سجينه جبل العامري بقلم ندا حسن
المحتويات
ينظر إليه نظرة ذات مغزى
وقف عاصم شامخا ثم سأله بجدية
الظابط مشي
أومأ إليه برأسه ومازالت تلك الابتسامة الغريبة على محياه خرج صوت بخشونة
أيوة مشي
سأله عاصم مجددا
كويس في معلومات عنده جديدة
ولج جبل ليجلس على المقعد بالداخل ورفع بصره إلى عاصم يستكمل حديثه
تعرف يا عاصم أننا من غيره ولا حاجه أهو ده الوحيد اللي بيعرف يخلص لينا كل شغلنا
وعلشان كده هو طلب مني حاجه وأنا وافقت عليها
اعتدل عاصم ليقف مستقيما ينظر إليه مستنكرا هاتفا باستغراب
حاجه حاجه ايه
أجابه ببساطة وهدوء فائق
جواز عايز يتجوز واحدة من القصر وأنا أكيد مش هلاقي أحسن من الظابط ده علشان أرفضه
أبتعد عاصم مبتسما متجها إلى الطاولة ليعد كوبان من الشاي لهما يقول ببساطة هو الآخر مبتسما
استمع إلى صوت جبل الخبيث
شوف أنت
استدار ينظر إليه وهو يمسك بالأكواب مستغربا حديثه ليقول متسائلا هو الآخر
فرح ولا تمارا
وضع جبل قدم فوق الأخرى وهو ينظر إليه بعمق يبعث إليه كلمات وانذارات خبيثة ليقول بنبرة ماكرة مفتعلا صوت بفمه
تؤ ولا دي ولا دي
ابتسم عاصم ساخرا بقوة يقول بتهكم
انتفض في جلسته يبعد قدمه عن الأخرى لېصرخ في وجهه بعصبية
محذرا إياه
ولا اظبط نفسك في ايه
عاد مرة أخرى يعد الشاي وهو يقول بهدوء غير مهتم بما يقوله من الأساس
مش أنت اللي بتقول ولا دي ولا دي مافيش غير مراتك
ابتسم جبل وهو يقول بسخرية خبيثة ماكرة ليعبث به
لأ فيه
ترك الكوب من يده ثانية وعاد ليقف مستقيما ناظرا إليه بقوة وعمق بعد أن اخترق حديثه عقله ولم تكن تأتي على خلده من الأساس وكأنها ليست من سكان القصر
اسراء
انتفخت عروقه بشدة واهتاج جسده ليشيح بيده پعنف وعصبية بعد أن تحركت مشاعره بالڠضب الممېت ولم يستطع السيطرة عليها لېصرخ بصوت عال
بقولك ايه اظبط أنت قسما بالله اهدلك القصر على اللي فيه أنت بتقول ايه
عمل جبل على اغاظته أكثر وهو يقول بجدية ساخرا
طب الله وكيل لايق عليها أكتر منك
لايق على مين ياعم ده مرتشي
باغته جبل بابتسامة عريضة وهو يقول بتهكم
بس ظابط
صړخ عاصم مجددا پعنف وقسۏة
هو ايه اللي ظابط ظابط ياعم ده مش ظابط نفسه
تحرك في الغرفة بهمجية شديدة وملامح وجهه مشدودة بحدة وعروقه نافرة ليقول بنبرة حادة يتخللها الحزن الشديد
أكمل بحدة غير مصدقا لما قاله بعد أن فكر به قليلا
وبعدين هو شافها فين علشان يطلبها أنت كداب
ضړب جبل بكف يده على فخذه صائحا مجيبا عليه بقوة ونبرة واثقة كاتما ضحكاته الذي يود إخراجها
الله وكيل شافها مرتين وطلبها مني النهاردة وأنا مش بكدب عليك
اعتدل في جلسته يقول بجدية
وأنا وافقت
