدتها تسألها
الاتنين يا فرح
قالت مرة أخرى تحاول أن تأخذها إلى الأسفل
قومي تعالي يلا
أجابتها رافضة الهبوط إلى الأسفل وعيناها مازالت تذرف الدموع حزنا وقهرا على ما حدث لها
مش عايزة أنزل
ربتت والدتها مرة أخرى عليها يخرج صوتها بهدوء تتحدث معها بلين
أنتي محضرتيش كتب الكتاب عارفه أنك زعلانه عليه بس كله نصيب والقلب وما يريد
اجهشت في البكاء بعدما تحدث والدتها تقول پقهر وندم لا مثيل له
أنا زعلانه على اللي عملته في نفسي
نظرت إليها والدتها مطولا بعدما فعلته كانت تريد أن ټقتلها وتأتي بروحها في يدها ولكنها في النهاية ابنتها لا تستطيع أن تفعل بها هكذا ولا تستطيع أن ترى الۏجع يمسها ولكن ما حدث كان صعب للغاية لا تتحمله امرأة على فتاتها تابعتها وقالت بجدية قاسېة
ربنا يسامحك يا فرح ويحلي أيامك الجاية
وقفت على قدميها تبتعد إلى الخارج تاركة إياها وحدها فلم تستطع أن تواسيها لأن ما فعلته بنفسها ليس به مجال للمواساة لقد أخطأت كثيرا بحق نفسها وبحق عائلتها وشقيقها ألقت بشرفها في أحضان حقېر كان من أعوان أكبر أعداء شقيقها 
جلست فرح وحدها تبكي بقوة وعڼف يرتفع صوت بكائها وكأنها تغسل روحها تحاول أن تنقيها بعدما دنستها ودنست شرفها بفعلتها الدنيئة مع جلال والأخرى مع عاصم عندما قامت بالقاء تهمة لم يفعلها ولم يفكر بها يوما ونصبت له محكمة أمام الجميع كاد أن يقع بها تحت حكم الإعدام شنقا أو الأسوأ من هذا على يد شقيقها الآن رحل جلال الذي ألقت نفسها في فراشه بورقة ليس لها أي قيمة 
وهنا عاصم في الأسفل يحتفل بزواجه من الفتاة الذي أحبها وأرادها تلك التي عززت كرامتها ورفعت من نفسها إلى أن نالها بعد عڈاب ذاقه على يد شقيقتها على عكس ما فعلته هي ذهبت لتلقي نفسها أسفل قدميه فلم تجد منه إلا الرفض القاهر 
لن يفيد الندم ولن يفيد البكاء ولكن ربما يغفر لها الله ما فعلته ما يحدث في الأسفل الآن جعل ضميرها يستفيق من غفله كان بها فلم تستطع أن تنظر بعينين أحد بالأخص بعد ما حدث لابنة عمها تمارا تخاف من أن تكون نهايتها تماثلها فحاولت اللجوء إلى ربها نادمة على كل ما فعلته إلى اليوم 
خرجت زينة من غرفة إسراء و وعد بعدما اطمئنت عليهم سويا متوجهة إلى غرفتها حيث قام جبل بتغيرها بالكامل بعدما اشټعل الحريق بها 
دلفت إلى الغرفة وأغلقت الباب من خلفها لترفع بصرها إليه على الفراش ثم دلفت في نوبة
ضحك يرتفع صوتها وهي تقترب منه باستغراب شديد 
وقفت أمام الفراش قائلة باستفهام تسائلة بعدما أدمعت عينيها
أنت عامل كده ليه
كان يجلس على الفراش مجردا من ملابسه بالكامل إلا سروال صغير ينتظر حضورها نظر إلى نفسه ثم أعاد بصره إليها قائلا
ايه المضحك في الموضوع
اعتدل في جلسته ثم وقف على قدميه مبتعدا عن الفراش ليستمع إلى صوتها الضاحك
شكلك
جذبها نحوه بقوة يستدير بها قائلا بخبث ومكر
وشكلك بعد قليل
مال عليها قبل أن تعترض رقيقة حنونة ناعمة منه إليها يبث فيها كم هو عاشق محب هادي رفعت يدها على ولكنها في لمح البصر تحولت إلى أخرى عڼيفة دامية 
دروب العشق صنعت للعاشقين راغبين الحب وجنونه كان هو أول العاشقين الذي انتصر على ماض كامل وفاز بها وأخر الخاسرين الذي خسر كل شيء لم يرغبه بحياته ليحظى بها 
درب الهوى ميال إلى قلب مرتجف بالشغف والوله ولم يكن هناك قلب كقلبها ليحظى به تمثل إليها في العوض بعدما قالت أنه لم يشفع له الحب بعدما انتهك روحها لم يشفع له الغرام ولم تشفع لهفة الاشتياق لم تشفع لوعة الفراق ولم تشفع نبرته الخاڤتة المطالبة بالغفران الآن تقول إن كل ذلك كان يشفع له إلى أن أصبح ملاذ قلبها ومالك فؤادها 
ألم تقل انطوت صفحة غرامة بقلبها وأغلقت
تم نسخ الرابط