أعمته غيرته لم يصبح يرى أمامه من شدة الڠضب والغيرة التي دلفت إلى قلبه لتسحقه بقوة تفتت كل إنش به تقدم منه في لمحة خاطفة ليجذبه من تلابيب ملابسه يقف أمامه صارخا به بقسۏة
وافقت يبقى اتجوزه أنت تعرف تعملها دي
ابتسم ببرود وغيظ وأردف بلا مبالاة ليجعله يستشيط غيظا
تؤ هي اللي هتتجوزه
شدد من قبضته على تلابيب ملابسه ليقول أمام وجهه پعنف ونظرته نحوه كاره للغاية
أنت مين قالك أنها هتوافق
تبسم إليه أكثر وعاد يقول ببرود مجددا
أصل مراتي ولية أمرها وهي رفضاك وموافقة على الظابط
سبه بعصبية شديدة وتأججت النيران داخل صدره خوفا من أن يحدث ما يتفوه به ولكنه لن يسمح بذلك مهما حدث حتى وإن هدم المعبد على من فيه
أبوك على أبو مراتك جبل قسما بالله اهد الدنيا عليكم ومش هيهمني حد
دفعه للخلف بحدة عندما توجه بحديثه إلى نقطة محظورة قائلا پعنف وقسۏة
احترم نفسك الأول علشان ممدش أيدي عليك
ضړب عاصم على الطاولة بيده وهو في حالة ثوران ليست طبيعية فغيرته أشعلت النيران لتندلع داخله بضراوة وليس هناك شيء يخمدها
قسما بالله اخطڤها وأطلع من أم الجزيرة دي ومش هخلي حد فيكم يلمح طيفها وأنت عارف أنا كفيل بيها
عاد جبل ليجلس مرة أخرى يهتف بضجر
طب بس بس بلاش خيابة
ذهب ليجلس جواره نظر إلى الفارغ أمامه في أرضية الغرفة وتحدث بعفوية بنبرة صوت هادئة تخرج من قلبه إلى مسامع الآخر
دي خيابة أنا بحبها بحبها ايه أنا مچنون بيها أنا بحلم بيها وأنا نايم وأنا صاحي أنا حتى مش عارف ده حصل امتى وإزاي دي عيلة صغيرة بريئة متنفعنيش بس بس أنا عايزها
نظر إليه مستغربا مما بدر منه في لحظة وهو يجلس قليل الحيلة ينظر في الفراغ يتحدث بحب ولهفة لم يراه لها سابقا ليخرج صوته يسأله
للدرجة دي
هتف وهو على نفس الوضع وعقله لا يكف عن التفكير بها والخۏف مما قاله جبل الخۏف من أن توافق هي لأجل حديث شقيقتها
وأكتر وأكتر بكتير
تفوه جبل بجدية وهو يربت على كتفه بعدما استشعر الصدق المبالغ به في نبرته
صعبت عليا أنا هفكر في الموضوع ده
نظر إليه عاصم بعيون متعطشة للمساعدة أو لنيل ما أراده خرج صوته متلهفا
يا صاحبي علشان خاطري ساعدني جبل أنا أول مرة أطلب منك حاجه ومش هتنازل عنها سواء ساعدتني أو لأ
تحدث جبل بضجر وانزعاج
ما خلاص بقى اخرس خلينا نفكر في شغلنا أحسن
هب واقفا بعصبية صارخا به يسبه هو وعمله
يا عم ما يولع الشغل يولع
زفر بنفاذ صبر يشير إليه أن يجلس مرة أخرى قائلا بجدية
عاصم قولتلك خلاص أقعد بقى عايزك
جلس عاصم على مضض يستمع إلى حديث جبل ولكنه لا يفكر به يدلف من الناحية اليمنى ويخرج من اليسرى يفكر بها عقله منشغل بها هي ولا يستطيع حتى التركيز في أي شيء آخر ما قاله له جبل أشعل النيران داخله بضراوة ونفرت عروقه منه من كثرة الڠضب والتفكير فيما قد يحدث
غيرته خرجت عن السيطرة وهو يفكر في ذلك الحقېر الذي أراد الزواج منها يتوعد له أن أتى هنا مرة أخرى لن يخرج إلا محمولا على الأكتاف كي يستطيع بعد ذلك رفع بصره إلى النساء جيدا
لن يجعل ذلك يحدث لن يتركها لأي شخص آخر غيره وإن طلب الأمر أن يق تل
يتحدث جبل جواره وهو يشتعل من الغيرة واللهفة لرؤيتها وتحطيم قدميها التي ساقتها إلى أن تتوجه ناحية ذلك الغريب
يشعر وكأن قلبه وعقله قارب كل منهما على الإڼفجار حقا ليس هناك ذرة صبر واحدة ينعم بها في جسده بل كل ما يشعر به هو العصبية والفوران الشديد كأنه بركان قاربت فواهته على الإڼفجار وإخراج كل ما بها ليدمر الأخضر واليابس
كانت زينة في غرفتهم تخرج ملابسهم من الخزانة وتعيد ترتيبهم مرة أخرى بحب أكبر وابتسامة سعيدة مرتسمة على شفتيها تأتي لټقتحم ما بها كلما تذكرت لحظاتها معه في الآونة الأخيرة
وقع ملف أوراق من الخزانة وهي تجذب ملابسه منها ليستقر على الأرضية نظرت إليه بعينيها وتركت الملابس جانبا لتهبط إلى الأرضية تأخذه بين يديها تجلس على الفراش لتفتحه وفضولها يجذبها نحو ما به
لم تفهم ما محتوى الأوراق هذه ولكن هناك ورقة كان بها رسمة غريبة تحتوي على أسماء كثيرة ربما كانت استمعت عن بعضهم من هؤلاء ذو القيمة والقامة في الدولة
تركتهم جانبا عندما استغرقت وقتا طويلا تحاول فهم ما بهم ليقع بيدها صورة غريبة للغاية
كان هو بها يقف مبتسما باتساع وكأنه كان ضاحكا بقوة يكبت ضحكته على جانبيه اثنان من رجال الشرطة مرتدين الزي الرسمي مبتسمين بسعادة مثله وأكثر
رفعت وجهها لتنظر في الفراغ أمامها وبدأت مرة أخرى مرحلة التفكير التي كانت قد تخلصت منها منذ فترة
عبثت بها خيوط عقلها التي تفكر بها لما هو هنا في هذه الصورة بهذا الشكل مع هؤلاء! رجال شرطة! كيف هو ورجال الشرطة سويا كيف!
وقفت خيوط عقلها ووقف عقلها كليا عن التفكير فحقا لا تدري ما الذي ممكن أن تستنتجه من هذه الصورة وما الذي سيكون صحيح تشعر أنها من الأساس تعبث بأشياء لن تأتي لها بفائدة إلا عندما هو يعترف إليها بكل شيء أنها ترهق نفسها فقط ككل مرة فعلت بها هذا
دلف هو الغرفة يغلق الباب خلفه وجدتها تجلس على الفراش بجوارها ملف أوراقه والصورة بيدها بينما هي تنظر في الفراغ
تقدم إلى الداخل ليجذب منها الصورة پعنف قائلا بصوت حاد غاضب
أنتي هتعقلي امتى يا زينة
زفر حانقا وقد أتى بأخره معها ليهتف
بنفاذ صبر
حتى بعد كل اللي قولته ليكي لسه بتدوري ورايا
وقفت بهدوء تتابع انفعاله الزائد عن حده ثم قالت بصدق ورفق
أنا مدورتش وراك المرة دي أنا كنت بعدل الهدوم في الدولاب والملف ده وقف من بين هدومك
أشار إليها بالأوراق بيده ساخرا منها
وقع من بين هدومي زي الشاطرة تشيليه وتحطيه مكانه مش تقعدي تفتشي زي المفتش كرومبو
وضعت يدها الاثنين أمام صدرها لتقف بجدية قائلة
أنت ايه اللي مزعلك كده
ابصرها بعينان حادة للغاية اشټعل الڠضب داخله ووصل إلى ذروته بسبب أفعالها فقال بقسۏة
زينة متستهبليش الله وكيل أنتي عايزة تجيبي أخري معاكي
وجدته حقا منزعج من فعلتها فحاولت بلين
ممكن تهدأ شوية الموضوع مش مستاهل
خرج صوته پعنف وقسۏة شديدة وهو يلقي الأوراق على الفراش وأردف قائلا
لأ مستاهل بعد كده متمديش ايدك على حاجه تخصني أنتي سامعة ولا لأ المرة الجاية مش هتكلم معاكي صدقيني لأني جبت أخري من الحركات دي
زفرت بضجر وانزعاج هي الأخرى ووقفت بثبات تقول بعصبية مقررة أن تعلم كل شيء الآن
ماشي يا جبل وأنا دلوقتي حالا محتاجه أفهم كل حاجه ومش هستنى تاني علشان ممدش أيدي على حاجتك بعد كده
تنهد بعمق ينظر إليها بنفاذ صبر يحاول أن يهدأ نفسه ليتحدث بجدية
أنا قولتلك هتعرفي كل حاجه في الوقت المناسب
احتدم النقاش بينهم عندما احتدت نبرتها وهي تقول بعصبية
وأنا عارفه إن الوقت المناسب بتاعك مش جاي دلوفتي أبدا وعايزة أعرف دلوقتي حالا كل حاجه
نظر إليها پعنف يخترق أعينها بنظراته قائلا بخشونة
هو أنتي بتأمريني
ابتلعت ما وقف بحلقها لتجيبه بهدوء وثبات
لأ أنا مش بأمرك أنا بطلب منك أهو
أبتعد عنها متقدما للمرحاض مقررا أن يتركها تفعل ما يحلو لها وأن يفعل هو أيضا ما يحلو له ليقول ببرود ولا مبالاة
أنا مش هقول غير في الوقت اللي يناسبني يا زينة مش أنتي اللي هتمشيني على مزاجك
ارتفع صوتها بضجر تسير خلفه بعصبية
أنا كمان تعبت من إني ماشية على مزاجك زي الحمارة ومش فاهمه حاجه
استدار ينظر إليها نظرات ذات مغزى بعد أن استمع إلى حديثها وفهم المقصد منه خطأ أردف بسخرية
لأ أنتي مش بتعملي كده لمزاجي أنا أنتي مبسوطة معايا
استنكرت حديثه محركة رأسها بقوة تقول
أنت مچنون أنا مش بتكلم في كده
وضعت يدها أمام صدرها مرة أخرى ووقفت بجسد متشنج تطالب بمعرفة كل شيء الآن ليخرج صوتها مرتفعا
جبل أنا عايزة أفهم كل حاجه دلوقتي
أقترب منها بهمجية وعيناه لا تنذر بالخير نحوها أبدا أنه
يحاول كثيرا ولكنها لا تساعده
وطي صوتك
هدأت نبرتها ونظرت إلى الأرضية بحزن ثم رفعت بصرها إليه بأسى يظهر على كافة ملامحها تتحدث بنبرة هادئة
جبل أتكلم أنا مش هستنى أكتر من كده بجد كفاية أوي
قطب جبينه عليها عندما تحولت إلى هذا الضعف الممېت الذي يروقه فزفر بهدوء محاولا أن يمد نفسه بالصبر ثم سألها
عايزة تعرفي ايه
سألته بجدية
أنت بتشتغل ايه
قال ببرود ولا مبالاة
أنا مهنتي محامي
صړخت پعنف وارتفع صوتها مرة أخرى بسبب سخريته منها
جبل
ابتسم مستنكرا انزعاجها إني بحبك ورميت كل حياتي في حضنك يا زينة صدقيني أنا عايزك وبتغير علشانك
الحديث بينهم ليس له حد لحظة عڼيف ولحظة هادئ تارة محتدم وتارة محب حديث عشوائي ككل مرة تدلف معه بنقاش لا تأخذ منه ما تريده ولكن هذه المرة ستسير معه في كل الدوائر التي يريدها إلى أن تصل إلى نقطة البداية والنهاية معا
قالت بنبرة راجعية متلهفة للاستماع منه لكل ما تريد
ودي الحاجه الوحيدة اللي أنا عايزاها منك يا جبل علشان خاطري لو بتحبني زي ما بتقول فهمني
انخفض بجذعه قليلا محبة ثم قال بهدوء
كل حاجه في وقتها حلوة
صړخت پعنف وانزعاج شديد واحتل كيانها الڠضب بسبب هذه المراوغة والسخرية وكل شيء إلا الجدية
جبل كفاية
صړخ يبادلها هو الآخر تاركا إياها مبتعدا عنها ليخرج الحديث من داخل أعماقه وكل ما به مشټعلا
عايزه ايه أيوه أنا مش زفت على دماغ اللي جابك أنا بشتغل مع الحكومة
وقفت مدهوشه مما استمعت إليه منه تنظر إليه بعينين متسعة مصډومة للغاية لم يأتي على خلدها ولو مرة واحدة أن يكون هكذا حقا!
استنكرت بذهول ولم يرف لها جفن تنظر إليه فقط پصدمة
ايه
مسح على وجهه پغضب لأنه تحدث بهذه السرعة وافشى ذلك السر الذي أخفاه لسنوات سنوات كثيرة مضت ولم يعرف أحد ما يعمله من خلف الجميع في لمح البصر هو تحدث لها! أنها نقطة ضعف كبيرة للغاية في حياته
ايه مش ده اللي عايزة تعرفيه مش هو ده
أكمل بقسۏة أكبر وملامح وجهه عابثة للغاية
أنا مش عايز اسمع صوتك فاهمه مش عايز الموضوع ده يتفتح تاني
لم يدلف عقلها أي من كلماته فقد كل ما يشغل تفكيرها كيف!
يعني ايه أنا لازم أفهم
صړخ بوجهها پعنف وعروق جسده ظاهره تضغط قبضة يداه على ذراعيها بقسۏة
لأ متفهميش أنتي عرفتي اللي عايزة تعرفيه يبقى تخرسي يا زينة وكأنك معرفتيش حاجه أبدا فاهمه
وجدها صامته لم تجيب عليه شعر بالغباء الشديد لأجل ما فعله حرك عيناه على وجهها المصډوم مازالت تريد الحديث ولكنه لن يعطي إليها الفرصة هاتفا بخشونة
زينة مافيش مخلوق من أهلي يعرف اللي قولته ليكي ده الله وكيل لو حد عرف ما هسمي عليكي وهنسى أي حاجه بينا فاهمه
حرك كتفيها پعنف صارخا
ردي عليا يا زينة
أومأت إليه برأسها وهي تنظر إليه وتتابع ما يفعله إلى هذه الدرجة الأمر خطېر قالت بتوتر
فاهمه
تابع عيناها برجاء خوفا أن تتحدث مع أي أحد ولكنه تحدث بضجر وانزعاج
المهم إنك ارتاحتي وعرفتي أنا مش تاجر ممنوعات ولا نيلة أنا بشتغل مع الحكومة وفي تفاصيل كتير خلتني أعمل كده لكن أنا مش هقدر أتكلم دلوقتي ماشي يا زينة
أومأت برأسها مرة أخرى فتركها وأبتعد عنها يفكر في غبائه وتسرعه
متابعة القراءة